كشف المدير العام للوقاية بوزارة الصحة جمال فورار أنه “لم يتم تسجيل أية حالة إصابة بفيروس كورونا في الجزائر لغاية اليوم وأن حالات الوفيات التي سُجلت مؤخرا كانت بسبب الأنفلونزا الموسمية الحالة غير أن البعض ذهب ليقول إنهم توُفوا بسبب فيروس كورونا بالنظر للتطابق التام بين أعراض الإنفلونزا وفيروس كورونا”.
واعتبر فورار لدى نزوله أمس ضيفا على “ضيف التحرير” عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أنه “على الرغم من تفعيل نظام المراقبة الصحي واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة فيروس كورونا غير أن هذا لا يجعل الجزائر في منأى لاسيما مع إعلان منظمة الصحة العالمية لحالة الطوارئ وغياب علاج له وتسجيل 126 إصابة بالفيروس على مستوى 25 دولة”، وذكر: “التدابير والإجراءات التي وضعناها حيز الخدمة تندرج في إطار الإحترازات الوقائية غير أن هذا لا يجعلنا في طمأنينة كبيرة مادام هذا الفيروس في انتشار ولا يوجد علاج له ونحن لسنا في منأى”، وأضاف: “الجزائر منذ ظهور هذا الفيروس أخذت تدابير احترازية بتشكيل لجنة خبراء و التي أوكلت لها مهمة متابعة تطور هذا الفيروس و مخاطره وانطلاقا من توصيات هذه اللجنة قررنا وضع نظام يقوم على توعية كافة مهني قطاع الصحة وتعزيز نظام المراقبة لدى المداخل للجزائر من مطار هواري بومدين ومطار قسنطينة ومطار وهران وكافة المطارات وتنصيب كاميرات والتي من الممكن أن تلعب دور في اكتشاف الحالات على مستوى كافة نقاط الدخول للجزائر”.
وأكد فورار أن التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لا علاقة لها باحتمال عدم الإصابة بفيروس كورونا وإن كانت الأعراض نفسها كما كشف في السياق ذاته أن الطلبة 36 الذي تم إجلاؤهم من ووهان الصينية سيتم إبقاؤهم تحت المراقبة الصحية في مستشفى القطار لمدة 14 يوما فبل عودتهم لأهاليهم .
ورفض ذات المتحدث الخوض فيما يثار على صفحات التواصل الإجتماعي من انتفادات لاذعة لقطاع الصحة في الجزائر وعدم توفر الأجهزة و العلاج و المعدات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا مفضلا إدراج الأمر في خانة ” لغة الخشب” التي يتم اجترارها في كل مرّة في الوقت أن تم اتخاذ كافة التدابير وتم تفعيل نظام المراقبة الصحي منذ أول يوم من ظهور هذا الفيروس وذكر في هذا الصدد: “هذه لغة خشب يتم الترويج لها والواقع عكس ذلك الدولة أدت ما عليها و تم تفعيل نظام المراقبة الصحي على كافة المطارات منذ الإعلان عن ظهور هذا الفيروس فلا يوجد علاج و لا لقاح لفيروس كورونا ولكن نتوفر العلاجات للأعراض مثل الحمى و كافة وسائل الوقائية موجودة في كافة الهيئات الصحية التي يمكن حماية المريض و الطبيب المعالج.”، وقال أيضا: “التدابير الإحترازية التي إتخذتها الجزائر تستجيب لتوصيات منظمة الصحة العالمية”.
وعن ذهاب الكثيرين للقول إن ظهور “فيروس كورونا” في الوقت الحالي إنما هو من صنع بارونات المخابر الصيدلانية لبيع لقاحاتهم و الأمر تجاري محض سيما مع الضجة الإعلامية التي رافقته كباقي الفيروسات السابقة وبعدها زال بصفة سريعة ذكر :”كل و رأيه ووجهة نظره و الرواية التي يضعها لتبريرظهور فيروس كورونا والضجة الإعلامية الحالية ولكن في نظري لا أعتقد أن الأمر له علاقة بالمخابرالصيدلانية العالمية والترويج لمنتجاتها سيما مع إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ فيما يتعلق بفيروس كورونا”وتابع في السياق ذاته :”نحن نعيش دوريا مع أمراض وفيروسات منها ماهو معروف و له دواء وعلاج يختفي لسنوات ثم يعود للواجهة و منه ما هو جديد مثل فيروس كورونا والذي لم يتم إيجاد علاج له بدليل إرتفاع حالة الطوارئ في كل دول العالم و الموتى من هذا فيروس يوميا.”
لا ندرة في لقاحات الأنفلونزا الموسمية
وفي سياق منفصل، فند ذات المتحدث ما يتم الترويج له حول ندوة في اللقاحات سواء تعلق الأمر بلقحات الخاصة بالأنفلونزا الموسمية أو الرضع مشيرا إلى الدولة الجزائرية تبذل مجهودات كبيرة لتوفير هذه الأخيرة وفق مخطط يتم العمل به بصفة سنوية، وقال: “ما يتم الترويج له حول ندرة في لقاحات الأنفلونزا الموسمية لا أساس له من الصحة وهذه اللقاحات متوفرة في كافة المؤسسات الصحة الجوارية قس المرحلة الأولى وزعنا 1.3 مليون جرعة تم إستعمال95 بالمائة منها وخلال الأيام القليلة الماضية وزعنا جرعة ثانية بـ 164 ألف”، وأضاف في السياق ذاته: “والأمر ذاته بالنسبة للقاحات الموجهة للرُضع فالندوة في هذين اللقاحين غير مطروحة بالمرّة وليس المرة الأولى التي نوفرها أو نضع لها مخطط العملية معمول بها منذ سنوات ويتم تحيين المخطط الخاص بتوفير اللقاحات بصفة دورية وأجدد القول إنه لا ندرة في لقاحات الأنفلونزا الموسمية أو التطعيم الخاص بالأطفال فهو متوفر في كافة المؤسسات الصحية الجوارية وبالمجان”.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / المدير العام للوقاية بوزارة الصحة، جمال فورار يحذر::
“التدابير الوقائية التي اتخذناها لا تجعلنا في منأى عن كورونا”
“التدابير الوقائية التي اتخذناها لا تجعلنا في منأى عن كورونا”
المدير العام للوقاية بوزارة الصحة، جمال فورار يحذر::
الوسومmain_post