جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
سارعت جبهة البوليساريو الى توجيه دعوة عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي لاستخدام سلطته لحث المغرب على الكف عن زيادة التوتر في المنطقة واحترام شروط وقف اطلاق النار والاتفاق العسكري رقم 1، والقبول بالعودة إلى المفاوضات، نافية جميع الادعاءات الكاذبة أدلى بها ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة فيما تعلق بشروط وقف اطلاق النار، وهو ما أيدته الامم المتحدة التي فندت بعثها للصحراء الغربية”المينورسو” بدورها، ما نقلته وسائل إعلامية مغربية حول وجود “توغل عسكري” للبوليساريو في المنطقة العازلة.
وأكدت البوليساريو، أمس، في رسالة وجهها ممثلها لدى الأمم المتحدة، البخاري أحمد، نيابة عن الجبهة ،إلى رئيس مجلس الأمن الحالي الممثل الدائم لجمهورية بيرو لدى الأمم المتحدة، غوستافو ميزا- كوادرا، انها” تدحض بشكل قاطع جميع الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة والتي أدلى بها ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة، فيما له علاقة بشروط وقف إطلاق النار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة والاتفاق العسكري رقم 1 ذي الصلة في الصحراء الغربية فضلا عن الوضع الحالي على الأرض في الإقليم”.
ودعا البخاري، مجلس الأمن إلى ضمان أن لا تصرفه هذه الأساليب “التضليلية” عن القضايا الحقيقية التي يجب معالجتها لكي تتقدم المفاوضات بين الطرفين نحو تحقيق هدفها النهائي، وهو التوصل إلى “حل سلمي وعادل يكفل تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”، مطالبا المجلس باستخدام سلطته لحث المغرب على “المشاركة بجدية وبطريقة بناءة في المسلسل السياسي، والاحترام الصارم لشروط وقف إطلاق النار والاتفاق العسكري رقم1، والكف عن أي أعمال قد تزيد من حدة التوتر في الإقليم”.
واوضح ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، في الرسالة، أن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) الموجودة على الأرض في الصحراء الغربية، وتشمل ولايتها التي حددها مجلس الأمن، مراقبة الحالة المتعلقة بوقف إطلاق النار والاتفاق العسكري رقم 1 ذي الصلة والتقرير عنهما، “لم تبلغ عن أي انتهاكات من جانب جبهة البوليساريو ذات الطبيعة التي يدعيها المغرب، وهي حقيقة تشكك بالفعل في مزاعم هذا الأخير وتكشف دوافعه الخفية”.
و اعتبرت البوليساريو أن ادعاءات المغرب “مجرد ستار دخان” تم تصميمه عمدا لتحويل انتباه مجلس الأمن عن القضايا الحقيقية الكامنة وراء الجمود الحالي، كما أنها “خطوة استباقية” لإحباط نتائج الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، هورست كوهلر، بهدف إعادة إطلاق العملية السياسية وإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، وأشارت في سياق متصل، إلى أن التحركات الأخيرة للمغرب تمثل بوضوح حلقة أخرى من “سياسة الابتزاز والسلوك اللامسؤول” والتي لسوء الحظ لم تلق الرد الضروري والصارم من مجلس الأمن، والتي تشمل أيضا معارضته لمراقبة حقوق الإنسان في إطار مأمورية المينورسو، وطرد المكون المدني للبعثة، ومحاولة تغيير الوضع القائم في منطقة الكركارات، وفرض أن تحمل مركبات المينورسو لوحات ترقيم مغربية، وكذا وتحديه مرارا وتكرارا لسلطة المينورسو في نطاق مهمتها.
هذا وكانت الامم المتحدة قد فندت اول امس، الادعاءات المغربية حول وجود”توغل عسكري” لجبهة البوليساريو بالقرب من المنطقة العازلة بمحاذاة المحبس و استعدادها لاقتحامها، و أكدت إن فريقها الأممي الموجود بالصحراء الغربية “لم يلحظ أي تحرك عسكري بالمناطق العازلة، ورد الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ، أن ستيفان دو جاريك، خلال ندوة صحفية دورية عقدها بمقر الامم المتحدة بنيويورك مساء اول امس، على احتجاج المغرب من استمرار عمليات التوغل العسكري في المنطقة العازلة، حيث قال: “نعم لديّ معلومات.. زملاؤنا في بعثة المينورسو لم يلاحظوا أي حركة لأي عناصر مسلحة شمال هذا الإقليم، المينورسو تُواصل مراقبة الوضعية عن كثب”.
وجاءت توضيحات منظمة الأمم المتحدة، لتفند ما تناولته وسائل اعلام مغربية عن دخول نحو 14 عسكريا صحراويا المنطقة على متن أربع سيارات من نوع جيب، وقاموا بنصب خيام وتمركزوا فيها لما يناهز ساعة كاملة قبل أن يغادروا المكان ويسحبوا آلياتهم بعدما نصبوا خيامهم”.
رزيقة.خ