جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شجب الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب موجة التطبيع التي تماسها بعض الحكومات العربية مع الكيان الصهيوني، مؤكدا بأن ثبات موقفه من القضية الفلسطينية بصفتها القضية المركزية التي تأتي على رأس القضايا العربية قاطبةً، ولأنها قضية إنسانية في مقامها الأول، حسب بيان لذات الهيئة.
ووفق ذات المصدر، اعتبر الاتحاد بأن التطبيع يمثل انحيازًا للباطل على حساب الحق، ومحاولة لفرض الأمر الواقع على حساب الحقيقة التاريخية، ومبادئ القانون الدولي، والضمير الإنساني، مؤكدا أنه يقف بهيئاته كافة يدًا واحدة للمحافظة على المقدرات الحضارية العربية وثوابت الضمير الثقافي العربي في ثابت من أغلى ثوابته وهو حق الشعب العربي الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، فإذا كانت للسلطة السياسية قراراتها المرحلية أو مبادراتها التي لا تخلو من خطأ، فإن لسلطان الشعوب مبادئه التي تتمسك بالصواب التاريخي دائمًا، مشيرا بأنه سيظل بقياداته الفكرية وما تمثله من نخب ثقافية في صفوف المواجهة الأولى لكل السياسات العنصرية والاستعمارية التوسعية للكيان الصهيوني ومحاولاته التي لا تتوقف لفرض السيطرة على مقدرات شعبنا العربي وثرواته.
وأوضح الاتحاد، بأنه وبصفته أقدم مؤسسة ثقافية دولية تمثل الثقافة العربية في أعلى هيئاتها ونخبها، لا علاقة له بشئون الدول السياسية الداخلية واتفاقاتها، معلنا عن رفضه لكل شكول التطبيع الثقافي والإعلامي مع الكيان الصهيوني التوسعي الذي لن تزيده مثل هذه المبادرات إلا التغول على الحق العربي والحقيقة التاريخية.
وشدد في السياق ذاته، بأن المحافظة على هذا الموقف والثابت القومي التاريخي يقع الآن أكثر من أي وقت مضى على كاهل المثقفين والكتاب والمفكرين والمبدعين العرب، الذين يجب أن يتحملوا بشأنه مسئولياتهم التاريخية مهما بذلوا في سبيل ذلك من جهد وتضحيات. كما ثمن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب مظاهر الغضب والرفض التي شهدتها المنتديات الثقافية والفكرية، ووسائل التواصل من جموع المثقفين والهيئات والمؤسسات الثقافية والسياسية والإعلامية من الخليج إلى المحيط ضد هذه المبادرة التطبيعية.
يذكر أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب منظمة أدبية عربية مقرها في القاهرة، وتضم في عضويتها 18 اتحادا وجمعية ورابطة وأسرة أدبية عربية تمثل 18 دولة، من بينهم اتحاد الكتاب الجزائريين. يرأسه الأمين العام لاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الدكتور علاءعبد الهادي، هذا الاخير الذي أصدر البيان بعد التشاور مع نوابه ورؤساء الاتحادات الأعضاء بيانا لاستنكار موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
صبرينة ك