سترفع الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بداية الأسبوع المقبل طلب إلى وزير الداخلية نور الدين بدوي من أجل منحهم قطع أراضي في كل ولايات الوطن لبناء أسواق تجارية متعددة بأموالهم الخاصة بعد عجز السلطات المحلية في بنائها بسبب التقشف.
أحيت صباح الأمس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بالتنسيق مع وزارة التجارة حفلا لتخليد الذكرى الـ61 لإضراب الثمانية أيام،وتم خلال اللقاء الذي حضره العشرات من التجار من عديد ولايات الوطن التأكيد على الدور الكبير للتجار،وذكر الحاج طاهر بولنوار،رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين في كلمته أن هذا إضراب الثمانية أيام يظهر من خلاله للجميع أن التاجر له عدة أدور منها حماية امن الوطن.
وتحدث بولنوار مطولا عن المشاكل التي تعيق اليوم التاجر، وقال” نحن نعمل بالتنسيق مع السلطات لتحسين وضعية التاجر”
وفي نفس السياق تحدث ذات المسؤول عن المهنية الغائبة في العمل التجاري وقال ” في كثير من القطاعات ينقصنا المهنية في التجارة ترقية الخدمة العمومية هذا ما سنعمل عليه طيلة 2018 وسنعمل على بناء اقتصاد قوي”وأكد أن كل القطاعات التي تعنى بالتجارة بحاجة ماسة إلي المهنية وترقية المحيط الاقتصادي والتجاري مطلب ضروري كي ننجح وأضاف إذ لم يكن لدى الجهات المعنية ومنها السلطات برنامج لترقية التجارة فلن ننجح”
الجزائر تحصي مليوني تاجر
وفي نفس السياق أكد الحاج الطاهر بولنوار أن مع نهاية 31 ديسمبر 2017 أحصت الجزائر وجود 2 ملاين تاجر وهو رقم حسبه كبير جدا يمكن له تقديم الكثير لتطوير الاقتصاد الوطني.
وتحدث عن التعاون بين القطاعات وأشار إلى انه بات أمر ضروري ومستعجل خاصة بين القطاعات الوزارية والتجار وأشار بولنوار أنه مستحيل أن تترقى العملية التجارية في الجزائر إذا كان كل طرف يعمل لوحده ولبد من تنسيق ومخطط جامع لترقية الخدمة العمومية، وعن أهداف الجمعية أكد بولنوار أنها تأسست من اجل تطوير الفضاء التجاري.
اتفاقية مع وزارة التكوين المهني
وحسب بولنوار كشف أن ممثلي الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، التقت مؤخرا مع ممثلي وزارة التكوين المهني أن تم تسطير برنامج تكويني جديد طيلة سنة 2018 وقال إن هذه الاتفاقية الجديدة بين الجمعية ووزارة التكوين المهني ستعمل على تكوين كل التجار والحرفيين في كل التخصصات، وسيكون فيه برنامج سنوي خاص بالتجار والحرفيين داخل مراكز التكوين المهني عبر 48 ولاية، وهي اتفاقيات جديدة يقول “مابين الجمعية والوزارة من أجل تحسين المنتوج المحلي وتطوير التجار”
التجار يؤيدون منع استيراد 850 منتوجا
وفيما يخص منع وزارة التجار استيراد أكثر من 850 منتوج أكد بولنوار، أن الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين مع هذا القرار والذي يمنع استيراد مواد يمكن أن تصنع محليا،ودعا لأن يكون المنتوج المحلي هو البديل،وتحدث مطولا عن عديد التخصصات التي يمكن أن يتم فيها تحقيق الاكتفاء الذاتي ويمكن تصنيعها محليا دون اللجوء إلى الاستيراد وقال “إن منها تصنيع الأحذية الجزائرية التي خطت خطوة كبيرة وهي من بين أحسن الأحذية في العالم وقال “ولدينا الإمكانيات لتعويض الأحذية المستوردة ،وفيما يخص مشكل المسوقين أكد ذات المسؤول ،أن الجمعية وعدت جل المنتجين ممن تم منعهم من الاستيراد بأنها ستضع شبكة وطنية للتوزيع بشرط تغيير نشاطهم من الاستيراد الى التصنيع المحلي وتسويقه في السوق الوطنية من خلال الجمعية .
السوق الموازية عقبة أمام مشاريع الاستثمار
كما عاد رئيس الجمعية،الحاج الطاهر بولنوار، للحديث عن السوق السوداء التي تعيق التجار وقال إنها عقبة أمام مشاريع الاستثمار وأكد بولنوار أن العديد من المستثمرين من عديد الدول تحدث اليهم شخصيا وابدوا رفضهم للاستثمار في الجزائر بسبب السوق السوداء،وحمل السلطات المحلية منها البلديات مسؤولية انتشار هذه الأسواق السوداء،وقال أن الدولة عجزت عن محاربة هذه الظاهرة التي تنخر الاقتصاد الوطني،وكشف بولنوار أن الجمعية ستتقدم بطلب كتابي خلال الأسبوع القادم لوزارة الداخلية من أجل تكليف الولاة لتسهيل الحصول على قطع أرضية للتجار من أجل بناء أسواق محلية في كل ولايات الوطن، والتجار يتكفلون بالبناء كون الدولة حسب بولنوار تتحجج بالأزمة المالية وقال “سنرفع الطلب وننتظر من الداخلية حل هذا الإشكال الذي سيساهم في توفير عديد مناصب الشغل وبطريقة قانونية.”
هذا ولم يخفي بولنوار خلال كلمته غضبه من الباترونا التي تتهم التجار برفع الأسعار وقال نحن ندعوا منضمات الباترونا لرفع من منتوجاتها لخفض الأسعار وقال”أنتم لا تنتجون وتتهمون التجار برفع الأسعار “وفي نفس السياق تحدث عن المدن الصناعية الاحترافية وقال إن هذا حلم ننتظر تحقيقه.
رزاقي. جميلة