أعلن الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي عن مشاركة تشكيلته السياسية رسميا في الانتخابات التشريعية المنتظر تنظيمها يوم 12 جوان المقبل، كما كشف في السياق ذاته على بقاء الحزب في متابعة التطورات ومواصلة الحوار والتشاور مع الشركاء السياسيين من أجل تحديد الطريقة النهائية للمشاركة في هذه الاستحقاقات إما بقوائم خاصة بالحزب، أو تحالف انتخابي قبل أو بعد التشريعيات
وأضاف ساحلي في كلمته خلال إشرافه أمس، على انعقاد الندوة الوطنية للمكاتب الولائية أن استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات التشريعية المقبلة هو بمثابة تجسيد رئيس الجمهورية لأحد أبرز تعهداته الانتخابية ذات الصلة بتجديد البناء المؤسساتي للدولة لا سيما المؤسسات المنتخبة وكذا استجابة مباشرة وصريحة لمطلب ملّح من المطالب العقلانية والتوافقية التي رافع من أجلها الحراك الشعبي في بداياته الأولى والمتعلق بحل المجلس الشعبي الوطني
وأكد بالموازاة مع ذلك أن قرار مشاركـة حزبه في التشريعيات المقبلة، يأتي إيمانا بالسيادة الشعبية وترسيخا لها وتمكين المواطنين من الإختيار الحر لممثليهم في مختلف المؤسسات المنتخبة للدولة بما يجعل من هذه المؤسسات نابعة بحق من التطلعات المشروعة للمجتمع
ودعا ساحلي السلطات العمومية لتوفير كافة الشروط القانونية والمادية لضمان شفافية ونزاهة العملية الانتخابية تماشيا مع الإرادة السياسية المعبر عنها من طرف رئيس الجمهورية في هذا الشأن، مع ما يتطلبه الأمر من معاملة عادلة ومنصفة بين جميع الأحزاب السياسية، وكذا التزام السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بتقديم التسهيلات القانونية الممكنة وتفادي التعقيدات الإجرائية والإدارية ذات الصلة بعملية جمع التوقيعات وإعداد ملفات المترشحين، بالإضافة إلى تبسيط وشرح الأحكام الانتخابية الجديدة للمواطنين، وتحسيسهم وتوعيتهم بأهمية المشاركة بقوة في هذا الموعد الانتخابي الهام
وثمن ساحلي المقاربة التشاورية التي أسّس لها رئيس الجمهورية من خلال تعزيز الحوار مع الطبقة السياسية ودعا لضرورة ترسيخ هذه الممارسات الحميدة وتوسيعها إلى الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين
كما شدد على ضرورة مواصلة مساعي التهدئة والطمأنة التي بادر بها رئيس الجمهورية مؤخرا مع ضرورة تكريس الانفتاح السياسي والإعلامي على مختلف الآراء والتوجهات بهدف تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات دولته والمساهمة في إنجاح الاستحقاقات الانتخابية والسياسية المقبلة مع ما يتطلبه الأمر من تمتين للجبهة الداخلية وتعزيز للتماسك الاجتماعي، والتفاف أقوى لمختلف شرائح المجتمع حول مؤسسات الجمهورية وأبرزها الجيش الوطني الشعبي
وجدد المتحدث ذاته، دعوته للمخلصين والوطنيين من أبناء الحراك الشعبي إلى التفاعل إيجابيا مع اليد الممدودة لرئيس الجمهورية عبر الانتقال بحراكهم من قوة رفض في الشارع إلى قوة اقتراح ومشاركة في دوائر صناعة القرار عبر مختلف المؤسسات المنتخبة للجمهورية
زينب بن عزوز