الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / الخبير الإقتصادي، أحمد سواهلية لـ" الجزائر": :
“الإقلاع الاقتصادي يحتاج إلى إصلاحات جوهرية”

الخبير الإقتصادي، أحمد سواهلية لـ" الجزائر": :
“الإقلاع الاقتصادي يحتاج إلى إصلاحات جوهرية”

تسعى الجزائر جاهدة لبناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع، من خلال حزمة القرارات الرامية لتجسيد إصلاحات رئيس الجمهورية، وتحقيق الإقلاع الإقتصادي، بحيث أكد الرئيس تبون في تصريح سابق أن “الوضع المالي للجزائر سيمكنها من إتمام الإصلاحات المرجوة بأريحية”، ومن جانبهم يشدد خبراء على أن الإنعاش الإقتصادي يقتضي “إصلاحات جوهرية” تعتمد في الأساس على القطاعات الحيوية على غرار الفلاحة والصناعة والطاقات المتجددة للتخلص من التبعية للمحروقات.
أكد الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي، أحمد سواهلية، في تصريح لـ”الجزائر” أن الوصول إلى “اقتصاد حقيقي” يقتضي خلق الإستثمار في قطاعي الفلاحة والصناعة، وتوسع في قطاعات المحروقات، مؤكدا على أهمية منح أهمية كبرى للطاقات المتجددة والمناجم من خلال الاعتماد أساسا على وسائل مالية وبشرية ومادية وهيكلية تكون ضرورية لتحقيق الأهداف المرحلية متوسطة الأجل، لافتا أن جل الوسائل والآليات تندرج ضمن التشريعات والقوانين اللازمة والمستقرة خاصة فيما تعلق بقانون الاستثمار الذي يحفز ويوفر المناخ الملائم لجلب الاستثمارات المحلية والأجنبية والذي يعالج العوائق المختلفة كالعقار وتحويل الأرباح والضرائب والجمركة.

“تقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومرافقتها ضروري”
وأشار محدثنا إلى الأهمية البالغة التي تكتسيها المنظومة المصرفية، وأكد على أهمية تقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومرافقتها وتوجيهها نحو نشاطات الإنتاج، وخلق التوازن مع قطاع الخدمات رغم أهميته خاصة فيما تعلق بالتسويق والجمركة والتخزين- حسب المصدر ذاته-، وأضاف: “تعد الخدمات مهمة جدا لكن وجب التوسط بين الإنتاج والخدمات وبناء شبكة مؤسسات اقتصادية متكاملة تعمل في كل المجالات وتسهيل نشاطها وتحفيزها وحمايتها من الاستيراد والمنتوج الأجنبي ومنحها الطلبات العمومية من خلال الصفقات العمومية بالتساوي حسب النشاط والصنف والجدية مقابل التزاماتها بتوفير مناصب الشغل، وإسهامها في تنشيط الدورة الاقتصادية، والالتزام بدفع الضرائب والاشتراكات المختلفة”، مشيرا إلى أهمية مساعدتها في تسويق منتوجها ، وأضاف: “يجب الرقابة الصارمة عليها مع تحفيز المؤسسات الفعلية في نشاطها”.

“الوضع الصحي العالمي عطل المؤسسات الاقتصادية”
وبالحديث عن واقع الاقتصاد الوطني تطرق سواهلية إلى “التهديدات المحتملة” و”الفرص والمميزات المتاحة”، مشيرا إلى أن “التهديدات تتمثل أساسا في العجز الدائم لميزان المدفوعات، وخاصة عجز الميزان التجاري حسب آخر التقارير”، واعتماد الاقتصاد على قطاع المحروقات – يقول محدثنا”، وعرج إلى الوضع الصحي العالمي الصعب والذي قال بخصوصه إنه “عطل المؤسسات الاقتصادية عن نشاطها خاصة الخدماتية منها كما أثر على أسعار النفط والذي استدركته السلطات الجزائرية بتخفيض السعر المرجعي”.
وفي المقابل أشار الخبير الإقتصادي ذاته، إلى الفرص والمزايا الخاصة بالجزائر كالموقع الاستراتيجي المهم حيث توجد الجزائر في منطقة تواصل بين القارات الثلاث الإفريقية والأوروبية والآسيوية، ومقدرات فلاحية متنوعة مناخية وموسمية كالسهول والهضاب والصحراء والساحل، وأضاف: “طاقات متجددة للشمس والرياح ومناجم متعددة ومتنوعة متمثلة في الذهب والفولاذ والحديد ومختلف المعادن الثمينة، وطاقات بشرية تمثلها نسبة الشباب.. مما يسهم في انتقال اقتصادي للمعرفة تستعمل فيه التكنولوجيات الحديثة الذي يوفر الوقت والجهد والكلفة كالتجارة الالكترونية والدفع الالكتروني وغيرهما”.
خديجة قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super