جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أنه يجري بحث ودراسة مسألة سحب جميع القوات الخاصة الأمريكية تقريبا من النيجر بعد الكمين الذي قضى على حياة أربعة جنود أمريكيين من المارينز في شهر أكتوبر الماضي.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن 3 مسؤولين في “البنتاجون” أن الخطط المحضرة ، تنتظر موافقة وزير الدفاع جيمس ماتيس.
و سيكون من شأنها غلق وحدات عسكرية أمريكية في كل من تونس وليبيا والكاميرون وكينيا، إلى جانب سحب 7 من 8 وحدات النخبة الأمريكية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا .
وأوضحت الصحيفة أن تلك الخطط ستبقى على تركيز الوجود العسكري الأمريكي في أفريقيا بشكل رئيسي في الصومال ونيجيريا فقط.
ويريد البنتاغون جعل إستراتيجية هدفها الأول التركيز على التهديدات الصينية والروسية في الضفة الأخرى من العالم.
ونشر موقع “ذي انترسبت ” الأمريكي المتخصص أن المحللين الذين يعملون تحت إمرة قائد العمليات الأمريكية في أفريقيا الجنرال ثوماس وولدهوسر قلقون من أن تتحد المنظمات الإرهابية، مثل تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة وبوكو حرام، وأن تتسبب بزعزعة مساحات واسعة من أفريقيا.
وحسب “انترسبت” فان منطقة شمال وغرب أفريقيا شهدت نشاطا عسكريا أمريكيا على مدى العقد الماضي، وقامت أمريكا بحوالي 550 هجوما بالطائرات المسيرة في ليبيا منذ عام 2011، ما يعد أكثر من ما حدث في الصومال واليمن وباكستان.
وأورد التقرير أن جنود القبعات الخضراء والقوات البحرية الخاصة، وغيرها من القوات الخاصة الأمريكية، يعملون في الاستطلاع والأعمال القتالية المباشرة مع القوات المحلية في كل من الكاميرون وليبيا ومالي وموريتانيا والنيجر وتونس، مشيرا إلى أنه كانت هناك عشر هجمات على الأقل على القوات الأمريكية في غرب أفريقيا بين عامي 2015 و2017، لكن لم تنقل أخبارها، وهو ما كشفته “نيويورك تايمز” في شهر مارس الماضي، وكان قد قتل في شهر أكتوبر الماضي أربعة جنود أمريكيين في هجوم لتنظيم الدولة في النيجر، وبعد ذلك بشهرين قتل قوات القبعات الخضراء الأمريكية مع القوات المحلية 11 ارهابيا من تنظيم الدولة في البلد ذاته .
ويذكر الموقع أن هذا الكشف يأتي في وقت قدم فيه الجنرال وولدهوسر مقترحا ردا على استراتيجية إدارة ترامب، في التركيز بشكل أكبر على تهديد الصين وروسيا، وخفض أعداد القوات الخاصة الأمريكية في أفريقيا بشكل كبير، بما في ذلك إغلاق عدد من القواعد .
ونقل ذات الموقع مخاوف من “تحالف مقاتلي تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتنظيم الدولة؛ للتخطيط لهجمات ضد أهداف أمريكية أو غربية، أو السلطات المحلية، في محاولة لإظهار أثر التحالف”، لافتا إلى أن الأدلة تحذر من أن مثل هذه الموجة من العنف ستسمح للتنظيم الهجين بأن يمد نفوذه إلى الجزائر ومالي وتونس، “موحدا المتطرفين في المنطقة”، ما سيوفر القدرة على القيام بهجمات كبيرة على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وعمليات اختطاف واغتيال ضد الغربيين في المنطقة.
وأفاد التقرير بأن “وولدهاوسر” اقترح للبناتغون، تخفيض عدد الجنود في أفريقيا بنسبة 25% خلال 18 شهرا، و50% خلال ثلاث سنوات، حيث سيتركز التخفيض على وسط وغرب أفريقيا، ابتداء ببلدان مثل الكاميرون والنيجر، مشيرا إلى أن هذه المنطقة بالذات هي مسرح أسوأ السيناريوهات، بحسب وثائق التخطيط لقيادة العمليات في أفريقيا لعام 2017 .
الخبير الأمني أكرم خريف:
تواجد القوات الأمريكية لايشكل خطرا على الجزائر وأستبعد انسحابها
استبعد الخبير الأمني “أكرم خريف” مدير موقع “مينا دفاع” المختص في الشؤون العسكرية في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، أن يسحب البنتاغون قواته في دول الساحل الافريقي و لا ليبيا وتونس ،فقد أنفقت الولايات المتحدة على قاعدة النيجر الجوية أكثر من 200 مليون دولار لمراقبة المنطقة لدلك فلن يدع البنتاغون مشروعه هناك ،كما أن تعداد الامريكيين العسكري في دول هذه المنطقة ضعيف جدا ،اذ لا يتعدى 200 عسكري في تونس ولا 200 أخرى في النيجر.
وتركز الولايات المتحدة تعدادها الأكبر من الجيش في قاعدة افريكوم بمدينة شتوتغارت الألمانية التي تعتبر القاعدة الأكبر إضافة إلى قاعدة جيبوتي .
و أضاف الخبير الأمني أن دول الساحل الإفريقي الضعيفة عسكريا تحتاج لقوة كبرى لمواجهة الجماعات الإرهابية التي تزيد في الانتشار دون ردع .
وكذب الخبير الأمني أن تشكل القواعد الأمريكية المتواجد بدول الساحل الافريقي وفي تونس وليبيا خطرا على أمن الجزائر،لأنها أوجدت لمواجهة الجماعات الإرهابية خارج حدود الجزائر التي ترفض خروج جيشها خارج الحدود.
رفيقة معريش