تعتقد المحللة السياسية الدكتورة لويزة آيت حمادوش أن مختلف المبادرات التي تطرحها الأحزاب السياسية في الجزائر تتميز بـ “الفردانية” ونابعة من سيكولوجية الحزب في الجزائر الذي يحاول “فرض ذاته على بقية الأحزاب”.
وترى الدكتورة لويزة آيت حمادوش في تصريح لـ “الجزائر” أن مبادرة رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري يجب أن تكون موجهة لـ “الانتقال التعاقدي”، وهذا هو النوع الأنسب للحالة الجزائرية، وتقول الدكتورة آيت حمادوش “حيث تقبل السلطة، بكل ما تحمله من مكونات تقاسم الحكم مع المعارضة في مرحلة انتقالية ومع انسحاب تام للمؤسسة العسكرية إلى غاية تنظيم انتخابات ديموقراطية تفتح الباب لمرحلة سياسية جديدة”.
وتشير الباحثة في العلوم السياسية لويزة آيت حمادوش أن مبادرتي “الأفافاس” و”حمس” تهدفان إلى هذا النوع من الانتقال الديموقراطي، وتؤكد المتحدثة في ذات السياق، أن السلطة لن تقبل بأي “تنازل مجاني من دون ضغوط قوية”، مرجحة في الوقت ذاته أن المعارضة “غير قادرة على ممارسة ضغط كاف يدفع السلطة للقبول بالتفاوض من أجل مسعى الانتقال الديموقراطي”. كما استشهدت الباحثة آيت حمادوش بأمثلة للانتقال الديموقراطي التعاقدي التي حصلت في أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، وهي التي نتجت بعد مخاض طويل من التفاعل الاجتماعي والسياسي.
إسلام كعبش