جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تبذل الحكومة جهودا كبيرة لمواجهة جائحة فيروس “كورونا” منذ بدء انتشاره حيث اتخذت العديد من الإجراءات والقرارات المختلفة التي تهدف إلى الحد من انتشار هذا الفيروس وسط المجتمع.
وأصدرت الحكومة منذ بدء الجائحة وانتشار فيروس “كوفيد19” عددا من القرارات لمواجهة الوباء، جاء آخرها قرار وزير التجارة كمال رزيق، القاضي بإلزام التجار ارتداء الكمامات بشكل إجباري وتضمن القرار الذي بدأ العمل به منذ الأحد الفارط، وحتى إشعار آخر عقوبات رادعة للمخالفين.
وعبر جولة قادتنا لعدد من المحلات التجارية بالعاصمة، وقفنا على مدى تطبيق التجار لتعلمية إجبارية ارتداء الكمامات على مستوى المحلات والهياكل التجارية، حيث لاحظنا أن التجار منقسمون بين الإلتزام بالتعليمة وآخرون خارقون للقرار بحجة صعوبة في تطبيقه.
وفي حديث لنا مع بعض التجار، أكدوا أن تطبيق تعليمة وزارة التجارة “حماية لصحتهم وصحة عائلاتهم”، موضحين في السياق ذاته، أنهم “يواصلون اتخاذ أقصى التدابير الوقائية من أجل منع انتشار فيروس كورونا”.
فيما أشار تجار آخرون إلى صعوبة تطبيق هذه التعليمة، معتبرين أنه حتى وإن التزموا بها فإنه من الصعب إجبار الزبائن على ارتداء الكمامة للدخول إلى المحل، في حين أشار آخرون إلى أنهم وجدوا صعوبة كبيرة للتزود بالكمامات الواقية على مستوى الصيدليات، معتبرين أن الأسعار أيضا تعد مرتفعة، وهو ما جعلهم يجدون صعوبة في تطبيق القرار.
بالمقابل أكدت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، التزام كامل للتجار بارتداء الكمّامات والتقيّد بشروط الوقاية داخل المحلات التجارية، واعتبرت الجمعية التي يرأسها بولنوار، في بيان لها أن المشكلة الكبرى – حسب تعبيرها- تبقى في “غياب وعي المستهلكين والمستهلكات خاصة في الشوارع والطرقات”، وأكد بولنوار في تصريح لـ”الجزائر” أن الجمعية “سجلت حدوث مشادات عديدة بين التجار والمستهلكين الذين يرفضون لبس الكمامات ولا يلتزمون بشرط التباعد الاجتماعي، مما يصعب عليهم تطبيق التعليمة”.
ف.س