الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بلجيكا تهدد بإيجاد بلد ينفذ المقترح على أرضه:
الإتحاد الأوروبي يضغط على الدول المغاربية لقبول مراكز اللجوء

بلجيكا تهدد بإيجاد بلد ينفذ المقترح على أرضه:
الإتحاد الأوروبي يضغط على الدول المغاربية لقبول مراكز اللجوء

تعرف المنطقة المغاربية في الأيام المقبلة، تهافت كبير من طرف مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين يزورون المنطقة للتباحث مع المسؤولين في هذه الدول حول كيفية مجابهة الهجرة غير الشرعية التي أصبحت عامل يؤرق الحكومات الأوروبية ما اضطرها للتفكير في اقتراح مخطط لمراكز تجميع المهاجرين في الضفة الجنوبية للمتوسط.  يقوم وزير الداخلية البلجيكي، يان يمبون، الأسبوع القادم، بزيارة تونس بهدف ” بحث ملف الهجرة السرية وإنشاء مخيمات للاجئين على الأراضي التونسية “، ووفق صحيفة ” فاينشال تايمز “، فإن هذه الزيارة لوزير الداخلية البلجيكي، ستكون من أجل ” بدء مباحثات مع الحكومة التونسية، بشأن بناء منصة لاستقبال اللاجئين غير النظاميين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط “.
وحسب الصحيفة البريطانية ذاتها فإن ” بروكسل تدفع لتركيز منصات للاجئين في الخارج “، مؤكدة أهمية هذه الخطوة وجدية النوايا الأوروبية وأولوية المسألة بالنسبة لصناع القرار في الوقت الراهن. ونقلت عن وزير الداخلية البلجيكي قوله إن ” الهجرة تهدد الاتحاد الأوروبي، فلا بد من إيجاد بلد شمال أفريقي لتنفيذ هذا المشروع “. وقالت إنه يبرهن على رهانات زيارته في الوصول إلى اتفاق مع تونس، لتجنيب أوروبا مطبات كثيرة صارت تشوش على الوضع الأمني والاجتماعي للمنطقة، وفق ما يراه أصحاب المشروع.
من جانب آخر، يقوم وفد من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي بزيارة الأسبوع القادم إلى الجزائر من أجل بحث تعميق شراكتهما مع الطرف الأوروبي، حيث ” سيتم التطرق إلى مواضيع تتعلق بالهجرة والأمن “، وحسب بيان للبرلمان الأوروبي نشرته وكالة الأنباء الإيطالية، فإن الزيارة تسبق زيارة رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني بزيارة إلى النيجر يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.
وأكد ذات المصدر أن الزيارة تأتي في ظل توجه الاتحاد الأوروبي نحو ممارسة ” ضغوط سياسية ودبلوماسية “على بلدان الجوار الجنوبي من أجل حثها على قبول إقامة ما يسمى بـ ” منصات إنزال ” المهاجرين، والتي تهدف إلى إبعاد المهاجرين عن السواحل الأوروبية.
ويقدم العديد من المتابعين قراءة متعددة لهذه الزيارات الأوروبية المتزامنة في هذا الوقت، حيث أن الزيارة التي سيقوم بها وزير الداخلية البلجيكي بمثابة حلقة جديدة من حلقات الضغط التي تمارس على تونس وباقي الدول المغاربية في هذا الملف الإنساني الحساس، وتذهب تلك القراءات إلى الإشارة إلى توجه الحكومة التونسية للقبول بالمطلب الأوروبي على مضض، على عكس الجزائر والمغرب، بما أن تونس تمر بظروف اقتصادية صعبة، ما يدفعها لتكون أضعف طرف مفاوض أمام الأوروبيين.
وفي ذات السياق ذكر تقرير للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان نشر أمس، بمساعي الاتحاد الأوروبي لإنشاء ما أسمته بـ “غوانتنامو ” للمهاجرين على شواطئ شمال إفريقيا، إلا هذا المقترح المتعلق بإنشاء منصات ومراكز استقبال أولية للاجئين في شمال إفريقيا، وجد الرفض من طرف السلطات الجزائرية وهو ما كلف للجزائر قيودا مشددة على الفيزا الخاصة بفضاء ” شنغن ” حسبما تؤكده الرابطة الحقوقية الجزائرية. وفي بيان لها، دعت الهيئة الحقوقية لاعتماد استراتيجية وطنية تأخذ في الحسبان الأسباب العميقة للظاهرة والمتمثلة في فشل منوال التنمية وانهيار المنظومة التعليمية وغياب مشروع ورؤية وطنية تشكل حافزا وتعطي دافعية للشباب للانخراط في تفعيل حركة التنمية المستدامة، معربة عن تمسكها بضرورة مراجعة ” الاتفاقيات اللامتكافئة ” مع الاتحاد الأوروبي ومنها اتفاق الشراكة.
غير أن الرابطة ” سجلت تراجعا ملحوظا في عدد المهاجرين غير الشرعيين عبر السواحل الجزائرية، خلال الستة الأشهر الأولى من العام 2018، استناد إلى إحصائيات قيادة حرس السواحل حيث خلال 06 أشهر تم إحباط محاولات هجرة غير شرعية لـ 460 مهاجرا، ومقارنة مع الستة الأشهر الأولى للسنة الماضية التي تم إحباط 616 مهاجرا غير شرعي، ما يعني انخفاضا بـ 156 حراق “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super