جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشفت رئيسة مؤسسة عبد الكريم دالي وهيبة دالي أمس، عن التحضيرات الخاصة بالاحتفاء بالذكرى 40 لرحيل أيقونة الفن الأندلسي عبد الكريم دالي في الحفل الضخم الذي سيقام بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح في 21 فيفري الجاري، من إمضاء عملاقا الأغنية الأندلسية نوري كوفي و نور الدين سعودي، وهذا تنفيذا لمخطط نشاطات المؤسسة الثقافية المضبوطة لهذه السنة وبمناسبة الحدث المزدوج الخاص بإحياء الذكرى الأربعين لوفاة عميد الطرب والموسيقى الأندلسية الشيخ عبد الكريم دالي المصادف للعيد العاشر لتأسيس مؤسسة الشيخ عبد الكريم دالي لذا اختارت تنظيم أمسية موسيقية تتضمن عرضا فنيا من تنشيط أسماء غنائية معروفة في الجزائر على غرار الأستاذين نور الدين سعودي و نوري كوفي والتي ستتخللها لوحات إستعراضية وموسيقية من أداء فرقة الباليه بروفيل.
رئيسة مؤسسة عبد الكريم دالي: “مجهوداتنا تدعيم للحقل الفني والموسيقي الأندلسي”
الاحتفال المزدوج لمؤسسة الشيخ عبد الكريم دالي فرصة جعلت منها المؤسسة موعدا لإطلاق العدد الأول من مجلتها الدورية المعنونة ب” مقامات الأندلس ” التي تندرج ضمن مجهودات المؤسسة في تدعيم الحقل الفني والموسيقي الأندلسي بوسيلة إعلامية تعمل على إطلاع عموم الجمهور الجزائري بمستجدات الفعل الثقافي والفني في ميدان الموسيقى الأندلسية ، بالإضافة إلى تطرقها لمختلف المواضيع والأحداث التي تعرف بالتراث الموسيقي الأندلسي ورجالاته حاضرا وماضيا، كما سيشهد هذا الحفل الموسيقي تقديم أول إنتاج فني في شكل أسطوانتين مضغوطتين للمتوج الأول والفائز الثاني للطبعة الأولى من مسابقة جائزة الشيخ عبد الكريم دالي التي أقيمت السنة الماضية في نوفمبر 2016.
وهو ما أكدت عليه رئيسة جمعية عبد الكريم دالي السيدة وهيبة دالي بحضور مدير دار الأوبرا بوعلام بسايح نور الدين سعودي و الفنان الكبير نوري كوفي الذي لم يتردد لاستجابة الدعوة في هذه التظاهرة المخلدة لأعمال أيقونة الموسيقى الأندلسية الشيخ عبد الكريم دالي، حيث أكدت من خلالها وهيبة دالي أن سنة 2018 هي توفيق زمني متميز للمؤسسة فعلى غرار النشاطات التي تم تقديمها و الداعية للعمل و التطوير و المساهمة في الحفاظ على التراث الفني و الموسيقي الأندلسي و إماطة اللثام عن الوجوه الخالدة لهذا الغناء والموسيقى الحضارية الراقية، تضيف وهيبة دالي أن كل أعضاء المؤسسة يسعون إلى انجاز وقفات استدراكية و تأملية عبر المحطات التاريخية التي يتوجب استدراكها و تثمينها، ومن ضمن هذه المحطات يوم 21 فيفري 2018 الذي يوافق الذكرى الأربعين لرحيل الأستاذ والفنان الشيخ الحاج عبد الكريم دالي.
إصدار أول مجلة دورية تعنى بالفعل الفني والموسيقي الأندلسي
هذا الاحتفال تقول وهيبة أنها الفرصة الثمينة التي سيتم فيها استحضار ذكرى الفقيد بكل ما قدمه و ساهم به لفائدة الطرب و الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية بالتزامن مع السنة العاشرة لتأسيس جمعية عبد الكريم دالي، هذه المناسبة التي حضر لها عديد النشاطات برعاية خاصة من وزارة الثقافة ودار الأوبرا بوعلام بسايح، وهي الفرصة التي سيتطلع من خلالها الجمهور على آخر المبادرات الملموسة لتقديم القيمة المضافة في فضاء العمل الثقافي و الإعلامي من خلال إصدار العمل الأول من مجلة دورية تعنى بالفعل الفني و الموسيقي الأندلسي تحت اسم “مقامات الأندلس” زيادة على بعض المفاجآت.
