نوه نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عصمان ديون، بكل النتائج الإيجابية التي حققتها الجزائر في العديد من المجالات، وعبر على استعداد البنك الدولي لتكثيف التعاون والمبادلات مع الجزائر وخاصة في مجال تطوير الطاقات المتجددة.
أعرب ديون، أمس، خلال استقباله من قبل وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب، بمقر الوزارة، عن ارتياحه لهذه المقابلة التي أتاحت له التعرف على آفاق تطوير قطاع الطاقة والمناجم في الجزائر، لاسيما فيما يتعلق بتنويع مصادر الطاقة وكذا مختلف البرامج التطويرية لهذا القطاع، على غرار النسبة الجد كبيرة في مجال التغطية الكهربائية بالجزائر الذي بلغ نسبة 99%. والغازية بنسبة 70 % .
ونوه ديون بكل هذه النتائج الإيجابية التي حققتها الجزائر في العديد من المجالات، وعبر على استعداد البنك الدولي لتكثيف التعاون والمبادلات مع الجزائر وخاصة في مجال تطوير الطاقات المتجددة، من خلال تكوين فريق عمل يتكفل بدراسة فرص تطوير طاقة الرياح بالجزائر.
هذا وكان الوزير عرقاب قد ناقش مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال هذا اللقاء، إمكانيات التعاون بين الجزائر والبنك الدولي، لا سيما فيما يتعلق بتبادل الخبرات والدعم التقني في المشاريع الجارية والمستقبلية خاصة ما تعلق بتطوير الطاقات المتجددة ومجهودات الجزائر في التقليل من الانبعاثات وكذا مشاريع قطاع الطاقة والمناجم بصفة عامة.
وبهذه المناسبة، قدم وزير الطاقة والمناجم، نبذة عن أهم محاور السياسة الطاقوية للجزائر ومختلف برامج تطوير القطاع ، على الخصوص المحروقات والبُنى التحتية المتعلقة بها والكهرباء والطاقات الجديدة والمتجددة وتطوير الهيدروجين، وكذا إستراتيجية تطوير القطاع المنجمي واستغلال الموارد المعدنية، بالإضافة إلى البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر.
كما أشار الوزير إلى المشاريع المسطرة لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويعه والدور الذي يلعبه قطاع الطاقة والمناجم في العديد من الجوانب من تلبية الحاجيات الوطنية من الطاقة ( كهرباء، غاز ومواد بترولية) وكذا العمل على تأمين التغطية الطاقوية في البلاد على المدى الطويل، من خلال مشاريع كبرى في مجال إنتاج ونقل الكهرباء، وكذلك المساهمة في أمن الطاقة العالمي وخاصة على المستوى الجهوي والإفريقي، ولاسيما من حيث الانتظام والاستقرار والموثوقية في مجال تصدير الغاز، من خلال مشاريع زيادة قدرات الإنتاج وتطوير الصناعات التحويلية للمحروقات، على غرار تطوير البتروكيماويات والرفع من نسب الاسترجاع والتقليل من الانبعاثات واحتجاز الكربون في إطار خفض البصمة الكربونية في صناعة البترول و الغاز.
كما أشار الوزير إلى خطط تطوير القطاع المنجمي وتحويل الموارد المعدنية محليا من خلال المشاريع المنجمية المهيكلة، التي أطلقها القطاع كمشروع تطوير منجم الحديد بغارا جبيلات، ومشروع الفوسفات المتكامل، وكذا مشروع استغلال الزنك والرصاص وغيرها من مشاريع استغلال الموارد المنجمية للحصول على مواد أولية تدخل في مختلف الصناعات التحويلية المحلية والتي كانت تستورد من الخارج ، بالإضافة إلى مختلف مشاريع القطاع في مجال تحلية مياه البحر، وكذا العمل على تحقيق انتقال طاقوي سلس عبر تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة في الجزائر.
رزيقة.خ