جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نفى رئيس حركة النهضة محمد ذويبي أن يكون التحالف الذي دعا إليه رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري مؤخرا مع النهضة مبنيا على أساس حسابات خاصة بالرئاسيات القادمة، معتبرا أن الانتخابات لم تكن يوما هي الهدف في التحالفات الإسلامية لكنها و “بلا شك” ضمن “المسار السليم” فيها.
و أوضح ذويبي، أمس، في تصريح ل”الجزائر”، انه في تقييم حركة النهضة لا يمكن لمشاريع الوحدة أو الاتحاد أو كيفما سميت، أن تنجح إذا كانت مبنية على أساس انتخابي وفقط، و قال انه و قبل أن يدعو مقري النهضة للدخول في تحالف ، كانت الأحزاب الثلاثة المشكلة للاتحاد من اجل النهضة و العدالة و البناء قد راسلت مقري قبل التشريعيات الماضية، من اجل التعاون فيما بينها نظرا للتحديات الموجودة و كون هده الأحزاب يجمعها هدف واحد، و أضاف انه اليوم و بعد أن أثبتت التشريعيات ومن بعدها المحليات أن الخارطة السياسية في الجزائر لم تتغير، فهناك اليوم أولويات تتمثل في كيفية إعادة التعددية الحقيقية و إعادة التنافس الحقيقي فيما بين الأحزاب خدمة للوطن و المواطن، و قال انه و لتحقيق هدا الهدف يجب أن يكون هناك حوار و ثقة، و أن يكون حوار مع الآخر و ليس مع الذات، بتقديم تنازلات، و أشار إلى أن مشاريع الوحدة مستقبلا لن تكون مبنية على أساس انتخابي وفقط كما سابقتها، لكن و “بلا شك” الانتخابات ستكون ضمن المسار السليم فيها.
وأكد ذويبي انه ولحد الآن لم تتلق حركة النهضة أي دعوة رسمية من حمس للدخول في مشروع توسيع الوحدة الذي بدأته حمس مع حركة التغيير و التي تريد توسيعه ليشمل أحزابا إسلامية أخرى، و اعتبر انه حتى وفي حال شاركت النهضة في تحالف مع حمس فهذا لا يتناقض مع مشروعها في الاتحاد من اجل النهضة و العدالة، مؤكدا أن النهضة متمسكة بمشروع الاتحاد الذي قال عنه انه في توسع و ستنظم إليه أحزاب إسلامية أخرى.
وفي رده عن سؤال حول ما إذا كانت “كثرة التحالفات الإسلامية تضعف من جهدها في تحقيق الهدف الذي تقول عنه انه مشترك”، قال ذويبي، إن وجود عدة تحالفات له ايجابيات كما له سلبيات، ومن سلبياته تقسيم الوعاء الانتخابي، ويرى أن توحيد القوى ذات المرجعية الواحدة يكون أفضل .
من جانب آخر انتقد ذويبي الوضع السياسي العام في البلاد و قال انه “ليس على ما يرام”، و “أننا وبدلا من التقدم خطوات نحو الأمام نسجل تراجع في التعددية الحزبية”، و أضاف انه و اقل من سنة من التشريعيات ” نسجل تخبطا كبيرا على مستوى الأحزاب السياسية و حتى على مستوى السلطة التنفيذية لما نراه في الخيارات الاقتصادية و تقاطع في البرامج”، ويرى أن السلطة اليوم لها سياسات متناقضة وهو ما يزيد في تعقيد وضع البلاد على حد قوله.
رزيقة.خ