جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
حمل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الإينباف”، الحكومة مسؤولية استمرار الحركات الاحتجاجية المختلفة وهذا لتعاطيها السلبي مع قضايا وانشغالات الموظفين والعمال، آملا أن تفرز تشريعات الـ4 ماي المقبل برلمانا يرفع الغبن والظلم عن الطبقة الشغيلة.
وانتقد “الإينباف” خلال عقد مجلسه الوطني في دورته العادية الـ 33 طريقة تعامل الحكومة مع مطالب العمال، مؤكدا أن تنكر السلطات العليا للكثير من مكاسب ومكتسبات العمال بكافة القطاعات هو ما تسبب في حالة الغليان و الاحتقان الذي تعيشه الطبقة الاجتماعية هذه الفترة، محذرا إياها من إعادة سيناريوهات تمرير قانوني التقاعد والمالية من خلال تمرير مشروع العمل الجديد دون فتح نقاش معمق و جدي حوله قبل ذلك.
وجدد في الوقت ذاته مطالبة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل لتجميد تنفيذ قانون التقاعد الجديد 16-15، وإعادة النظر فيه لما يحمله من إجحاف في حق الطبقة الشغيلة، وكذا إنقاذ القدرة الشرائية التي تسبب فيها قانون المالية 2017، من الانهيار، بتبني سياسة اجتماعية استعجالية من خلال إدخال آليات جديدة من شأنها أن تحفظ العيش الكريم للطبقة الشغيلة
هذا ورمى “الإينباف” بثقل تداعيات التسرع في تنفيذ إصلاحات الجيل الثاني على ظهر وزيرة التربية نورية بن غبريط سيما وأنها لم تأخذ بأي اعتبار للأصوات الداعية إلى التريث والمراجعة، مطالبا إياها بضرورة إشراك نقابات القطاع في مختلف الملفات والقضايا ذات العلاقة بالموظفين والعمال.
وشدد على ضرورة الإسراع في حوصلة تعديل إختلالات القانون الأساسي لقطاع التربية بالتكيف مع المرسوم التنفيذي 14-266 المتعلق بإدماج وإعادة تصنيف حملة الشهادات بما يسمح بالقضاء على الرتب الآيلة للزوال وتحقيق الإنصاف لكل الأسلاك المتضررة، بالإضافة إلى العمل على تفعيل قرارات وتعليمات وزارة التربية المتعلقة بفتح أبواب الحوار الفعلي والتكفل الجاد بقضايا وانشغالات العمال، كما أعلن عن رفضه المطلق لسياسة القمع والتجاوزات غير القانونية والتضييق على الحريات النقابية المكفولة دستوريا، سيما التضييق المبرمج والممارس على مكاتبه في كل من ولايات سكيكدة ومستغانم والمسيلة، كما ثمن “الإينباف” تماسك النقابات المستقلة في مشوارها النضالي داعيا باقي القطاعات إلى الانضمام إلى التكتل من أجل تأسيس مركزية نقابية مستقلة، آملا في أن تجرى الاستحقاقات المنتظرة في 4 ماي المقبل في شفافية تامة بما يفرز برلمانا يمثل الإرادة الحقيقية للشعب ويرفع الغبن والظلم والإجحاف عن الطبقة العمالية.
وفاء مرشدي