جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عقدت أمانة الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي اجتماعا عبر المنصة الالكترونية، الذي يعتبر الاجتماع الخامس من نوعه لمتابعة اسهامات المؤسسات الجامعية والبحثية لمجابهه تفشي وباء “كورونا” وكذلك مسألة اعتماد التعليم عن بعد في هذا الظروف وتخلل الاجتماع عدة مقترحات بانتهاج العمل التشاوري وإشراك جميع الفاعلين.
وثمنت الاتحادية مساندة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون واعترافه بجهود النخبة العلمية المثمرة وخاصة تلك التي جسدها الاساتذة الباحثون العلوم الطبية على أرض الميدان وقوفا مع أبناء وطنهم في هذه المحنة.
كما شيدت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمبادرات القيمة والانجازات والابتكارات التي تحققت على يد الباحثين في مؤسسات جامعية وبحثية مختلفة مثل جامعة تيزي وزو، تلمسان، شلف وباتنة، بالإضافة الى جامعة المسيلة التي اضحت نموذجا يحتذى به، وذكرت الاتحادية في هذا الاطار ما تقدمه المراكز والوحدات البحثية بشكل مستمر من حلول لمتابعتي تفشي الوباء منها انجاز الباحثين في مراكز البحث العلمي والتقني في التحاليل الفيزيائية والكيميائية ومشروع ابتكار هام يواكب التقنيات الحديثة والطرق الدقيقة للكشف السريع الوباء كرونه في ظرف 15 دقيقه فقط، وانتاج ألفين لتر من المحلول هيدرو كحولي تم تسليمها لتسع مستشفيات على مستوى ولايات الجزائر البليدة تيزي وزو وتيبازة وانتاج 2580 اقنعة واقية وسترات طبيه لفائدة مستخدمي الصحة في مستشفى بوفاريك.
هذا زيادة على استخلاص وتحضير كميه كبيره من مادة الكيرسيتين، وتركيب فيديو يشرح آلية عمل الكلوروكين في علاج وباء “كورونا”، إضافة الى ذلك عمل هذا المركز على توفير مواد التعقيم الموجهة لفضاءات التابعة لمديرية العامة للبحث العلمي وتطوير التكنولوجيا مصلحة خاصة بتعقيم الغرف المستشفيات خدمات مجانية لتحليل ومراقبة المواد المعقمة المصنوعة من طرف جهات مختلفة كما حقق ذات المركز انجازا اخر يتمثل في اقتراح معبر لتعقيم الاشخاص.
وأشارت الاتحادية في ذات البيان، إلى مساهمتي مركز البحث في التكنولوجيا الصناعية في تصنيع مقصوره خاصه بتعقيم الاشخاص وهي قيد الاستعمال، أما بالنسبة لمركز البحث في البيوتكنولوجيا فقد قام باحثوه باقتراح طريقه بديله للكشف عن كوفيد 19 في ظرف 30 دقيقه ووضع وحدة في مخابر المركز ملحقة بمعهد باستور للكشف عن الوباء كما وضعت تحت تصرف المعهد، كل التجهيزات والوسائل في المركز والمرتبطة بطرق الكشف والتحليل لـ “كوفيد 19” .
من جهة أخرى، أفادت الاتحادية أن الباحثين بمركز تنمية تكنولوجيات المتطورة يواصلون في صناعة الأقنعة الطبية بقدرة إنتاجية تعادل ألف قناع في اليوم الواحد لفائدة الطواقم الطبية في المستشفيات، وابتكار نموذج اولي لجهاز التنفس مع فريق كما قام باحثها المركز لتطوير منصة لمتابعة فيروس كرونا المستجد في الجزائر، كما تم تقديم دراسة على مستوى وحدات البحث المتخصصة في النانو- تكنولوجيا لذات المركز تتضمن تقدير عدد تفاعلات المريض بالكوفيد 19 مع الاشخاص الاخرين في فتره حجر صحي وتقييم خطر العدوى حسب الولايات.
