افتكت المخرجة مونية مدور ابنة المرحوم المخرج المتميز عز الدين مدور، جائزة السيزار للفيلم الأول في المهرجان السينما بفرنسا، عن فيلم “بابيشا” و تحصلت الممثلة لينا خوذري ابنة الإعلامي المتميز رابح خوذري، السيزار لأحسن ممثلة واعدة.
وقصة فيلم “بابيشا”، في تسعينيات القرن الماضي بالجزائر، حول الفتاة نجمة (18 عاما)، لديها شغف بتصميم الأزياء والموضة، فلا تدع الأحداث المأساوية التي تشهدها بلادها (العشرية السوداء) تؤثر على خيارها عيش حياة طبيعية رفقة صديقتها وسيلة، فتواجه ضغوطا من قبل المتطرفين الذين يريدون فرض قوانين اجتماعية جديدة، فتحارب من أجل استقلالها الشخصي بالتخطيط لتنظيم عرض للأزياء.
وتوج مؤخرا فيلم “بابيشا” بأكثر من جائزة في مهرجان “انغوليم للفيلم الفرانكوفوني” بفرنسا، وأفضل فيلم بمهرجان الجونة السينمائي بمصر، وعرض في فئة “نظرة ما” بالدورة الأخيرة لمهرجان “كان” السينمائي، كما أن الجزائر رشحته للأوسكار.
في سياق آخر، فاز المخرج البولندي الفرنسي رومان بولانسكي بجائزة سيزار لأفضل مخرج عن فيلمه “جاكوز، أتهم”، أفضل فيلم: “البؤساء، لي ميزيرابل” للمخرج الحاج لي، أفضل، أفضل ممثلة: أنييس دومسوستي عن دورها في فيلم “أليس والعمدة، أليس أند ذو مايور”، أفضل ممثل: رشدي زعيم عن دوره في فيلم “روبيه، لالوميار، روبيه، النور”، أفضل ممثلة مساعدة: فاني أردانت في فيلم “لابال إيبوك، الزمن الجميل”، أفضل ممثل مساعد: سوان أرلود في “غراس أ ديو، بمساعدة الرب”، أفضل أمل لدى الرجال: أليكسيس ماننتي عن فيلم “ليميزيرابل، البؤساء”، أفضل سيناريو أصلي: نيكولاس بيدوس عن فيلم “لابال إيبوك، الزمن الجميل”، أفضل تكيّف: رومان بولانسكي وروبرت هاريس عن “جاكوز، أتهم”، أفضل موسيقى أصلية: دان ليفي عن “جي بيردو مون كور، فقدت جسدي”، أفضل فيلم أجنبي: “بارازيت، طفيلي” لبونج جون هو، أفضل فيلم رسوم متحركة: “جي بيردو مون كور، فقدت جسدي” للمخرج جيرمي كلابين، أفضل فيلم وثائقي: “إم” للمخرج يولاندي زوبرمان، أفضل ديكور: ستيفان روزنبوم عن “لابال إيبوك، الزمن الجميل”، أفضل تصميم للأزياء: باسكالين شافان “جاكوز، أتهم”، سيزار العام: “جاكوز، أتهم” لحاج لي.
يذكر أن جائزة سيزار هي جائزة فرنسية تمنحها أكاديمية الفنون وتقنيات السينما الفرنسية لأفضل الإنتاجات السينمائية الفرنسية في العام منذ 1976. وهي تناظر جائزة الأوسكار في الولايات المتحدة وتمنح الجائزة في احتفال يقام سنويا في فيفري على مسرح شاتليه (Théâtre du Châtelet) في باريس. وقد أتى اسم الجائزة من اسم النحات الفرنسي، سيزار بالداكيني، الذي قام بنحت الجائزة.
صبرينة كركوبة