الجمعة , يوليو 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / المزمع إجرائها شهر نوفمبر في حالة تحسن الوضعية الصحية:
الإنتخابات المحلية.. أحزاب تستنفر قواعدها وأخرى تفضل التريث

المزمع إجرائها شهر نوفمبر في حالة تحسن الوضعية الصحية:
الإنتخابات المحلية.. أحزاب تستنفر قواعدها وأخرى تفضل التريث

شرعت أحزاب سياسية في التحضير للانتخابات المحلية المنتظر تنظيمها شهر نوفمبر المقبل، في حالة تحسن الوضعية الصحية كما جاء في بيان الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للأمن برئاسة رئيس الجمهورية، في حين فضلت أحزاب أخرى التريث إلى غاية ظهور بوادر هذه الانتخابات مع مرور الوقت.
وقد وصفت هذه التشكيلات السياسية هذا الإستحقاق بـ”المحطة المهمة” لاستكمال مسار الإصلاحات وبناء المؤسسات في إطار الجزائر الجديدة، فيما فضلت أخرى التريث وتأجيل الحديث عنها بسبب الوضعية الوبائية والتي قالت إنها “أولوية المرحلة”.
كشف القيادي في حزب تجمع أمل الجزائر، كمال ميدة أن تحضيرات الحزب للمحليات المقبلة “تجري على قد وساق” بالنظر لأهمية هذا الاستحقاق الانتخابي للحزب والذي يعد استكمالا لمسار الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مشيرا في السياق ذاته إلى أن تشكيلته السياسية برمجت اجتماعات ولقاءات على مستوى المكاتب الولائية للحزب.
وقال ميدة في تصريح لـ”الجزائر”: “بدأنا في التحضير للمحليات المقبلة، حيث نعتبرها محطة مهمة جدا لاسيما اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير لها هي نفسها التي كلفت بالتحضير لتشريعيات 12 جوان الفارط ونستطيع القول إن التحضيرات جارية على قدم وساق”.
هذا وترأست رئيسة الحزب، فاطمة الزهراء زرواطي ثالث اجتماع تنسيقي للمكتب الولائي لولاية الجزائر العاصمة وذلك لمواصلة عملية إعادة هيكلة مكتب الجزائر العاصمة وإعداد خطة عمل لخوض غمار الاستحقاقات القادمة.
وقدم رئيس المكتب وهابي أيوب عرضا عن العمل المنجز، مشيدا بالتقدم الكبير للمكتب الولائي في ظرف وجيز، ودعا لمواصلة النضال ورف الصفوف ورفع التحدي وفتح باب الإنخراط للجميع خدمة للصالح العام.
وفي السياق ذاته، أكد المكلف بالإعلام لحركة البناء الوطني، حسين صالح بأن “تشكيلته السياسية وضعت المحليات المقبلة ضمن الأولويات في أجندتها لأهمية هذا الإستحقاق الإنتخابي والذي تكون فيها علاقة مباشرة بين المواطن وانشغالاته والمنتخب المحلي”.
وذكر حسين صالح في تصريح لـ”الجزائر” “في حركة البناء الوطني شرعت في التحضير للمحليات بعد طي صفحة تشريعيات 12 جوان الفارط، والذي حققت فيه حركة البناء الوطني نتائج إيجابية وتعول على نجاح أكبر في المحليات المقبلة”.
وأضاف: “نظمنا تجمعات ولقاءات وعملية من أجل التحضير لهذا الإستحقاق الإنتخابي وإن كانت بوتيرة عادية بالنظر للوضعية الصحية وكلها عن طريق عبر مختلف وسائط التواصل عن بعد”.
بالموازاة مع ذلك أكد القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي صافي لعرابي في تصريح لـ”الجزائر” أن “تشكيلته السياسية جاهزة لخوض غمار المحليات المقبلة المنتظر تنظيمها شهر نوفمبر المقبل في حال تحسنت الوضعية الصحية”، مشيرا في السياق ذاته إلى أن “الأرندي” شرع مبكرا في عملية التحضير لهذا الاستحقاق الانتخابي بتنصيب اللجان الولائية التحضيرية والتي بلغ عددها لغاية اليوم 30 لجنة.
وقال لعرابي في تصريح لـ”الجزائر” “تحضيرنا للمحليات لم ينطلق مع قرار إجراء هذا الاستحقاق الانتخابي شهر نوفمبر في حال تحسن الوضعية الوبائية بل بعد التشريعيات الأخيرة وعملية التقييم لها لتصدر القيادة تعليمات للمكاتب الولائية ببداية التحضير لها عبر تنصيب اللجان التحضيرية ووصلنا اليوم إلى 30 لجنة.
واعتبر المتحدث ذاته أن المحليات المقبلة “مهمة” بالنسبة للحزب لكونها استمرار لمسار الإصلاحات وبناء المؤسسات التي شرع فيها رئيس الجمهورية في إطار بناء الجزائر الجديدة والتي يعول فيه الحزب على تحقيق نتائج ايجابية وإثبات مكانة الحزب على الساحة السياسية.

أحزاب أخرى تفضل التريث
وإن وضعت بعض الأحزاب المحليات المقبلة ضمن أولوياتها، إلا أن الأمر ليس كذلك بالنسبة لتشكيلات سياسية أخرى مثل “طلائع الحريات”، حيث قال القيادي في الحزب، محمد حسان دواجي بأن هذا الإستحقاق “لا يشكل أولوية بالنسبة للحزب في المرحلة الحالية بالنظر للوضعية الوبائية التي تقتضي على الجميع الإنخراط فيها في محاولة لدعم جهود الدولة للخروج منها في أقرب وقت”.
وقال دواجي في تصريح لـ”الجزائر”، في اعتقادنا الوقت غير مناسب حزب “طلائع الحريات” لم ينصب اللجنة التحضيرية لهذا الإستحقاق الانتخابي بعد بسبب الجائحة والوضع غير مناسب بسبب الوضعية الصحية التي تعيشها البلاد بسبب أزمة كورونا”.
وكان حزب “طلائع الحريات” من أول التشكيلات السياسية التي تحدثت عن مشاركتها في المحليات عبر بيان للهيئة الرئاسية المسيرة للحزب والتي دعت شهر جوان الفارط، مناضليها إلى رص الصفوف استعدادا لدخول معترك المحليات المقبلة وكذا التحضير لعقد المؤتمر الأول للحزب.
وكان بيان رئاسة الجمهورية كشف الأربعاء الماضي، بأن الاستحقاقات المحلية المقبلة ستجرى خلال شهر نوفمبر القادم إذا تحسنت الوضعية الصحية في البلاد وهو القرار الذي تمخض عن اجتماع المجلس الأعلى للأمن الذي ترأسه رئيس الجمهورية.
وقبل ذلك اعتبر رئيس الجمهورية في تصريح له المحليات المقبلة خلال أداءه واجبه الإنتخابي في تشريعيات 12 جوان الأخيرة بـ”اللبنة الأخيرة في مسار التغيير وبناء جزائر ديمقراطية أقرب للمواطن مما مضى”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super