هذا وقد قامت عدة مخابر في جامعات مختلفة بإنتاج كميات معتبره من المحلول الهيدرو كحولي ومواد معقمه واقنعه طبية موجهة للمستشفيات في كل من جامعه باتنة1 ، الجزائر1، ورقله وتلمسان كما تم وضع وحدات الكشف عن كوفيد-19 في كل من تيزي وزو ورقلة وقريبا في شلف بجاية وتلمسان.
وفي سياق أخر ثمنت الاتحادية ازاء تدابير وزاره التعليم العالي والبحث العلمي في هذا الظرف واعتماد التعليم عن بعد كآلية بديلة عن طريق منصة “موديل” دون سواها، موضحة أنها تتماشى مع طبيعة هذا الظرف الذي قد يستمر لعده اشهر وهي عمليه عالمية تستعمل في جميع الاوقات.
وأضافت انه يجب الالتفاتة الى ان تحقيق هذا النموذج التعليمي يرتبط بتوفير حد ادنى من المتطلبات والامكانيات التكنولوجية ومراعات عامل الجودة، مضيفة لا شك انا ارساء التعليم عن بعد يقترن بحشد ما هو متاح من وسائل و ضرورة تسخير الامكانيات المادية والطاقات البشرية الموجودة، سواء داخل القطاع أو خارجه وتعبئتها لضمان نجاح هذا النوع من التعليم.
وحثت الاتحادية على تكريس كل ما من شانه تقليص الفجوة والرقمية وسد الحاجة بالنسبة لبعض المؤسسات الجامعية التي تشهد نقصا في الوسائل وفي ذلك من خلال تفعيل ألية تكفل جرد الاحتياجات والعمل على توفيرها.
من جهة اخرى، ترى الاتحادية بان عمليه التحسيس والتدريب والتكوين تمثل حجر الزاوية لانطلاق ناجح لتعلم عن بعد، وتقترح الاتحادية في هذا الصدد الاستعانة بخبرات ووسائل مركز البحث في الاعلام العلمي والتقني وكذلك جامعه التكوين المتواصل لما تحوسه من امكانيات مادية وباعتبار خبرتها في التكوين عن بعد وتكوين المكونين للتحكم في طرق التعليم عن بعد.
بالإضافة الى ذلك تؤكد الاتحادية على ضرورة تعبئة كل الاطراف المعنية من اجل التكوين الكافي استعدادا لهذه العملية مع ضرورة تفعيل دور الهيئات الادارية والعلمية وابقائها على تواصل عبر ما يتوفر لديها من تقنيات الاتصال عن بعد.
وفي جمله مقترحاتها لا تزال الاتحادية ترى انه من الجدير في هذا الوقت تسريع عقد اتفاقيه بين وزاره التعليم العالي البحث العلمي وزاره البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية كتدبير من شانه تقديم التسهيلات لتجسيد التعليم عن بعد واقترحت الاتحادية انشاء قناه تلفزيونية خاصه بتعليم العالي والبحث العلمي تسهم في تعزيز التواصل العلمي والبيداغوجي والتفكير في أحسن الآليات لإشراك أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر الوطن في عمليه التعليمية بهذه الطريقة الجديدة.
وفي الأخير، طالبت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه الشريحة الهامة في المجتمع نظير ما يقدمونه من تضحيات راهنة وابتكارات مستقبلية تعول عليهم الجزائر، كما اقترحت الاتحادية انشاء لجنة تقييم تقف على تطبيق العملية وسيرها ومراقبه النوعية على المستوى المحلي بالمؤسسات الجامعية وحتى على المستوى الجهوي باشراك ندوات الجهوية هذا مع وضع الية عملية لإحصاء ما يمكن رصده من نقائص في بعض المؤسسات والعمل على تداركها ودعمها.
أميرة أمكيدش