جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي و البحث العلمي أن النخبة الجامعية “أعدت خارطة طريق لإجراء حوار وطني فعال بغية المساهمة في إيجاد مخرج للازمة التي تمر بها الجزائر”، واعتبر أستاذة جامعيون و نواب و جمعيات من المجتمع المدني أن البقاء في إطار الحل الدستوري والقانوني هو السبيل الأمثل للخروج منها، و دعوا إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت ممكن لكن بضمانات.
وفي هذا السياق أكد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، على لسان منسقه عبد الحفيظ ميلاط، خلال لقاء ضم برلمانيين وأساتذة جامعيين وممثلين عن التنظيمات الطلابية والمجتمع المدني، نظم بكلية العلوم السياسية و الإعلام، أن النخبة الجامعية “أعدت خارطة طريق لإجراء حوار وطني فعال بغية المساهمة في إيجاد مخرج من هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها الجزائر”.
وأوضح ميلاط بأن هذه الخارطة تتضمن “إجابات عن مختلف التساؤلات المطروحة على الساحة السياسية وتضع الآليات القانونية المناسبة لتحقيق ذلك، والمتمثلة في إنشاء لجنة وطنية مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات وآلياتها القانونية الضامنة للبقاء في إطار الحل الدستوري”.
وأكد على ضرورة أن تعطى لهذه اللجنة “كل الصلاحيات والضمانات بعيدا عن مؤسسات الدولة مع تزويدها بالوسائل اللازمة للقيام بمهامها على أكمل وجه، بحيث يمكنها ذلك من إدارة وتسيير الحوار والذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب وقت”.
واعتبر ميلاط أن الخروج عن الحل الدستوري قد “يدخل البلاد في متاهات لا نهاية لها”، وحذر في نفس الوقت من “الصراعات التي لا تخدم الجزائر”.وأضاف أن “الحراك الشعبي قد وفر الظروف المناسبة لبناء هذه المرحلة الجديدة”، و أشار إلى “الدور الكبير” الذي لعبته الجامعة في هذا الحراك ومساهمتها أيضا في الحوار الوطني.
من جانبه أكد رئيس جامعة الجزائر 3، رابح شريط، بالدور الهام الذي تلعبه الجامعة في تطوير المجتمع، و قال أن الوقت قد حان للجامعة ونخبتها للاستجابة لنداء الوطن من اجل المساهمة في إنجاح حوار وطني بين كل الجزائريين بغية التوصل إلى حلول توافقية ترضي جميع الأطراف.
من جانبهم دعا ممثلو بعض الجمعيات التي كانت حاضرة في اللقاء إلى التمسك بالحلول الدستورية لإخراج البلاد من أزمتها، و اعتبروا أن باقي الحلول للمشاكل الأخرى تأتي تدريجيا.
رزيقة.خ