الجمعة , نوفمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / البروفيسور اليامين بن تومي: “حاجاتنا لموسوعة نقدية وأدبية جزائرية تكون واجهة ثقافية لبلدنا ضرورة”

البروفيسور اليامين بن تومي: “حاجاتنا لموسوعة نقدية وأدبية جزائرية تكون واجهة ثقافية لبلدنا ضرورة”

استغرب البروفيسور اليامين بن تومي إلى عدم تأسيسنا موسوعة نقدية وأدبية جزائرية يشترك فيها عدد كبير من الباحثين، وتؤطرها جهة أكاديمية مرموقة من أجل أن تكون واجهة ثقافية لبلدنا، رغم العدد الرهيب من الأقلام الأدبية والعدد الهائل من الباحثين في شؤون النقد والأدب، مشددا على ضرورة تأسيس موسوعة ثقافية وطنية، توثق تاريخنا الأدبي والنقدي، وتشرف عليها نخبة من العقول الموسوعية الرصينة لها باع طويل في تقليب الأوراق وتنقيح الكتب ومراكمة المعلومات.

وأبرز بن تومي في حديثه، تتوفر الجزائر عددا من الإمكانات والوسائل والنخب والمخابر، يمكنها إنجاز هذا النوع من الموسوعات، مضيفا أن مايراه على مستوى مخابر الجامعات، وهو في الغالب إنجازات ظرفية وليست تأسيسية، معتبرا أن هذا العمل لا يكفي لأنه ظرفي وليس مؤسساتيا متينا يعطي صورة عن الزخم الفكري والثقافي والأدبي والنقدي الموجود في بلادنا.

وحصر المتحدث بعض العوائق التي تحول دون هكذا خطوة، قائلا أن الطابع الإداري الذي يطغى على المؤسسات أكثر من الطابع العلمي والمعرفي، إضافة إلى وجود جهود فردية مشتتة عند بعض النخب، من أكبر العوائق على تجسيد المشروع، رغم أن مثل هذا العمل الموسوعي يحتاج إلى تضافر جميع الجهود وجميع العقول، فعمل بهذا القدر والحجم والقيمة –يضيف- رهان حقيقي، بإمكاننا أن نحقق فيها الكفاية المعرفية بذواتنا، والكفاية التفسيرية لتاريخنا الأدبي والنقدي، وأن نسترد الحقب الزمنية التي تم تغييبها في مرحلة من المراحل، ونسترد إفريقيا القديمة، ونحيي تاريخنا داخل فكرة الموسوعة يمكننا أن نسترد مداوروش، بجاية، تلمسان، والزوايا التي تتوافر بها مخطوطات لمست الواجهة الإبداعية والتي ما يزال البحث فيها فتيا وتحتاج إلى مزيد من التغلغل، كي تكشف لنا عمّا توافر في أدرار وبشار وتيميمون عبر عقود من سجالات ثقافية وإبداعية شعرا وخطابة ورحلات، والحواضر الثقافية التي تم تهريبها من تاريخنا الثقافي والمعرفي بشكل عام، كما يمكننا أن نستعيد كل التوثيقات التاريخية المنسية بالثقافة الوطنية. وهذا عمل مهم – يقول الدكتور بن تومي  – يمكنه أن يقدمنا للعالم وللأجيال القادمة..

وشدد المتحدث على ضرورة تضافر جهود مجموعة من الوزارات من أجل التأسيس لخلية تفكير حقيقية، تجمع نخبة من العقول الموسوعية الرصينة التي يتم انتقاؤها بعناية على أساس الكفاءات، مشيرا إلى وجود أسماء كبيرة في الجزائر مثل: عبد الله حمادي وعبد القادر فيدوح وآمنة بلعلى وأزراج عمر وعبد القادر بورايو ومحمد لمين بلغيث، مبرزا إلى أن الملاحظات التي ذكرها هي نتاج 5 سنوات من البحث، وهو يقلب النظر من خلال ما يعمل عليه حاليا، حول إنجاز رؤية عن موسوعة مصغرة من 5 أجزاء عن الرواية الجزائرية.

 

ص ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super