أعلنت الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون أنها ستتوجه إلى مؤسسة الديوان الوطني لحقوق المؤلف”لوندا”، بمقترح ينتظر الإثراء من المهتمين لحماية المبدعين من السرقات التي أصبحت تتكرر في الفترة الأخيرة دون رادع حقيقي لأصحابها، وذلك عقب اتهام الشاعر ياسين بوذراع للشاعرة المتوجة شامة درويش بالسطو على قصائده، لتأخذ القضية أبعادا أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي بيان للاتحادية، دعت فيه إلى التصدي لكل محاولات التشويه والقذف في حق الشعراء، مؤكدة على أن أبوابها مفتوحة لكل المبادرات الجادة لتطوير هذا النقاش إلى ميثاق أدبي وجبت صياغته لحماية كتابنا – في مختلف صنوف الكتابة الأدبية والفكرية والنقدية – من سطو اللصوص و سطوة المشككين على حد سواء، كما عبرت عن أسفها لما وقع مع الشاعر المحترم ياسين بوذراع نوري، مؤكدة تضامنها معه، ومستنكرة كل ما يشوه صورة الشعر في بلادنا، وتدعوه إلى اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الجهة المعتدية عليه بتقديم شكوى إلى مصالح الديوان الوطني لحقوق المؤلف، واللجوء إلى القضاء إذا استلزم الأمر ذلك، كما ترفع الاتحادية نداء لكل ضحايا السرقات الأدبية لمباشرة إجراءات قانونية تجاه المعتدين على أعمالهم، شرط امتلاكهم البينة والبرهان .
وشددت الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون، على ضرورة التقيد بقانون العقوبات في معالجة مثل هذه القضايا الحساسة، ناصحة الجميع بالابتعاد عن التشهير، والقذف، والمزايدات التي لا لزوم لها، مع حفظ كرامة الأشخاص، وهي أفعال ننصح بتجاوزها لما لمسناه عند بعض المتابعين من اندفاع و تحمس للإثارة، مما قد يؤدي بالجهات المتضررة إلى القضاء.
ورفضت الاتحادية أن تتحوّل ظاهرة السرقة الأدبية من قضية رأي عام ثقافي تتطلب الحكمة والعمل الواعي لمحاربتها والقضاء عليها إلى فرصة للسخرية ونيل من شرف الأشخاص والتشهير بهم بأسلوب قد يسيء إلى المحيطين بهم كالأقارب.
وأوضحت الاتحادية بعض النقاط الخاصة باتهامات السرقة الخاصة بالشاعرة شامة درويش التي توجت بمسابقة “شيرين … قصيدة”، مشيرة أنه لا يوجد أي دليل قاطع يؤكد أن النص الفائز مسروق، لذلك فإن لجنة التحكيم لا يمكنها أن تسحب الجائزة.
صبرينة ك