يعد البروفيسور الياس زرهوني، الذي نصبه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون السبت مستشارا خاصا للوكالة الوطنية للأمن الصحي شخصية علمية مرموقة تخصص في التصوير الطبي لتشخيص الأمراض مكنته من شغل منصب رئيس لمعاهد الصحة الأمريكية.
الباحث زرهوني، من مواليد 1951 بتلمسان، متحصل على شهادة الدكتوراه في الطب من جامعة الجزائر عام 1975. وعقب تخرجه في اختصاص التصوير الطبي التحق بجامعة جون هوبكنز بألولايات المتحدة الامريكية عين في عام 1978 أستاذا مساعدا، ثم تدرج ليصبح استاذا محاضرا.
وعمل البروفسور زرهوني بين عامي 1981 و 1985 في قسم الطب الاشعاعي في كلية الطب في فرجينيا، مشتغلا على استخدام التصوير الاشعاعي كوسيلة للتشخيص المبكر للأمراض السرطانية، حيث ابتكر في البداية جهازا للتصوير المجسم “سكانير” في هذا المجال، مما تطلب منه أن يتعمق في دراسة الفيزياء والرياضيات.
وبعد ذلك عاد البروفيسور زرهوني إلى جامعة جون هوبكنز، حيث عين أستاذا محاضرا عام 1992، ثم رئيسا لقسم الطب الاشعاعي عام 1996.وشغل البروفيسور زرهوني عدة وظائف أبرزها أستاذ بجامعة جونز هوبكنز، ثم شغل سنة 2002 المنصب المرموق جدا كرئيس لمعاهد الصحة الأمريكية، وهي هيئة تنظيمية للبحوث الطبية في الولايات المتحدة تحظى بميزانية تناهز 42 مليار دولار سنويا مكرسة للأبحاث الطبية، بالإضافة إلى عضويته في الأكاديمية الفرنسية للتكنولوجيا
وشارك البروفيسور زرهوني في تأسيس مصلحة الأشعة وعمل بها رئيسا ومديرا تنفيذيا، وشارك في تأسيس شركة أمريكية مهتمة بالجراحة التصويرية بالرنين المغناطيسي.وقد سمحت أبحاث البروفيسور في قسم التصوير بتسجيل تقدم كبير في التصوير بالمسح والتصوير بالرنين المغناطيسي. كما يسجل للبروفيسور ما يربو عن 157 منشور محقق و8 براءات اختراع.
تحصل البروفيسور على العديد من الجوائز نظير أبحاثه، كما تحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة الجزائر عام 2005.
وتحصل سنة 2008 في فرنسا على وسام جوقة الشرف، ثم في سنة 2010 على درجة فخرية من جامعة جونز هوبكنز. كما أنه عضو في الأكاديمية التونسية للعلوم و الآداب و الفنون.