أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، اليوم بالجزائر العاصمة، أن الاستفتاء الشعبي على مشروع تعديل الدستور المقرر مطلع نوفمبر المقبل، سيكون “دون شك يوم انتصار آخر للشعب الجزائري”.
وقال الفريق شنقريحة في كلمة ترحيبية بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، لمقر وزارة الدفاع الوطني، إن الموعد الانتخابي المقبل “لن يكون كسائر الأيام، بل سيكون دون شك يوم انتصار آخر للشعب الجزائري، وبمثابة تتويج لهبته السلمية الحضارية، هذه الهبة التي رافقه فيها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بكل صدق وإخلاص ودون أية طموحات تحدوه، سوى خدمة الجزائر وشعبها، واضعا مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار”.
وأضاف أن “هذا الشعب الأصيل يدرك تمام الإدراك أنه هو وحده من سيصنع هذا الموعد، بمشاركته القوية في هذا الاستفتاء، لتكون هذه المشاركة ردا قاطعا وحاسما على كل المتربصين ببلادنا والمتآمرين عليها”. وشكر الفريق شنقريحة في مستهل كلمته، الرئيس تبون على هذا التشريف، بمناسبة زيارته، للمرة الثالثة، لمقر وزارة الدفاع الوطني، وذلك باسمه الخاص وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي من ضباط وضباط صف ورجال صف ومستخدمين مدنيين، مؤكدا أن هذه الزيارة “تحمل في طياتها أكثر من دلالة وتعكس بحق مدى الرعاية التي ما فتئتم تولونها للجيش الوطني الشعبي ولأفراده، منذ توليكم مقاليد البلاد”.
وفي سياق متصل، أوضح الفريق شنقريحة أن القيادة العليا للجيش تبنت “تطبيقا لتوجيهاتكم السديدة، وتماشيا مع متطلبات المرحلة الجديدة، استراتيجية متبصرة لتطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي بمختلف مكوناته، وفي جميع المجالات، التسليحية والتكوينية والتنظيمية والمنشآتية، وذلك في إطار السعي الحثيث لتجسيد طموحاتنا المشروعة في بناء جيش قوي واحترافي، قادر على السيطرة على زمام الأمور على المستوى الإقليمي، وفرض قراره السيد من خلال السهر على ضمان أمن وحماية كافة حدودنا الوطنية والحفاظ على سلامة التراب الوطني، جيش يكون في مستوى سمعة الجزائر الجديدة، وكفيل برفع تحديات القرن الواحد والعشرين”.
وفي ختام كلمته، خاطب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الرئيس تبون بالتأكيد له على أن “الجيش الوطني الشعبي، المتمسك بأداء مهامه الدستورية، جاهز ، تحت قيادتكم، لرفع كافة التحديات والتصدي لكل مشروع معادي لبلدنا”. وشدد على أن “الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سيظل الحصن المنيع والدرع الواقي الذي تتحطم عليه كل المحاولات المعادية، حفاظا على أمانة الشهداء”.