أحيت فضائح التسريبات التي يعرفها امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان2017 للعام الثالث على التوالي مطلب الإسلاميين بضرورة إقالة بن غبريط من على رأس وزارة التربية هذا الأخير- حسبهم – الذي لم يعرف الراحة من إضرابات وإصلاحات مشبوهة وغامضة حملت معها الكثير من الجدل لتتوج بفضائح التسريبات والغش والتي أضحت لصيقة بالإمتحانات النهائية الرسمية .
النهضة:
“المنظومة التربوية مريضة في والتغيير يبدأ من الرأس”
عبر الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي عن امتعاضه من تكرار سيناريو تسريب مواضيع البكالوريا لدورة جوان 2017 وقبلها مواضيع شهادة التعليم المتوسط والسانكيام أما م عديد علامات الاستفهام التي تطرح عن جدوى الإجراءات التأمينية التي تتخذ والتي تصطدم في آخر المطاف بالتسريب والغش لدرجة أن الأمر أصبح طبيعيا وحتى منتظرا والتي لم تكفي جملة الإجراءات المتخذة لوضع حد لها.
وقال ذويبي في تصريح ل ” الجزائر ” إن هذه الفضائح وضعت مصداقية الشهادة وقبلها الدولة على المحك وأفقدت حتى المسؤولة عن القطاع نورية بن غبريط مصداقيتها هذه الأخيرة التي استوردت إصلاحات للمنظمة التربوية تحت مسمى”الجيل الثاني” طبعها الغموض والسرية وغياب الشفافية الأمر الذي انتفضت له النقابات ومختلف الحساسيات كونها مررت دون استشارة و فتح نقاش و إنما عبر سياسة الأمر الواقع والتي كشفت بعدها عن عديد العيوب من أخطاء في الكتب و مساس بالهوية غير أن كل هذا لم يدفع لفتح ورشة لإستدراك الوضع واستمرت الأمور على حالها بالدفاع على بن غبريط وإصلاحاتها مؤكدا أن التسريبات و للمرة الثالثة على التوالي مع تكرار الغش لا ينبغي أن يمر مرور الكرام كالسنوات الماضية ومن ثم الكشف عن النتائج وطي الصفحة و كأن الأمر هين في الوقت أنه ضرب لمصداقية الدولة و صورتها و الشهادة أيضا ورهن مستقبل الأجيال وقال :” المنظومة التربوية في الجزائر بحاجة لإعادة نظر من القاعدة للقمة والسلطة القائمة تتحمل مسؤولة خياراتها للحكومة فبن غبريط أثبتت فشلها في الحفاظ وتحصين المنظومة التربوية ” وأكد أن المطالبة بإقالتها ليس لشخصها ولكن لفشلها الذريع و الحالة المزرية للقطاع .
حمس:
“على بن غبريط أن تسلك طريق بن محمد”
وعبرت حركة مجتمع السلم على لسان قياديها ناصر حمدادوش هي الأخرى عن أسفها للحالة التي آلت إليها المنظومة التربوية والتي أصبح فيها الغش وتسريب أسئلة الامتحانات الرسمية أمر واقع لم تستطع إجراءات بن غبريط كبحها في صورة تستدعي إعادة النظر في القطاع ومسؤوليتها مبرزا أن للجزائر سوابق تاريخية في تسريب الأسئلة في عهد علي بن محمد هذا الأخير الذي قال أنه تحمل مسؤوليته واستقال وأنه على بن غبريط هي الأخرى أن تقوم بنفس الشيء.
وقال حمدادوش في تصريح ل ” الجزائر” أمس :”تواصل تسريب أسئلة البكالوريا هو إعلان مدوي لفشل الحكومة بأكملها في الحفاظ على شرف وقيمة شهادة البكالوريا ووقوع هذه الكارثة الأخلاقية خلال شهر رمضان هو عنوان واضح لإفلاس المنظومة التربوية وانهيار القيم والأخلاق فيها.”وتابع :”تمكن الطلبة من استعمال الهواتف الذكية عبر 3 جي و 4 جي من داخل الأقسام وتلقي الإجابات عبرها من خارج مراكز الإمتحانات هو إعلان كبير على فشل تأمين مكانة ومستقبل هذه الشهادة.”
وأشار إلى أنه لا يمكن أن تقع مثل هذه المهازل إلا إذا كان هناك تقصير أو تواطؤ ولا يعقل أن تستمر هذه الفضائح إلا بالتأكيد على فشل الحكومة بأكملها في تنظيم هذه المسابقات والتي قد لا تختلف عن غيرها من الاستحقاقات.
وأضاف:” موضوع الإخفاق في تأمين شهادة البكالوريا مسؤولية الحكومة بأكملها ووزيرة التربية تتحمل الجزء الأكبر منها رأينا في السابق كيفية التعامل مع تسريبات البكالوريا سنة 1992 و التي قدم على إثرها على بن محمد استقالته غير أن اليوم ومع كثرة الفضائح لا تزال بن غبريط على رأس القطاع ” وأكد أيضا تمت إقالة وزير سياحة الذي لم يسترح في منصبة 72 ساعة باتهامات ومبررات بينما يتم السكوت والتواطؤ على وزيرة أثبتت في كل مرة فشلها وانتشار الفساد في قطاعها”.
زينب بن عزوز