جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
رسم الاتحاد العام الطلابي الحر واقعا اسودا لما يعيشه الطلبة الجامعيون بجامعة ابن خلدون بتيارت، في ظل سياسة العنف التي يتعامل بها رئيس الجامعة بإعطائه تعليمات وأوامر لعمال الإدارة وأعوان الأمن بالتصدي وفض الاحتجاجات السلمية والعلمية بأية طريقة، وكذا مساومة الطالبات من طرف بعض الأساتذة مقابل النجاح.
دق الاتحاد العام الطلابي الحر في بيان له تحوز “الجزائر” نسخة منه، ناقوس الخطر إزاء ماآلت إليه الأوضاع بجامعة ابن خلدون بتيارت التي تتخبط فيها بسبب الدكتاتورية المتبعة من خلال رئيس الجامعة والقائمين عليها ـ حسبهم ـ، متأسفا عن الحالة المعنوية المحبطة التي يعيشها الطلبة على مستوى الجامعة، بالنظر لإهانة مستواه العلمي والثقافي عكس ما تنادي به الدولة الجزائرية من رفع المستوى التعليمي الجامعي للطلبة، و اضاف بأن تصرفات رئيس الجامعة وبعض المسؤولين لا يعكس الصورة الصحيحة التي يجب ان يتحلى بها مسؤول رفيع في قطاع حساس.
وعدد “الايجال” في بيانه جملة المشاكل التي تعاني منها الجامعة، منوها الى أن صمته طيلة الفترة الماضية كان مراعاة للظروف الحساسة التي كانت من قبل حفاظا على الصالح والنظام العام، والتي تأتي في مقدمتها الانعدام التام وغلق باب الحوار مع المسؤول الأول عن جامعة ابن خلدون، والتهديد المتواصل لممثلي الطلبة والطلبة بصفة عامة باللجوء الى القضاء واحالتهم على المجالس التأديبية من الدرجة الثانية، بالإضافة الى تبني رئيس الجامعة لسياسة العنف بإعطائه تعليمات وأوامر لعمال الإدارة وأعوان الأمن بالتصدي وفض الاحتجاجات السلمية والعلمية بأية طريقة على الرغم من أن الإضراب حق مكفول دستوريا، معيبا عليه أيضا تنصيب عمداء غير مؤهلين على رأس بعض الكليات على الرغم من علمه بأنهم لم يقدموا أيّ جديد لكلياتهم كونهم سبق لهم و أن تقلدوا هذه المناصب، بل على العكس أصبحت في الحضيض، واصفين ما قام به رئيس الجامعة بـ”سياسة التغيير من السئ الى الاسوأ”، ناهيك عن الغياب المستمر للإدارة و تحجج بعض المسؤولين في الإدارة بشغلهم مناصب اخرى.
هذا وأعلن “الايجال” رفضه القاطع للأفعال اللا أخلاقية التي يقوم بها بعض الأساتذة والتي تمس بسمعة الصرح الجامعي في مقدمتها بابتزاز الطلبة وبالأخص الطالبات من طرف بعض الأساتذة الذين ينظرون للجمال كمعيار للنجاح.
ولم يكتف الاتحاد عند هذا الحد لينتقل الى فضح النقائص التي يعاني منها الطالب في إطار دراسته والمتعلقة بنقص التأطير والكفاءة المهنية لبعض الأساتذة و انعدام الأدوية المخصصة للدراسة لفائدة طلبة البيطرة وكذا نقص العتاد في بعض المخابر وانعدامه كليا في ملحة قصر الشلالة بالإضافة الى الانعدام الكلي للخرجات الميدانية رغم امتلاك معهد البيطرة للمزرعة النموذجية.
وفاء مرشدي