سجلت وزارة الصحة أرقام مخيفة لإنتشار وباء البوحمرون الذي عاد منذ أيام وهو ما يؤكد فشل وزارة مختار حزبلاوي في التصدي له حيث قاربت عدد الإصابة على مدار أشهر فقط 23 ألف حالة إصابة منها 16 حالة وفاة بالداء.
عاد وباء الفقر “البوحمرون”للإنتشار من جديد بعديد ولايات الوطن رغم المخطط الذي سارعت الحكومة ممثلة في وزارة الصحة لوضعه وتفادي عودة مرض الفقر ،حيث عرفت كل من ولاية باتنة العاصمة مستغانم وهران تسجيل حالات جديدة وخطيرة حيث أوفدت الوزارة فرقا طبية للولايات التي ظهر بها الوباء للتحقيق في الوضع .
من جهته كشف مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور جمال فورار، يوم الأمس عن تسجيل 23 ألف حالة إصابة بالبوحمرون و16 حالة وفاة، منذ عودة ظهور الوباء خلال سنة 2018 وعلى هامش إحياء اليوم الوطني لمكافحة المقاومة للمضادات الميكروبية العائلات الجزائرية، قال فورار إن الوزارة أوفدت فرقا طبية للولايات التي ظهر بها الوباء خاصة ولايتي مستغانم وباتنة للتحقيق في الوضع ،ودعا الدكتور إلى عدم انتظار ظهور حالات جديدة للقيام بالتلقيح مع احترام رزنامة لقاح أطفالهم، مؤكدا بأنه لا يوجد حتى الآن دواء ضد البوحمرون باستثناء اللقاح الذي وصفه بالوقائي الوحيد ضد هذا الوباء المعدي والمميت.
وأكد في ذات السياق بأنه ما دام هناك أطفال غير ملقحين فإنهم معرضون إلى الإصابة بهذا المرض، متوقعا تسجل حالات أخرى خلال الأيام القليلة القادمة بعدة مناطق من الوطن، مشددا على ضرورة تلقيح الأطفال ضد الحصبة لأنه أحسن وسيلة للوقاية من هذا الوباء.
وأعلن بالمناسبة عن إجراء تقييم لبرنامج اللقاحات المدرجة في إطار الرزنامة الوطنية للقاحات الأطفال مع نهاية السنة الجارية أو بداية سنة 2019 لتقييم الوضع والتأكد من الفئات التي لم تستفيد أو تخلت عن هذا اللقاح.
وزارة الصحة تحقق في حالات الإصابة بالحصبة ” البوحمرون ” في بعض الولايات
هذا وأعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس الاول أن حالات الإصابة بالحصبة (البوحمرون)، المسجلة من حين لآخر في بعض الولايات، هي موضوع تحقيق وبائي ميداني،وأضاف ذات المصدر انه تم اتخاذ التدابير الضرورية للسيطرة على هذه الحالات، طبقا للإجراءات المعمول بها وفق البرنامج الوطني للمراقبة، حالة بحالة للبوحمرون.
وذكرت الوزارة أن البوحمرون هو مرض قابل للشفاء، إلا أن له مضاعفات معقدة يمكن أن تؤدي الى الوفاة، مشيرة الى أن هذا المرض يصيب كل الأطفال غير الملقحين المؤهلون للتلقيح، الذين يمثلون السكان المستهدفين بخطورة توسيع انتشار المرض،وشددت وزارة الصحة على أن التلقيح يشكل الحماية الوحيدة ضد البوحمرون ، مؤكدة بالمناسبة على ضرورة تلقيح الأطفال ضد هذا الداء طبقا للرزنامة الوطنية للتلقيح .
“البوحمرون” يقتل الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية
من جهته أكد ممثل عن وزارة الصحة، إسماعيل سعيد، في تصريح له أن داء البوحمرون، يعتبر فيروس، ينتشر طبيعيا وسط الناس مشيرا إلى أن هذا الفيروس، لا يقتل إلا في حالة عدم التغذية الجيدة للإنسان، أيضا إن كان مصابا بفقر الدم وأشار المتحدث، أن في بعض الأحيان، الشخص الملقح، يمكن للبوحمرون أن يقتله بسبب سوء التغذية وأضاف سعيد، أن فيروس البوحمرون، موجود طول العام، وتزيد معدلاته في الأوقات الشتوية.
رزاقي.جميلة