الخميس , نوفمبر 14 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / البليدة:
الأواني الفخارية تضفي لمسة تقليدية على الموائد الرمضانية

البليدة:
الأواني الفخارية تضفي لمسة تقليدية على الموائد الرمضانية

تفضل العديد من العائلات بولاية البليدة خلال شهر رمضان استعمال الأواني الفخارية و الطينية في إعداد وتقديم شتى المأكولات لإعطاء طاولة الإفطار لمسة تقليدية، خاصة أنها أضحت متوفرة في كثير من نقاط البيع.
فعلاوة على قدر الفخار الأرجواني الخاص بطبق الشربة الذي تحرص المرأة في البليدة على اقتنائه كل سنة، لوحظ تهافت النساء أيضا على الأواني الفخارية الأخرى المصنوعة كذلك بالطين الأبيض على شكل طواقم تضم عدة أطباق خاصة بالسلطة والطبق الرئيسي وحتى المقبلات.
وتقول النساء اللواتي اقتربت منهن وأج أنهن تفضلن اقتناء أواني فخارية لأنهن سمعن كثيرا عن ضمانها لأكل صحي من جهة، و لإعطاء مائدة رمضان ديكورا تقليديا أصيلا من جهة أخرى.
من جانبه، أكد أحد بائعي الأواني على مستوى سوق “الجواجلة” بأولاديعيش أن الأواني الفخارية تعرف في الآونة الأخيرة رواجا كبيرا في أوساط النساء مضيفا أنه يقوم بالترويج لها و ببيعها بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
و يلاحظ أن العديد من صفحات شبكة التواصل الاجتماعية، الفيسبوك، تهتم بالطبخ و الديكور و نشرت في الآونة الأخيرة فيديوهات لعرض مختلف المنتوجات الفخارية المصنوعة محليا وحتى تلك المستوردة لحمل العديد من المتتبعات والزبائن على اقتنائها.
وفي هذا السياق، ذكر أحد بائعي هذه المنتوجات من بلدية حمام ملوان الجبلية التي تشتهر بصناعة الأواني الفخارية، و يملك صفحة على الفايسبوك، أن منتوجاته أضحت تلقى اهتماما كبيرا من طرف الزبائن في الآونة الأخيرة بفضل الاعتماد على الترويج لها عبر الصفحة التي لجأ إليها لمواكبة العصر و للحفاظ على حرفة الأجداد المتأصلة من خطر الاندثار.
وقال أنه يحرص على عرض كل منتوج جديد له على الصفحة، و يقوم بتوصيله إلى غاية باب الزبون بفضل خدمة التوصيل المجاني التي يضمنها للقاطنين بالولايات المجاورة بالإضافة إلى تقديم بعض النصائح عن كيفية استعمال منتوجاته لأول مرة لتفادي انكسارها.

إقبال كبير على الأواني المصنوعة من الطين الأبيض
من جهتها، أكدت الحرفية التشكيلية في فن الزخرفة و الخزف رشيدة فروج لوأج إقبال فئة من الزبائن على الأواني الفخارية المصنوعة من الطين الأبيض التي أضحت تلقى رواجا في الآونة الأخيرة بفضل جمالها شكلا و لونا.
ومن بين هذه المنتوجات التي وجدنا السيدة فروج منهمكة في صناعتها بمحلها في دار الصناعة التقليدية و الحرف بأولاديعيش ، طواقم الصحون الفخارية المزركشة و علب التوابل ذات الألوان الذهبية و غيرها من الأواني و التحف الفنية التي تصنعها وفق طلبات الزبائن، حسبها.

