جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تُحضر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لعيد الأضحى المبارك، الذي لم يبقى الكثير من الوقت على قدومه، بحيث اجتمعت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية مع أعضاء لجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس “كورونا”، لتعزيز التدابير الوقائية ضد الفيروس خلال موسم الاصطياف، وتحسبا للمناسبات الاجتماعية والعائلية كالأعراس والمواعيد الدينية المقبلة على غرار عيد الأضحى، ولن يكون العيد كسابقيه نظرا للحالة الوبائية التي تمر بها الجزائر ما يجعل الجزائريين مطالبين بتشديد الإجراءات الوقائية لمنع انتشار هذا الفيروس.
بركاني لـ”الجزائر”: “أي قرار يتخذ سيكون مرهونا بالحالة الوبائية “
تحدث عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطور انتشار وباء “كورونا” ورئيس عمادة الأطباء، بقاط بركاني، عن اللقاءات التنسيقية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الدينية مع جميع الفاعلين لتعزيز التدابير الوقائية ضد “كورونا” تحسبا للمناسبات الاجتماعية والدينية، وأكد بخصوص الإجراءات التي ستتخذ تحسبا للعيد الأضحى أن “القرار يتخذ بعد يومين على الأكثر وهو مرهون بالحالة الوبائية”.
وأفاد بركاني في تصريح خاص لـ” الجزائر” أن “هناك اجتماعات للجنة الفتوى لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف مع أعضاء لجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا”، وأضاف: “الإجتماعات متواصلة على ضوء ارتفاع الإصابات”، واسترسل بالقول: “الإجتماع ما يزال مفتوحا لتبادل الآراء.. يتخذ الموقف لإشراك الأطراف الأخرى من ممثلين لوزارة التجارة والداخلية والفلاحة”.
وفي رده على الإجراءات التي سيتم اتخاذها أيام عيد الأضحى، قال بركاني: “القرار مرهون بعدد الإصابات ..وإذا تزايد عدد الإصابات الدولة ستتخذ إجراءات قاسية أيام العيد”، وأضاف: “الإشكال ليس في العيد وإنما الإشكال في الأضحية”، لافتا: “أي قرار سيتم اتخاذه سيبنى على عدد الإصابات”.
الجزائريون مطالبون بالالتزام بالإجراءات الوقائية
وأشار محدثنا إلى أنه في حال تصاعد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” فالجزائريون مطالبون أن “يعرفوا أن الحالة الوبائية لا تسمح بالإقتراب قبل العيد من الماشية وتجارة الماشية والأسواق “، مؤكدا على أهمية الإلتزام بالإجراءات الوقائية”، وحذر في هذا الشأن من التجمعات والزيارات أيام العيد والتي من شأنها إحداث التقارب الجسدي والذي من شأنه المساهمة في انتشار فيروس “كورونا”.
وأشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, أول أمس، على افتتاح أشغال الاجتماع بحضور الناطق الرسمي باسم لجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا, الدكتور جمال فورار, وأعضاء من اللجنتين.
سلسلة من اللقاءات لتبادل الآراء
وأكد الوزير أن هذا الاجتماع يأتي في إطار رزنامة عمل تنسيقي بين القطاعين ويندرج في إطار التعاون الحكومي بين مختلف القطاعات, لتعزيز التدابير الوقائية والتأكيد على الإجراءات التحسيسية والتوعوية للتصدي لجائحة كورونا، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع الذي سيتواصل من خلال عدة لقاءات أخرى, يهدف إلى تبادل الآراء والتباحث بين أعضاء اللجنتين، لتعزيز الإجراءات الوقائية لمجابهة جائحة كورونا, خاصة خلال موسم الاصطياف ومواعيد كثيرة أخرى من بينها المناسبات الاجتماعية كالأعراس إلى جانب مناسبة عيد الأضحى المبارك.
ومن جهته, ذكر فورار بالظرف الصحي الحالي المتميز بتفشي فيروس كورونا والتدابير الوقائية المتخذة للحد من انتشاره.وبعد أن سجل ذات المسؤول بعض حالات عدم التقيد بالإجراءات الوقائية خلال عيد الفطر المبارك, مما أدى إلى ارتفاع في عدد الإصابات, أشار إلى أهمية احترام التدابير الاحترازية في المناسبات المقبلة خاصة خلال عيد الأضحى المبارك.
هذا وتوجه الوزير إلى “أعضاء اللجنة الوزارية للفتوى ملتمسا منهم أن يناقشوا مع أهل الاختصاص من الأطباء الإجراءات التي يمكن اتخاذها ونحن نستقبل على الخصوص بعد أيام قليلة عيد الأضحى المبارك في ظل تطور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا”.
خديجة قدوار