جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون زهير بلّلو، أن مهرجان الخط العربي هو مكسب منذ 2007 وقبلة للفنانين الجزائريين والأجانب، ووزارة الثقافة والفنون، لن تتخلى عنه وستواصل دعمه وتشجيعه لأنه يحتفي بفن عريق وجب علينا جميعنا أن نصونه ونحافظ عليه.
وأضاف بللو خلال افتتاحه للحدث على ضرورة دعم التكوين في فن الخط في شقية الكلاسيكي والمعاصر، داعيا إلى ضرورة خلق سوق لفن الخط والترويج للخطاطين وأعمالهم عبر المنصات الرقمية، مذكرا في هذا الصدد، انه تم مؤخرا إطلاق البوابة الإلكترونية ” لوحتي” لعرض و بيع الأعمال الفنية.
من جهته قال محافظ المهرجان، محمد صافر باتي، أن فن الخط في الجزائر يشهد منذ العشرية الأخيرة حركية من خلال تنظيم نشاطات أهمها الأيام الوطنية للخط العربي ببسكرة والمهرجان الدولي للخط العربي و الزخرفة و المنمنمات.
وتتواصل فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للخط العربي الذي افتتح بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، إلى غاية 8 ماي القادم، وتشهد مشاركة 40 خطاطا من مختلف ولايات الوطن، كما يشهد تنظيم محاضرات وورشات مفتوحة ينشطها فنانون بارزون في فن الخط العربي.
ويضم المعرض مجموعة من اللوحات الخطية عكست مواهب الخطاطين الجزائريين وكذلك الإبداع الفني العربي والإسلامي في فن الخط في شقيه التقليدي و المعاصر. وتجلت في الأعمال المشاركة عراقة هذا الفن و تنوع أساليبه من حيث الشكل والمضامين حيث أبرز الخطاطون التنوع والاختلافات التي طرأت على الخط العربي.
ويشارك في هذه الطبعة كل من محمد لمين بن تركية، بناي محمد سعيد، دوخ عبد الغني، بن شعبان زهير، بودراف محمد، سامري ياسين، خثير عمر إلى جانب خطاطين آخرين من مختلف ولايات الوطن على غرار المسيلة و المدية و أم البواقي وجيجل.
والخط العربي هو فن وتصميم الكتابة في مختلف اللغات التي تستعمل الحروف العربية، حيث تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب. يقترن فن الخط بالزخرفة العربية حيث يستعمل لتزيين المساجد والقصور، كما أنه يستعمل في تحلية المخطوطات والكتب وخاصة نسخ القرآن الكريم. وقد شهد هذا المجال إقبالا من الفنانين المسلمين بسبب نهي الشريعة عن تصوير البشر والحيوان خاصة في ما يتصل بالأماكن المقدسة والمصاحف.
صبرينة ك