أشارت ذات المتحدثة إلى مراحل إعداد هذه المنتوجات بدء من العجن الجيد لمادة الطين الأبيض المستوردة مرورا بطهيها في فرن لا تقل درجة حرارته عن 1200 درجة، وصولا إلى منتوج خام تضيف عليه رسومات و أشكال يدويا لتزيينه، مؤكدة أنه رغم المراحل المتعبة التي تمر بها الآنية الفخارية “إلا أنها تسعد برضى و استحسان الزبون عند إقتنائها “.
واعتبرت أنه بالرغم من ظهور عدة أنواع للطين على غرار الأبيض و الرمادي المستوردة ( الغير متوفرة في السوق المحلية) “إلا أن الإقبال يكثر خلال شهر رمضان على الأواني الفخارية المصنوعة من الطين الأحمر الأرجواني لارتباطها بتقاليدنا وأصالتنا و لفوائدها الصحية أيضا”.
وأضافت أن “طاجين الفخار” الأرجواني الخاص بتحضير الخبز التقليدي أو ما يطلق عليه محليا “خبز المادون” يبقى خير مثال على ذلك باعتبار أنه يتصدر المبيعات لما له من وقع خاص لدى العائلات البليدية التي لاتزال الكثير منها تحافظ على تحضير خبز الدار في الطاجين بدلا من اقتنائه من المخابز العصرية كل شهر رمضان.
ونظرا لفوائده الصحية، ينصح العديد من المختصين في التغذية العلاجية بالعودة لإستخدام الأواني الفخارية لفوائدها الطبيعية المتعددة خاصة بعد تأكد علاقة ظهور عدة أمراض سرطانية باستعمال أواني بلاستيكية و أخرى من الألمنيوم و السليكون و غيرها.
وفي هذا الصدد، عدد الدكتور إسماعيل شيليبان لوأج فوائد هذه الأخيرة و التي من بينها، كما قال، ضمان أكل صحي محافظ على قيمته و مكوناته الغذائية من أملاح و معادن و ذلك لأن الطعام يطهى على نار هادئة علاوة على أنه يساعد البخار في التقليل من استخدام الزيت أو السمن.
كما تساهم مادة الفخار التي تعد مادة طبيعية و لا تفرز مواد سامة جراء تعرضها للحرارة في تعديل نسبة حموضة الدم في الجسم إضافة إلى إعطاء الطعام نكهة خاصة.
وحبذ المختص العودة الى استخدام الأواني الفخارية في الطبخ لانها، كما أضاف، تساعد على منع ظهور عدة أمراض كهشاشة العظام و نقص الكالسيوم و الالتهابات المنتشرة بكثرة في وقتنا الحالي.

.. وحضور لافت للعائلات في افتتاح تظاهرة ليالي المديح
عرفت تظاهرة ليالي المديح التي افتتحت سهرة الأربعاء الماضي بولاية البليدة حضور لافت للعائلات البليدية التي استمتعت بباقة من الوصلات الإنشادية و الغنائية التي أداها فنانين و جمعيات غنائية .
وافتتحت هذه السهرات التي تحتضنها قاعة المحاضرات “برموسيم” بوسط المدينة ابتداء من الساعة العاشرة مساء و على مدار أربعة أيام بأداء وصلات غنائية قدمها بشكل متميز براعم الجمعية الثقافية المطربية بالبليدة الجهة المنظمة لهذا التظاهرة الثقافية بالتنسيق مع كل مديريتي الثقافة و الفنون و الشباب و الرياضة.
كما أحيت الجمعية الزيرية من مدينة مليانة العريقة (عين الدفلى) التي حظي اداؤها بتفاعل كبير من طرف الجمهور من محبي الطابع الأندلسي الاصيل والمديح ليختم أولى سهرات ليالي المديح الفنان حمزة عبار أحد خريجي جمعية المطربية الثقافية.
و في هذا الصدد عبر أكد الأمين العام للجمعية الثقافية المطربية محمد فورة عن سعادته بالحضور القوي للعائلات التي أكدت بذلك بتمسكها بموروثها الثقافي الفني مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات الفنية تشكل فرصة للفنانين الكبار والجمعيات الموسيقية و كذا المواهب الشابة للإحتكاك و التواصل فيما بينهم.
ق. م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super