شدد نواب الجالية على السلطة الحالية ضرورة إيلاء أهمية للجالية الجزائر في الخارج والكف عن سياسية التجاهل المنتهجة لسنوات في الوقت الذي يمكن لهذا الأخيرة أن تكون وقودا للتنمية للإقتصاد الوطني.
دعا النائب عن الجالية سمير شعابنة إلى لم شمل الجالية وتنظيمها وتوحيد صفوفها على غرار ما تقوم به الجالية التركية في ألمانيا او ما يقوم به اللبنانيون عبر العالم من خلال خلق لوبيات في هذا الإطار تصب في خدمة الوطن الأم وهو ما تفقده الجالية الجزائرية في الخارج مشيرا إلى أن الملاحظ اليوم انه لا توجد إرادة سياسية تجاه الجالية بوجود 7 مليون مهاجر جزائري لم نعرف التصرف معهم وعلى السلطات ان توضح ماهي حقوق وواجبات المهاجرين؟. – على حد تعبيره –
وعدد سمير شعابنة في تصريحات للإذاعة الوطنية أمس جملة من المشاكل والعراقيل التي تتخبط فيها الجالية بالخارج وعلى رأسها قضية البنوك وتحويل الأموال وقال :” المهاجر الجزائري مازال يجلب أمواله للبلاد خلسة خوفا من مصادرتها على مستوى شرطة الحدود في ظل غياب بنوك جزائرية بالمهجر من شانها ان تعود بالفائدة على المهاجر واقتصاد البلد في آن واحد ففي ظل وجود هذه البنوك يستطيع المهاجر ان يؤمن نفسه وسيارته وبيته ويضع راتبه فيه وهذا شيء ايجابي للطرفين وأكد في هذا الصدد ان المهاجرين يعودن بالفائدة على مجتمعاتهم وبلدانهم من خلال تحويل الأموال،على سبيل المثال المغاربة يحولون أزيد من 3 مليارات دولار في السنة لبلدهم و التونسيون يحولون حوالى 2.7 مليار دولار بينما عددهم لا يتعدى ال900 ألف مهاجر مقارنة ب7 مليون جزائري مهاجر لم تصل تحويلاتهم سوى مليار و900 مليون دولار حسب أخر إحصاء لشهر ديسمبر الماضي.” و تابع :ومن جملة المشاكل التي يتخبط فيها الجالية مشكلة السكن حيث ان وزراء السكن المتعاقبون نظموا العديد من اللقاءات مع الجاليات عبر العالم ووعدوا بتخصيص حصة لأبناء الجالية وبين عشية وضحها تم غلق هذا الملف وهنا تساءل كيف نكسب ثقة المهاجر في مثل هذه الظروف؟”
وعرج على مشكلة تذكرة السفر و التي قال إنه مبالغ فيها إذ تتعدى التذكرة من باريس الى الجزائر ال800اورو بينما التذكرة من باريس لنيويورك لا تتعدى ال400 اورو وهذا يزيد من معاناة المهاجرين الذين يضطرون لعدم المجئ وبالتالي حرمان الأجيال الصاعدة من زيارة بلدهم الأصلي والتعرف على تقاليده وثقافته وذكر :”إذا كانت عائلة من خمسة أفراد يستوجب عليها توفير مبلغ 10الاف يورو كي تستطيع القدوم الى الجزائر و المبلغ ينقسم بين التذاكر و الشحن و مصاريف الإقامة في الجزائر وبالتالي من المستحيل ان يسدد المهاجر كل هذا المبلغ من اجل القدوم للوطن مقارنة بالمهاجرين الأشقاء في المغرب وتونس الذي يسافرون ب60 و 70و 80 يورو فقط.”
وشدد شعابنة على ضرورة إخراج السفارات والقنصليات من دورها المحدود المنصبة حاليا في جانب الإداري من تجديد جوازات السفر وغيرها من الأمور الإدارية لتصبح مثل البلديات في الوقت الذي يجب أن تلعب دورا هاما للبلاد من المساهمة في تنميته في الجانب الإقتصادي والسياحي وقال:”السفارات والقنصليات الجزائرية أصبح لها دور البلديات من خلال تجديد جوزات السفر وبعض الأمور الإدارية بينما يتعدى مهمتها الى اكبر من ذلك بكثيرمن خلال الاستقطاب في المجال الاقتصادي والسياحي وهو مالم يتحقق.
وعرج ذات النائب لقضية نقل الجثامين التي لم تفلح مساعي نواب الجالية في طرح المسألة عديد المرات في تبنيها من طرف السلطات القائمة مشيرا إلى أن نقل الجثامين التي وعد المسؤولين بالتكفل ظلت مركونة جانبا وليست أولوية في أجندة المسؤولين للتواصل معاناة الجالية فيما يتعلق بهذا الموضوع ويبقى المتوفي في الخارج الى ازيد من شهر في مصلحة حفظ الجثث نظر للتكاليف الباهضة لهذا الغرض.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الاقتصاد / النائب عن الجالية سمير شعابنة::
التحويلات المالية للجالية إلى الجزائر لا تتجاوز 1.9 مليار دولار سنويا
التحويلات المالية للجالية إلى الجزائر لا تتجاوز 1.9 مليار دولار سنويا
النائب عن الجالية سمير شعابنة::
الوسومmain_post