وأضافت وهيبة أن مؤسسة دالي أخطرت السلطات العمومية الساهرة على تسيير الميدان الثقافي بضرورة العمل على مد يد العون من أجل إصدار المخزون الموسيقي المقدر بما يفوق عن 700 ساعة من التسجيلات تركها الفقيد عبد الكريم دالي تنتظر خروجها إلى النور و تحقيق هذا المشروع النبيل والتراث الفني الجزائري الثمين، وكشفت وهيبة دالي أنه سيتم تنظيم معرض من 18 إلى 23 فيفري الجاري فيه مختلف أعمال الراحل من آلات موسيقية وأعماله وهذا بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح بالجزائر العاصمة إضافة إلى عرض مختلف أعمال مؤسسة الشيخ عبد الكريم دالي التي تم تأسيسها منذ 2008 والمستمرة في نشاطاتها الفنية إلى غاية اليوم، كما كشفت أن سعر التذكرة حددت بـ 1000 دج.
نور الدين سعودي: “يجب أن نحيي الذاكرة الفنية الجزائرية عن طريق استذكار أسماء العمالقة”
من جهته كشف مدير دار الاوبرا بوعلام بسايح نور الدين سعودي أن هذا الصرح سيكون مقصد للثقافة بامتياز وشاهدا على الأعمال الخالدة التي قدمها عميد و عملاق الأغنية الأندلسية من خلال الحفل الذي سيشاركه فيه الفنان نوري كوفي، و اللذان سيقدمان مجموعة من أغاني الشيخ عبد الكريم دالي، إلى جانب تقديم مجموعة من أعمالهم الخاصة، كما أكد مدير أوبرا الجزائر نور الدين سعودي أنه من واجبنا أن نحيي الذاكرة الفنية الجزائرية وهذا عن طريق استذكار الأسماء الفنية الجزائرية.
“عبد الكريم دالي استطاع ببراعة مزج المدرستين العاصمية و التلمسانية”
كما اعتبر سعودي أن الشيخ عبد الكريم دالي إنسان متكامل ورصيده الفني كبير من النوبة إلى المغربي ، وكان لي الحظ وغنيت معه “نصراف زارني المليح ” من قبل، لذا اخترت أن أقدم له هدية في الحفل الذي ستحتضنه دار أوبرا الجزائر يوم 21 فيفري الجاري والمتمثل في قصيدة “هذه قصة سفر طويل ” وهذا عرفانا وإجلالا لما قدمه هذا الفنان الكبير لصالح الموسيقى الأندلسية الجزائرية فلقد استطاع وببراعة هذا الفنان أن يمزج بين المدرستين العاصمية و التلمسانية في الفن الأندلسي حيث أنه قام بجلب “توشية الديل” إلى الجزائر العاصمة.
نوري كوفي يعود بعد غياب 40 سنة ويدعو إلى تصحيح الموسيقى الأندلسية
وأكد الفنان الأندلسي القدير نوري كوفي أنه كان يستمد نصائحه المتعلقة بهذا الفن العريق من طرف الفنان الراحل الشيخ عبد الكريم دالي وهذا لكونه له رصيد كبير في الموسيقى الأندلسية في مختلف أنواعها الحوزي والغربي والعروبي، كاشفا أنه سيقدم في الحفل الموسيقى المخصص للاحتفاء بأربعين سنة على رحيل هذا المطرب الكبير باقة متنوعة تضم أبرز ما غنى من بينها قصائد إبراهيم الخليل ، وأغنيته الشهيرة لدى الجمهور الجزائري “زينو نهار اليوم صح عيدكم” ، وسأقدمها كهدية لروح الراحل لتبقى خالدة أما الشطر الثاني فسأقدم مجموعة من الأغاني التي أديتها من قبل والتي عرفني بها الجميع، كما دعا كوفي إلى المحافظة على التراث الموسيقي الأندلسي الأصلي الجزائري وعدم التغيير فيه إضافة إلى تكوين لجان خاصة لتصحيح كل القصائد والكلمات والموسيقى لكي تبقى خالدة للأجيال الصاعدة وهذا بغية الأخذ من أسسها الصحيحة والأصيلة.
“باليه بروفيل” في الاحتفال بقعدة تلمسانية عاصمية عصرية
من جهتها كشفت رئيسة باليه بروفيل “معمري” أنها ستعتمد على لوحات استعراضية في هذا الحفل الفني الموسيقي المخصص للشيخ عبد الكريم دالي وعليه فستكون البداية بقعدة تلمسانية لتليها فيما بعد قعدة عاصمية ليتم في الأخير المزج بين العاصمي والتلمساني بلمسة عصرية من تصميمها.
شفيقة أوكيل