جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عاد الإعلام الفرنسي لتناول الشأن الجزائري بكثير من التفصيل، مثيرا الكثير من الجدل بخصوص المواقف التي يتخذها عادة حول الوضع السياسي في البلاد وتداعياته على الواقع الاجتماعي والاقتصادي بين من يراه منحازا وبين من يراه موضوعيا في طرحه.
تظل البوصلة الإعلامية الفرنسية موجهة صوب الجزائر بعناوين مرة مثيرة ومرة أخرى تحمل دلالات موضوعية لا تستطيع وسائل الإعلام الجزائرية الخوض فيها فتخوض فيها صحف وقنوات فرنسية لا تزال تهيمن على المشهد الإعلامي في الجزائر والمنطقة، وتقدم وجهة نظرها التي ربما تتقاطع أو لا تتقاطع مع الحقيقة على الميدان، وسبق للإعلام الفرنسي أن دخل في مواجهات سابقة مع السلطات الجزائرية على غرار صحيفة ” لوموند ” التي منع وفدها الصحفي قبل أكثر من سنة من مرافقة الوفد الفرنسي الذي قاده رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق إيمانويل فالس إلى الجزائر بعد وضعها على صفحتها الأولى صورة للرئيس بوتفليقة في ملف نشرته حول فضائح ” بنما بابرز “. في نفس الإطار تظل الحرب الباردة بين الجزائر والمغرب تلقي بظلالها على مواقف بعض الصحف الفرنسية ومنابر الإعلام هناك التي تقف إلى جانب من ” يدفع ” لخوض حملة إعلامية مركزة في الانتقاد.
وعادت مجلة ” لوبوان ” هذه المرة لتثير الجدل بعد نشرها تحقيق يحمل مجموعة من المقالات والروبورتاجات تعلقت بمواضيع مختلفة تعيشها الجزائر خلال السنوات الأخيرة. وذكرت إذاعة ” مونتي كارلو ” الفرنسية على موقعها قراءة لما جاءت في المجلة بالقول ” ونقرأ في المجلة أن الجزائر وبالرغم من كونها البلد الآمن والساعي للحفاظ على أمن جيرانه في المغرب العربي إلا أن هذا البلد يعاني من مستقبل سياسي مجهول ونمو اقتصادي بطيء ومجتمع على حافة الانفجار “. تضيف لوبوان قائلة إن ” معدل البطالة في الجزائر لدى فئة الشباب وصل إلى نسبة ست وعشرين في المئة حسب إحصائيات حكومية لعام .2016 “.
ولطالما أثارت الصحف والمجلات الفرنسية واسعة الانتشار الجدل حينما تتحدث عن الشؤون الجزائرية مثلما حدث في الصيف الماضي، وقد ذهبت معظم الصحف والمواقع الإلكترونية الإخبارية الفرنسية تتحدث على يوم ” جمهوري للسباحة بالبيكيني ” لكن لم يحدث هذا الأمر، متهمة المجتمع الجزائري في ذات السياق بأنه يضيق على النساء على شواطئ البحر.
إسلام كعبش