صدر هذا الشهر عن دار “الكلمة” للنشر الكتاب النقدي الثاني للأكاديمية حفيظة طعام “التخييل في الرواية التاريخية المغاربية”، في 176 صفحة، من الحجم المتوسط.
وحسب حفيظة طعام، فإن الكتاب عبارة عن دراسة علمية لطبيعة الخطاب الروائي التاريخي في المغرب العربي، وعلاقته بالعملية الإبداعية التي يشكل التخييل أهم ركائزها، وقد تناولت الكاتبة ثلاثة نماذج لأهم الكتاب المغاربة، وهم على التوالي: الجزائري واسيني الأعرج وروايته “الأمير” والتونسي عبد الواحد براهم وروايته “تغريبة أحمد الحجري”، والمغربي كمال الخمليشي وروايته “الإمام”.
وأضافت الكاتبة لــ “الجزائر”، إضافة إلى طبيعة الخطاب الروائي التاريخي يتطرق الكتاب إلى الذاتية في كتابة الرواية التاريخية، وهو الأمر الذي لم يتحاشاه أغلب الكتاب، لحساسية المادة التاريخية وخطورتها من جهة، والعملية الإبداعية الواعية من جهة ثانية.
كما تناولت الدكتورة حفيظة طعام علاقة الرواية والتاريخ بالأنماط السردية الأخرى كالقصة والسيرة الذاتية، وأيضا عملية استدعاء التاريخ في الرواية، كما أوضحت حدود كل من التاريخي والروائي، أي حدود الوثيقة التاريخية، وحدود العملية الإبداعية ممثلة في التخييل.
صبرينة ك