دفع سوء التسيير الذي يشهده قطاع الخدمات الجامعية الى انتفاض الاتحاد العام الطلابي الحر، و مراسلة وزير التعليم العالي و البحث العلمي طاهر حجار من أجل إيفاد لجان متابعة ورقابة للوقوف على كارثية الوضع الذي يعيشه الطلبة داخل الجامعات بما فيها جامعة بومرداس، مهددا في الوقت ذاته بالدخول في حركات احتجاجية واسعة النطاق إذا ما تم تجاهل المراسلة.
هدد التنظيم الطلابي “الإيجال” أمس بالدخول في حركات احتجاجية واسعة النطاق في الأيام القليلة القادمة إذا استمرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومختلف الجهات المسؤولة المعنية بقطاع الخدمات الجامعية على غرار الديوان الوطني لها في إتباع سياسة صم الآذان اتجاه عديد المطالب المرفوعة على طاولتها و المتعلقة أغلبها بالوضع الكارثي الذي يعيشه الطلبة و الذي يتم تسجيله في كل موسم في ظل تدني الخدمات الجامعية في مقدمتها رداءة الوجبات الغذائية المقدمة من خلال النوعية و التي تتنافى مع الشروط المنصوص عليها في عقود الشراكة مع الممون وكذا لأطباق الحديدية التي توحي بالجو الذي يعيشه المساجين و ليس الطلبة في الجامعة، ناهيك عن انعدام النظافة والرقابة الطبية وعدم الخضوع لأدنى الشروط الصحية، بالإضافة إلى نقص حافلات نقل الطلبة ورداءتها وكذا السير العشوائي لها بالكثير من الجامعات على غرار جامعة بومرداس، رغم وعود مدير الخدمات على مستواها باستبدالها وتحسين الخدمة بعد تنديدات الاتحاد سابقا.
كما لفت “الايجال” في بيان له تحوز “الجزائر”نسخة منه الى الظاهرة التي تفشت في الأوساط الجامعية بكثرة في ظل غياب الرقابة و المتابعة الفعلية و المتعلقة بكثرة الغرباء سواء في مواقف الحافلات وداخل الإقامات مع غياب الأمن مرجعا الآمر لنقص الكفاءة واللامبالاة، بالإضافة الى استقبال الطلبة الذكور في الاقامات الجامعية للإناث خلال الدورة الرياضية الجهوية 2016 2017 و تكسير حرمة الحرم الجامعي رغم شكاوي الطالبات، و كذا نقص المرافق على مستوى الإقامات الجامعية وغياب فضاء الانترنت “الويفي” رغم اعتماد نظام” أل أم دي ” على البحت العلمي، وكذا هشاشة البنايات التي تهدد حياة الطالب المقيم بغرف شبيهة بالإسطبلات ومراحيض مخربة بدون أبواب وحنفيات.
وعبر عن استغرابه عن عدم ايفاد لجان متابعة و رقابة تقف على حقيقة الوضع، رغم ما تعيشه مديرية الخدمات الجامعية ببومرداس من كوارث، مُطالبا بالتدخل العاجل وفتح تحقيق معمق في أقرب وقت و إيجاد حلول ميدانية تطمئن الطلبة و تحفظ حقوقهم، مؤكدا عن حرصه الدائم على انتهاج سبل الحوار لحلحلة المشاكل.
وفاء مرشدي