هاجم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس،في كلمته بمؤتمر “صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة” الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصرفي دورته 28،ويرعاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، حقيقة الإرهاب الذي أتى على الأخضر واليابس ليشوه صورة الإسلام ويحرف سنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
والقي عيسى كلمته أمام ممثلي 56 دولة، من بينها: المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، ولبنان، واليمن، وتونس والولايات المتحدة و جمهورية قرغيزيا و تشاد و وتايلاندا … و بمشاركة برلمانيين وسياسيين ووزراء ومفتين لتبادل الرؤى حول سبل التصدي للإرهاب، ونشر قيم التسامح والسلام، والكشف عن مخاطر الإرهاب ونبذ الغلو والعنف..
وقال ممثل الجزائر: “أنحني أمام عشرات الآلاف من المسلمين الذين سقطوا زورا في وطن الإسلام جميعا في سبيل الدفاع عن الإسلام والدماء البريئة التي تراق يوميًا على أيدي المتطرفين “.
وأضاف إن الإرهاب ليس عملًا تلقائيًا، ولا دليل على مشروعيته ،ولكنه صناعة تحاك بمكر في غياب تام لدعاة الأمة ومفكريها وأعلامها.
“إذ يبدأ بفكرة ثم يصبح خلقًا ثم ينتهي سلوكًا مدمرًا يستحل الأعراض والأموال ويبحث له في كل شرع عن دليل وسند لتحريفه والاستناد إليه “.
ودافع الوزير بشدة عن براءة الإسلام من العدوان الذي نسب إليه الإرهاب، مشيدا بتعاليم هذا الدين وقيمه السمحاء و الرحيمة المسالمة.
ودعا العلماء إلى مزيد من الجهد من أجل نشر ثقافة التعايش وسلوك الوسطية في التديّن والاعتدال.
و أضاف المتحدث أن ملف الإرهاب يتم تحيينه بين كل فينة وأخرى لأنه يستجد يوما بعد يوم ،ويتلون والمستجدات وينزع بمكر شديد لإفساد الشريعة الإسلامية وتفتيت الأمة إلى فرق وطوائف متنازعة فيما بينها ،وتمدد هذا المكر حتى ليفرق بين أفراد العائلة الواحدة ويفرق البلاد والأوطان العربية المسلمة.
واستشهد الوزير بتجربة الجزائر التي أتت على الآلاف من القتلى الذين يعرفون اليوم بضحايا العشرية السوداء وقضت على البني التحتية للدولة من مصانع ومدارس وجامعات وكلفت خزينة الدولة ملايين الدولارات .
وقال الوزير انه لولا الحجة وقوة السلاح لما انتصرت الجزائر على الإرهاب،ولما صارت هذه التجربة مثالا لكثير من الدول التي انتقل إليها الإرهاب محاولا تهديم المجتمعات والقيم والأنظمة.
يذكر أن المؤتمر سيناقش على مدار يومين 5 محاور تتضمن، مخاطر الإرهاب الدينية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، وسبل المواجهة التربوية والعسكرية والفكرية، ودور الإعلام والمجتمع المدني ومختلف المؤسسات لمواجهته، وسبل دعم الدولة الوطنية ضد الإرهاب، ووضع استراتيجية دولية لدحر الإرهاب، إضافة لتحديد مفهوم الإرهاب وصناعته وأسبابه.
كما ستشهد فعاليات المؤتمر ثلاث حلقات نقاشية على هامشه، الأولى عن دور الإعلام في نشر ثقافة المواجهة ضد الإرهاب والفكر المتطرف، فيما تركز الحلقتان الثانية والثالثة على دور المرأة والشباب للتصدي للإرهاب والتوعية بمخاطره وحماية المجتمع منها .
رفيقة معريش
الرئيسية / الوطني / محمد عيسى : من مؤتمر "صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة" :
الإرهاب يغير خططه حسب المجتمعات ويتكيف مع المستجدات
الإرهاب يغير خططه حسب المجتمعات ويتكيف مع المستجدات
محمد عيسى : من مؤتمر "صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة" :
الوسومmain_post