جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشفت، أمس، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن انطلاق سحب استدعاءات اجتياز امتحانات البكالوريا عبر موقع مخصص لذلك، سيكون بداية من الأحد 20 ماي-أمس- و تستمر إلى غاية 25 جوان المقبل، في الوقت الذي تسارع فيه الوزارة بمعية عدة قطاعات أخرى لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنجاح دورة البكالوريا 2018، باتخاذ تدابير أمنية مشددة و تجنيد الآلاف من المؤطرين والإداريين، و بالمقابل انطلقت أمس الامتحانات التجريبية الخاصة بهذه الشهادة في مخالف ولايات الوطن.
تتجند عدة قطاعات لإنجاح دورة البكالوريا 2018، تفاديا لوقوع أخطاء قد تعيد سيناريوهات الدورات السابقة وقد تمس بمصداقية الشهادة، وذلك باتخاذ العديد من الإجراءات، سواء بتجنيد الآلاف من المؤطرين والإداريين من قطاع التربية، آو تجنيد الآلاف من أعوان الشرطة، و الاستعانة بتقنيين ومهندسين من وزارة البريد و تكنولوجيات الاتصال، وكلها جهود رامية إلى “حفظ ماء شهادة البكالوريا الجزائرية” التي تقترب إلى أن تكون شهادة غير معترف بها بسبب الأخطاء والهفوات الكبيرة التي ارتكبت خصوصا في السنوات الأخيرة والتي مست بمصداقيتها، وبعد أن كانت الاتهامات كلها موجهة لقطاع التربية و على رأسها الوزيرة نورية بن غبريط، و تحميلها كامل المسؤولية في تراجع مصداقية”الباك”، عملت هذه الأخيرة على إشراك العديد من القطاعات في تنظيم امتحانات نهاية السنة، للتحكم الجيد في سير الأمور و لتقاسم المسؤولية على ما يبدو في حال ما فشلت مرة أخرى و تكررت السيناريوهات السابقة، وما قد يثير التساؤل، هو العدد الهائل من أعوان الشرطة الذين جندتهم المديرية العامة للأمن الوطني، لإنجاح الدورة و الذي يقدر عددهم 18 ألف مجند، وهو الرقم الذي لم يتم استخدامه لإنجاح دورات البكالوريا السابقة حتى في عز الأزمة الأمنية التي عاشتها البلاد أثناء تسعينات القرن الماضي، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام، خصوصا انه ورغم كل التدابير التي اتخذت مثلا الدورة الماضية، إلا أنها لم تخلو من أخطاء مرتكبة، وقد تكون لهذه الإجراءات تأثير عكسي و سلبي على المترشحين لاجتياز الشهادة، ما يخلق لديهم “خوف إضافي و ارتباك أكثر مع كل تلك الحراسة المشددة.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أعلنت في اليومين الماضيين، تجنيد 18 ألف عون شرطة خلال فترة إجراء امتحانات البكالوريا، لتأمين 208 مركز امتحان من أصل 2416، و14 مركز جمع من بين 18 وكذا تأمين 70 مركز تصحيح، كما أعلنت انه سيتم إخضاع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات بالعاصمة –القبة- والديوان الجهوي بباتنة إلى متابعة عن طريق مركز القيادة والسيطرة بتجنيد 32 كاميرا لحراسة قاعات حفظ المواضيع كما سيتم تفعيل نشاط المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم المتعلقة بالإعلام والاتصال ووضع تحت تصرف وزارة التربية الوطنية أجهزة تشويش لتفادي الغش.
أما وزارة التربية الوطنية فأكدت توفير أحسن الظروف المادية والبشريّة، لضمان حسن سير امتحانات نهاية السنة والمحافظة على مصداقيتها، لا سيما ما تعلق بتجهيز القاعات بالمكيفات الهوائية، خاصة في المناطق الجنوبية، وتوفير النقل لأصحاب القرى والمداشر، كما تم تجنيد 950 ألف أستاذ وموظف إداري للتأطير، وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع، علاوة على منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك
من جانب اخرر، انطلقت أمس في مختلف ولايات الوطن الامتحانات التجريبية الخاصة بشهادة البكالوريا، وتم الاتقاء فيها على نفس التوقيت المعمول به خلال الدورات الرسمية عدا تغيير بسيط مس الساعة الأولى من الاختيار و الذي يبدأ على الساعة الثامنة و ثلاثون دقيقة صباحا بدلا من الثامنة لاعتبارات تخص شهر رمضان.
رزيقة.خ