جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء أن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت بتاريخ 04 ماي 2017 المُعلن عنها أول أمس، لم تكن في مستوى تطلعات الجزائريين والجزائر من أجل أن تتجاوز أزماتها والتحديات المحيطة بها، مشيرا أن السلطة قد أضاعت على الجزائريين فرصة حقيقية لإحداث نقلة في اتجاه تعميق الديمقراطية والوصول بالبلد إلى بر الأمان.
كما انتقد الاتحاد، استمرار السلطة في عدم الاستماع لآراء الأحزاب من أجل إرساء آليات قانونية حقيقة تعزز وتضمن الشفافية والنزاهة، لتبعد ثقافة التشكيك التي أوصلت البلاد وخاصة فئة الشباب إلى اليأس من الفعل السياسي السلمي، مشيرا أنها ساهمت بشكل كبير في تشكيل حزب أغلبية حقيقي “الورقة الملغاة- وأكثر من 15 مليون مقاطع”، وهو يعتبر ـ حسب الاتحاد ـ إنذارا آخر يؤشر لمستوى الضرر الذي مس مصداقية الممارسة السياسية في البلاد، مما يفرض التعجيل بحلول جادة تضع حدا لأزمة التمثيل السياسي وتقنع المواطنين بإمكانية التغيير عبر صناديق الاقتراع .
وفي نفس السياق، أعرب الاتحاد عن عدم رضاه لاستعمال آليات إدارية وأحيانا تعسفية في تضخيم نسبة المشاركة وخدمة أحزاب معينة، ورفع منسوب المعامل الانتخابي الذي أحدث اختلالات في النتائج التي جانبت الصواب وابتعدت عن الواقع ولا تعكس فعلا الخارطة السياسية الحقيقية في الجزائر، فيما اعتبر من جهة أخرى الانتخابات التشريعية محطة رسخت القناعة بالاستمرار في بناء الاتحاد، الذي يهيب بالشعب والشباب والنساء للالتفاف حول مشروع الاتحاد بما يساهم في خدمة الجزائر ، ثوابتها ووحدتها وأمنها.
نسرين.م