جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عاد الازدحام المروري لشوارع العاصمة مع بداية الدخول الاجتماعي ككل سنة، رغم تطمينات السلطات المحلية بإيجاد مخططات سير تضمن أقل الإصرار، إلا أن عودة التلاميذ و الطلبة للمدارس و الجامعات، تزامنا مع عودة العمال لوظائفه تكشف أن التغيير المنشود لم يحصل، و هو ما يعكسه كثرة النقاط السوداء على محاور و مداخل العاصمة.
حيث عبر العديد من العمال، بل حتى الطلبة عن استيائهم حالة من الفوضى والازدحام في الطرقات خاصة من الأماكن التي باتت تشكل نقاطا سوداء من حيث الازدحام، وأصبح الجميع يحاول قدر الإمكان تجنب المرور منها على غرار درارية و الأبيار والطريق السريع المؤدي إلى ابن عكنون، طريق ابن عكنون إلى حيدرة، والطريق المؤدي من بئر خادم إلى بن عكنون لاسيما على مستوى لاكوت ، باب الزور ، رغاية .
و من جهة أخرى كشف بعض المواطنين أن حافلات نقل الطلبة تزيد من الازدحام في المناطق التي تتركز فيها، والدليل على ذلك هو قلته في موسم العطل الجامعية. وكشفوا أيضا أن مشكلة الزحام المروري في العاصمة لم يعد مرتبطة بأوقات الذروة مع بدء دوام موظفي وانتهائه بل تعدى ذلك إلى كلّ الأوقات فالمسافة التي ممكن قطعها في أقل من ربع ساعة، باتت تحتاج إلى أكثر من ساعة بالرغم من أنّ المسافة لا تتجاوز أحيانا “5” كيلومترات فقط، وهو ما قد يتسبب بمشاكل اجتماعية ونفسية والتي تؤذي نشوب مشاجرات عديدة إثر محاولات بعض السائقين التجاوز في أماكن ضيقة وخطيرة ليتفادوا الزحام .
ومن ثم فأن العاصميين يناشدون السلطات المحلية بإيجاد حلول السريع من أجل انتشالهم من مأساة الازدحام المروري التي أصبحت تؤرق حياتهم من جهة وخطر على صحتهم من جهة الأخرى.