حذر خبراء الأمن في الاتحاد الأوربي من تحول منطقة شمال إفريقيا إلى إحدى مناطق العالم خطورة بعد سوريا والعراق، بعد استقرار عدد من إرهابي التنظيم داعش بالمنطقة.
ويسارع خبراء الأمن الأوربيون بشكل متزايد للعمل مع السلطات في الجزائر ليبيا، والنيجر، وتونس، والمغرب لتحسين أداء خططهم الأمنية خدمة للمصلحة المشتركة.
حذرت الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي من مخاطر عالية مصدرها سيكون شمال إفريقيا ، ودعت أوربا الى تشديد الرقابة لصد التهديدات المتنامية الآتية من تنظيم داعش في هذه المنطقة، بعد إعادة تمركز الإرهابيين الفارين من سوريا والعراق بها.
وقال وزير الداخلية الاستوني أندريس أنفيلت، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنه مع تضييق الخناق على تنظيم داعش في معاقله في سوريا والعراق، بغد تمركز الكثير من مقاتليه في شمال إفريقيا خلال العام المنقضي.
وقال انفيلت قبل ترؤس اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ أول أمس إن الإرهابيين”خائفون من العودة إلى بلادهم إلى اوروبا لأنهم متهمون بارتكاب جرائم حرب أو جرائم إرهابية هم معروفون”.
وتابع “لقد بدؤوا في البحث عن أماكن أخرى للقتال و اختاروا شمال إفريقيا. لذا ينبغي أن نراقب بعناية بالغة ما الذي سيحدث في القريب العاجل في شمال افريقيا”.
وأضاف الوزير الاستوني أن داعش في شمال افريقيا يعد ثاني أكبر مشكلة بعد سوريا والعراق، ويجب أن تنصب جهودنا هناك .
وأشار إلى القلق من أن تأمر خلايا تنظيم داعش بتنفيذ اعتداءات انطلاقا من شمال افريقيا، أو الدخول إلى أوروبا من المنطقة، او دعم تهريب البشر كمصدر للعائدات.
وأوضح انفيلت أن خبراء الأمن الأوروبيين يعملون بشكل متزايد او يأملون للعمل مع السلطات في الجزائر و ليبيا، والنيجر، وتونس، والمغرب لتحسين اداء خططهم الأمنية خدمة للمصلحة المشتركة.
وقدر أن مئات إن لم يكن آلافا من مقاتلي تنظيم الدولة موجودون الآن في شمال افريقيا، وهو ما اعتبره مصدرا لعدم الاستقرار، وخصوصا في ليبيا حيث يسعى رئيس الوزراء فايز السراج المدعوم من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة لاحلال الأمن، ومن حيث تنطلق مراكب المهاجرين إلى أوروبا .
وأشار الوزير إلى أن تنظيم داعش غيّر تكتيكاته منذ سنة تقريبا عبر حض المتعاطفين معه من خلال الدعاية الالكترونية لشن هجمات باستخدام المركبات، مثلما حدث في منتجع نيس في فرنسا، والعاصمة الالمانية برلين، او باستخدام السكاكين مثلما تم في بريطانيا.
وكان ممثلون عن النيابة العامة في إسبانيا وفرنسيا وبلجيكا، قد اجتمعوافي مالين البلجيكية بعد تزايد خطورة تحركات العناصر الجهادية في الشبكة العنكبوتية.
و أظهرت الأبحاث التي طرحها المجتمعون، لجوء الإرهابيين إلى التنسيق فيما بينهم عبر رسائل مشفرة سرية، وواجهت المصالح الأمنية في هذه الدول صعوبات في فك شفرتها.
وكان قائد القوّات الأمريكية في إفريقيا أفريكوم، قد كشف أن تنظيم داعش في ليبيا أصبح يشكّل خطرا حقيقيا على دول شمال إفريقيا.
وقال رودريغز أن كلاّ من الجزائر وتونس والمغرب أصبحت تشكّل الخطّ الأمامي للدفاع لمواجهة هذه الجماعة الإرهابية في ليبيا.
ما أصبح يضع منطقة شمال إفريقيا أمام تحدّ أمني حقيقي، مضيفا أن عدم توصّل الفرقاء السياسيين الليبيين إلى حلّ سياسي توافقي يساهم في تعاظم قوّة داعش في ليبيا.
وتترصد الجزائر تنقلات الإرهابيين الغربيين من أصول مغاربية وجزائرية، من أجل منع تشكل خلايا سرية للجماعات الإرهابية الأوروبية في الجزائر .
وأغلقت قوات الجيش الوطني الشعبي كل المنافذ والثغور الحدودية مع جميع الدول المحيطة بالجزائر ، ويرابط الجيش منذ سنوات على الحدود مع ليبيا ومالي والنيجر التي تشهد اضطرابات أمنية داخل أراضيها ،لمنع تسلل الإرهابيين إلى الحدود الوطنية ،وترتبط الجزائر باتفاقيات أمنية مع عدد من دول الجوار ودول العالم لتبادل المعلومات والتواصل معها للقضاء على كل الحركات الإرهابية.
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / وزير داخلية إستونيا::
الاتحاد الأوربي ينسق مع الجزائر لإحباط عمليات لداعش في شمال إفريقيا
الاتحاد الأوربي ينسق مع الجزائر لإحباط عمليات لداعش في شمال إفريقيا