السبت , سبتمبر 21 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / استفادت من الوضع الجديد الذي فرضه "كورونا" :
التجارة الإلكترونية تلقى رواجا كبيرا لدى الجزائريين

استفادت من الوضع الجديد الذي فرضه "كورونا" :
التجارة الإلكترونية تلقى رواجا كبيرا لدى الجزائريين

أنعش وباء “كورونا” حركة التجارة الإلكترونية بصورة كبيرة، وأصبح اعتماد المواطن عليها بشكل أساسي في ظل توقف الحياة على أرض الواقع وتوقف الشراء من المحلات، ونظرا لتواجد المواطنين طوال الوقت بالمنزل فأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي ملاذهم الوحيد للترفيه عن أنفسهم، الأمر الذي استغله تجار “أون لاين” لزيادة مبيعاتهم.
تعد مواقع الأنترنت المتخصصة في البيع والشراء المستفيد رقم واحد في ظل هذه الأزمة، حيث بات المواطن الذي كان يكفر بالدفع الإلكتروني والخدمات البعدية مطالبا باستخدام بطاقة الدفع الإلكتروني الخاصة به حماية له ولعائلته.
ومع تتالي دعوات البقاء في المنزل من أجل الوقاية من تفشي فيروس “كورونا” وبعدها إجراءات الحجر المنزلي وحظر التجوال وكذا قرارات غلق عدد من المحلات التجارية، انتعشت الخدمات عن بعد وفي مقدمتها التجارة الإلكترونية، حيث باتت مواقع الانترنت، المتخصصة في البيع والشراء مقصد العديد من الجزائريين من أجل اقتناء مستلزمات ومواد تجارها معنيون بقرار الغلق، وما زاد من انتعاش هذه التجارة أن أغلب المواقع باتت توفر خدمة التوصيل إلى المنازل بالمجان أو بأسعار رمزية، والدفع يكون كاش عند الاستلام، ما يعني أنه ليس من الضروري امتلاك كل الزبائن بطاقات الدفع الإلكترونية للاستفادة من مختلف عروض البيع.

تجار الملابس والأواني يطلقون خدمة التسوق “أون لاين”
بالمقابل، وإذا كان لمواقع البيع المتخصصة تجربة في التجارة الإلكترونية، فإن هناك متاجر ومحلات دشنت دخولها عالم البيع “أون لاين” فقط تزامنا وأزمة كورونا، منها محلات الملابس والأواني، حيث استثمرت هذه المحلات في دعوات البقاء في المنازل وقرار حظر التجوال والحجر الصحي من أجل كسب مزيد من الزبائن، ولجأ العديد من التجار لفتح صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تلقي طلبيات الشراء من زبائنهم ويكون التوصيل للمنزل مع احتساب رسوم هذه الخدمة على حدا وهو ما يمثل أرباحا إضافية لهم.

مواقع إلكترونية تطلق خدمة التوصيل مجاناً
هذا وظهرت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض أصحابها على المواطنين إمكانية التسوق، دون الخروج من بيوتهم، وتوصيل طلباتهم إلى باب المنزل، دون مقابل، في إطار روح التضامن والتآزر، خلال أزمة “كورونا”.

بولنوار لـ” الجزائر”: “التجارة الكترونية انتعشت في فترة الحجر الصحي”
قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار في تصريح خص به “الجزائر” أن الطلب على التجارة الإلكترونية شهد وتيرة من النمو خلال الفترة الماضية بالتزامن مع تطبيق الإجراءات الاحترازية لمكافحة تفشي فيروس “كورونا”.
وأوضح المتحدث، أن التجار خاصة الممنوعين من العمل أو الغير المرخص لهم بالعمل “استغلوا فرصة الحجر الصحي لبيع سلعهم وذلك عن طريق التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل تجنب خسائر الإغلاق الاحترازي”.
وأضاف بولنوار، أنه رغم زيادة الطلب في المواقع إلكترونية غير أن الكثير من التجار “لا يعرفون ممارستها لذلك لا يمكن القول انها عوضت محلات والبيع المباشر بشكل كبير”.
من جهته، كشف مدير تجمع النقد الآلي، مجيد مسعودان، عن ارتفاع عمليات الدفع الالكتروني عبر الإنترنت في الجزائر منذ بداية تفشي وباء “كورونا”، وصرح مسعودان لوكالة الأنباء الجزائرية مؤخرا، أنه منذ بداية تفشي “كورونا” في الجزائر، يفضل الكثير من الناس استخدام بطاقاتهم لتجنب الذهاب إلى البنوك أو فروع سونلغاز أو “سيال”.
وحسب مسعودان، فقد تم تسجيل 441.531 عملية الدفع عبر الإنترنت باستخدام البطاقة البنكية والبطاقة الذهبية لبريد الجزائر بين 1 جانفي و 30 مارس.
وأفاد مسعودان أن تجمع النقد الآلي تلقى خلال هذه الفترة الاخيرة “عددا لابأس به” من طلبات الاعتماد من المتعاملين الذين يرغبون في بيع السلع عبر الإنترنت.
وترجع الزيادة المسجلة على عمليات الدفع الالكتروني إلى ارتفاع عدد المواقع الجزائرية التي تقدم خدمة الدفع عبر الإنترنت من 31 إلى 45 موقعا.
وكان النقل هو القطاع الذي سجل أعلى مستويات الارتفاع في 2019 بـ 6.292 عملية دفع مقابل 871 في 2018.
كما شهدت عمليات الدفع زيادة كبيرة من حيث الحجم والقيمة، مع عودة الخدمة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بعد فترة من تعليقها.
وأكد مسعودان اهتمام تجمع النقد الآلي بمواصلة تعزيز الدفع عبر الإنترنت في شعب أخرى من هذا القطاع مثل النقل الحضري والنقل بالسكك الحديدية وكذلك المترو والطرق السريعة.
فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super