دعا وزير الأرض المحتلة والجاليات الصحراوي، عضو الأمانة الوطنية البشير مصطفى السيد إلى إيجاد حل عاجل وفوري للوضع المتردي لحقوق الإنسان بالأرض المحتلة وما يعانيه الشعب الصحراوي من قمع وتنكيل، مطالبا بآلية أممية تضمن التطبيق الكامل لمقتضيات القانون الدولي الإنساني.
وفي كلمته خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية للمقاومة السلمية، أكد البشير مصطفى أن وضعية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة تتطلب ضرورة التعجيل بتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية لتشمل حماية حقوق الإنسان و إيجاد آلية أممية تضمن التطبيق الكامل لمقتضيات القانون الدولي الإنساني وتمنع الخروقات لمبادئه وتقرر عنها وتزيل العوائق أمام زيارة المنظمات الحقوقية الدولية والمراقبين الدوليين لزيارة الإقليم المحتل والاطلاع الوضع الحقوقي والاطلاع على مدى التزام القوة المغربية لمتطلبات القانون الدولي الإنساني في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
فمعاناة الشعب الصحراوي – يضيف الوزير الصحراوي – مستمرة بسبب التنكر المغربي لحقه الطبيعي في تقرير المصير وهو ما يفتح الباب أمام انتهاك بقية الحقوق التي تتعرض بشكل يومي للرفس والدهس كالحق في التعبير والتجمهر والتظاهر السلمي واعتناق الرأي السياسي فضلا عن تأسيس الجمعيات والمنظمات.
وأضاف “لذا لابد من وضع مسألة حقوق الإنسان وجدار الذل والعار وموضوع نهب الثروات الطبيعية في واجهة المعركة الحقوقية والقانونية واثراء النقاش في هذه القضايا بشكل معمق لانتهاج عناصر استراتيجية مرافقة للمقاومة السلمية الصحراوية وحشد أوسع عوامل الضغط على المحتل المغربي لينصاع للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني” .
من جهة أخرى، أشار البشير مصطفى إلى أن الندوة تنعقد في ظل نشوة الانتصارات التي تحققها القضية الوطنية على مستويات وواجهات كبرى على غرار الانتصارات المحققة على مستوى الاتحاد الإفريقي ومكانة الدولة الصحراوية القوية وعلى مستوى المعركة الحقوقية والقانونية وما يمثله قرار محكمة العدل الأوروبية الذي يلغي اتفاق التبادل الزراعي بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية بسبب شموليته لإقليم الصحراء الغربية واستنتاجات المدعي العام والقرار الأخير للمحكمة العليا بجنوب إفريقيا في حكمها النهائي حول شحنة الفوسفات التي قررت المحكمة ملكيتها للجمهورية الصحراوية ما يعزز الاعتراف الدولي بالحق الذي ينشده الشعب الصحراوي.
وقد افتتحت أمس بولاية السمارة بمخيمات اللاجئين الصحراويين أشغال الندوة الدولية للمقاومة السلمية ندوة الشهيد “ديدا ولد اليزيد تحت شعار “الصحراء الغربية تنتفض “، بمشاركة وفود رسمية من عدة دول.
وستتطرق وعلى مدار ثلاثة أيام لمجموعة من المواضيع الهامة ذات العلاقة بالعمل الحقوقي من أجل إعداد خطة عمل مشتركة لتفعيل المقاومة المدنية السلمية ضد الاحتلال المغربي، كما يشمل برنامج أشغالها مواضيع أخرى ذات صلة مباشرة بالعمل الحقوقي والمقاومة السلمية، كالتطرق إلى أهم النماذج العالمية للمقاومة السلمية الفعالة، هذا الى جانب مناقشة الندوة لواقع المقاومة الصحراوية في المناطق المحتلة، في المخيمات، في المهجر و على مستوى حركة التضامن العالمية.
وتهدف الندوة الدولية للمقاومة السلمية بالأساس إلى تحديد إستراتيجية جديدة للمقاومة المدنية السلمية من أجل انتزاع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، كما ستسمح للمشاركين من تبادل الخبرات والمعارف مع الصحراويين.
نسرين محفوف
الرئيسية / الحدث / بعد تردي وضع حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة:
البوليساريو يطالب بآلية أممية لتطبيق القانون الدولي الإنساني
البوليساريو يطالب بآلية أممية لتطبيق القانون الدولي الإنساني
بعد تردي وضع حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة:
الوسومmain_post