جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
الوفاق لا يعرف المستحيل ورحلة النهائي تنطلق من القاهرة
يحتضن أمسية اليوم، ملعب السلام بالعاصمة المصرية القاهرة، لقاء غاية في الإثارة، بين الأهلي المصري والضيف وفاق سطيف، ضمن إياب الدور نصف النهائي من كأس رابطة الأبطال، في لقاء عربي خالص بنكهة إفريقية، وهو الثاني في التاريخ الذي يجمع الفريقين في هذا الدور المتقدم. ويدخل ممثل الجزائر في البطولة القارية، لقاء اليوم بحسابات ضيقة، سعيا منه لاقتناص نتيجة مرضية والعودة بأخف الأضرار من القاهرة تحسبا للقاء الإياب المقرر في الـ23 من أكتوبر المقبل بمدينة سطيف، من أجل اللعب بأريحية، خاصة وأن الجميع في سطيف يسعى لتكرار إنجاز 2014، إلا أن المنافس لن يكون سهلا على الإطلاق، بالنظر لتعطشه لهذا اللقب الإفريقي الذي غاب عن خزائنه منذ 2013. من الناحية الفنية، أعد المدرب المغربي رشيد الطاوسي أوراقه كما يجب للموقعة المصيرية عشية اليوم، أين حضر مع أشباله في أفضل الظروف وحثهم على ضرورة التحلي بالتركيز والإرادة القوية من أجل تخطي عقبة الأهلي والعودة إلى سطيف بنتيجة إيجابية ولما لا تحقيق الفوز بالقاهرة الذي سيسمح لهم بتسيير مباراة الإياب وبلوغ نهائي الأبطال، خاصة وأن التعداد مكتمل وسيكون بإمكانه الاعتماد على جميع اللاعبين، ما يؤكد توفر الحلول لدى الطاقم الفني، خاصة في ظل جاهزية كل من المتألق عبد المؤمن جابو الذي يعول عليه كثيرا بجانب المهاجم والهداف الحبيب بوقلمونة في هز شباك المنافس، وكذا الحارس الأمين زغبة الذي كان له الفضل الكبير في بلوغ المربع الذهبي بعد تصدياته الموفقة أمام الوداد البيضاوي المغربي في ربع النهائي، حيث يعول عليه السطايفية ليكون في يومه ويقود فريقه من جديد لتسجيل نتيجة إيجابية ضد الأهلي.
مباراة ثأرية لـ”المارد الأحمر” والمدرب كارتيرون
ولا تخلو مباراة اليوم من البعد الثأري والحسابات التاريخية، حيث يسعى الأهلي لرد الاعتبار لنفسه أمام الوفاق والثأر لهزيمة عمرها 30 عام، عندما تمكن “النسر الأسود” من التأهل إلى النهائي سنة 1988، على صاحب الأرقام القياسية في التتويجات القارية أين انهزم ذهابا بالجزائر بهدفين نظيفين، قبل معادلة الكفة بمصر والخسارة بركلات الترجيح، وقتها نجح “النسر الأسود” في التتويج باللقب على حساب هارتلاند النيجيري. وإذا كان الأهلي يبحث عن الثأر أمام وفاق سطيف بعد تجربتين سابقتين في البطولات الإفريقية، فالوضع لا يختلف عند باتريس كارتيرون الذي يهدف لرد الدين أمام “الفوارة”، التي سبق وأن وجهت ضربة كبيرة للفرنسي خلال فترة قيادته مازيمبي الكونغولي في نسخة 2014 من المنافسة التي حقق فيها الوفاق اللقب بإقصائه “الغربان” في المربع الذهبي.
ع.ب