جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف البنك الإفريقي للتنمية عن توقعاته لنسبة النمو الاقتصادي الجزائري خلال 2019 ، متوقعا ان يحتل الاقتصاد الوطني المرتبة الرابعة افريقيا بعد كل من نيجيريا المتصدرة وجنوب افريقيا ومصر على التوالي، وذلك توازيا مع ارتفاع في نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلدان الافريقية في الآونة الأخيرة.
و توقع تقرير البنك الإفريقي للتنمية أن يزيد الاقتصاد العام بنسبة 4.0 % هذا العام و 4.1 % في عام 2020، متوقعا تحسن النمو الاقتصادي في تقرير توقعات الاقتصاد الأفريقي لعام 2019، مشيرا إلى أن هذا التحسن لا يزال غير كاف لمواجهة التحديات الهيكلية التي تشهدها القارة السمراء، كتصاعد التوترات في التجارة العالمية، تطبيع أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة، وعدم اليقين في أسعار السلع العالمية، وكلها عوامل تعمل عبى تخفيض النمو، في وقت كانت قد كشفت الإحصاءات الصادرة عام 2018 عن صندوق النقد الدولي أن نيجيريا وجنوب إفريقيا هما أكبر الاقتصادات في إفريقيا حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي مجتمعة حوالي 750 مليار دولار.
واحتلت الجزائر المرتبة الرابعة في تصنيف الدول الإفريقية الأكثر نموا لسنة 2019، توازيا مع الأداء القوي من الاقتصاد غير النفطي، وتباطأ النمو بشكل طفيف، حيث انخفض إنتاج النفط والغاز بوتيرة أكثر حدة مقارنة بالربع الرابع لسنة 2018، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي للجزائر 178.287 مليار دولار في عام 2017 باعتبارها دولة منتجة للنفط، إلا أن النمو الاقتصادي للبلاد -حسب ذات المصدر- قد خضع تدريجيا للضغط من سوق النفط غير المستقرة وتراجع إنتاج النفط والغاز، باعتبارهما من أهم الموارد المعدنية في البلاد.
وفي ذات السياق أشار ذات المصدر الى انه يتوقع من خطة شركة «سوناطراك» الاستثمارية الضخمة وقانون الطاقة الجديد أن يحققا هذا العام معدل نمو من خلال تحفيز الاستثمار، كما يتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.4٪ في عام 2019 و 2.0٪ في 2020.
بالمقابل حلت نيجيريا في صدارة التصنيف بعدما حقق الاقتصاد أسرع نمو له منذ أكثر من ثلاث سنوات، ومن المتوقع أن يشهد النمو ارتفاعا أكثر هذا العام بفضل الاستثمارات الرأسمالية القوية والإنفاق الاستهلاكي، ويرجع الفضل في جزء كبير منه في تعزيز النشاط الاقتصادي غير النفطي، كما شهدت جميع القطاعات تحسنا حيث عززت مواسم الحصاد الوفير الإنتاج الزراعي الذي يعد المسؤول عن 18٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وما يقرب من ثلث العمالة ، في حين ارتفع الناتج الصناعي والخدماتي بفعل مكاسب قطاعي الصناعة التحويلية والاتصالات على التوالي.يرى الخبراء الاستشاريون لشركة Focus Economics للتحليل الاقتصادي زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.3 ٪ في عام 2019 و 2.8 ٪ في عام 2020.
فيما حلت جنوب أفريقيا المرتبة الثانية، حيث توقع المصدر أن الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة لرئيس جنوب أفريقيا أن تساهم في خلق الانتعاش على المدى القصير، حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي 349.299 مليار دولار حسب بيانات صندوق النقد الدولي في عام 2017، كما كشفت البيانات أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قد نما بنسبة 1.3 ٪، وهو أعلى بقليل من توقعات وزارة المالية الوطنية بنسبة 1.0 ٪، ومع ذلك، لا تزال المخاطر السلبية الرئيسية وتخفيض التصنيف الائتماني من قبل وكالة Moody’s من شأنه أن يؤدي إلى تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج على نطاق واسع.
إلا أن هنالك توقعات من قبل المحللين في شركة Focus Economics أن معدلات النمو ستزيد بنسبة 1.6 ٪ في عام 2019 و 1.9 ٪ في عام 2020.
وتجدر الإشارة إلى أن مصر حلت في المرتبة الثالثة رغم ما يشهده الاقتصاد المصري اضطرابات مختلفة الأمر الذي أثر سلبا على النمو الاقتصادي، فيما حلت أنغولا المرتبة الخامسة، المغرب المرتبة السادسة، إثيوبيا المرتبة السابعة، رواندا المرتبة الثامنة، غانا المرتبة التاسعة، وكوت ديفوار في النرتبة العاشرة.
عمر حمادي