جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شن العديد من المواطنين المقصين بعدة بلديات احتجاجات واسعة على مستوى بلدياتهم ودوائرهم الإدارية، إثر عملية الترحيل التي شهدتها الجزائر العاصمة في إطار إعادة الإسكان في مرحلتها الخامسة والعشرين.
عرفت المرحلة الثانية من عملية إعادة الإسكان الـ25 غليان المقصين واحتجاج العائلات القاطنة بالأحياء غير المعنية بالترحيل، وتبقى مصالح ولاية الجزائر أمام تحد كبير لإنجاح العملية التي تبقى أكبر عملية منذ جوان 2014 والتي شملت أكثر من 8 آلاف عائلة.
سكان حي بن مرابط يغلقون الطرق ويحرقون العجلات
قام سكان حي بن مرابط ببرج الكيفان بالعاصمة، بغلق الطريق الوطني رقم 24 وحرق العجلات المطاطية والمطالبة بمقابلة المسؤولين في الحين لتقديم توضيحات حول تماطلهم في ترحيلهم إلى سكنات لائقة.
المحتجون اكدوا أن الوعود الكاذبة التي تردّدها عليهم السلطات المحلية في كل مرة هي التي دفعت بهم للنزول إلى الشارع، مضيفين أن المسؤولين المحليين كانوا قد وعدوهم بالترحيل في المرحلة الثانية ليُفاجؤوا إن ترحيلهم تأجل إلى أجل غير مسمى، وقالوا إن هذه هي النقطة التي أفاضت الكأس وأخرجتهم للشارع، وطالب السكان بتدخل والي العاصمة المنتدب للدار البيضاء لإيجاد حل سريع لهم واحتواء الوضع قبل انفجاره. الاحتقان نفسه عاشته بلدية الدار البيضاء بالعاصمة وحسب سكان حي فإن المسؤولين كانوا قد وعودهم في الانتخابات الماضية بترحيلهم أنفسهم أمس أمام حتمية الاحتجاج لرفع صوتهم إلى مسؤولي الولاية لعلها تجد لهم حلولا سريعة.
سكان الدار البيضاء يغلقون الطريق
هذاو خرج سكان دار البيضاء عن صمتهم عن صمتهم الذي طال أمده، بسبب افتقارهم لأدنى شروط الحياة الكريمة، فغياب النظافة، وانعدام الإنارة العمومية، والطرقات الضيقة والمتهرئة، إضافة إلى المياه الممزوجة مع مياه الصرف الصحي، وإقصاء أحياء من الاستفادة من الغاز الطبيعي وانتشار الحيوانات الضالة كالكلاب المشردة ، ناهيك عن السكنات الهشة والبيوت القصديرية التي تشكل خطرا على حياة الكثير من السكان، فهي آيلة للسقوط لا محالة في حالة حدوث أي تغير مناخي طارئ بالمنطقة، وطالبوا بترحيلهم لسكنات لائقة .
وما أثار حفيظة السكان، حسب بعض المحتجين، هو صمت مصالح البلدية واكتفائها فقط بتقديم وعود لممثلي السكان بترحيلهم في أقرب الآجال، دون الخروج لتهدئة الأوضاع والتحدث معهم، في الوقت الذي عبر المحتجون عن مللهم من الوعود الكاذبة التي يطلقها المسئولون في كل مرة، بنقلهم إلى سكنات لائقة، دون الخروج لمص غضب السكان الذين يعانون في صمت، هذا وهدد سكان الحي بتصعيد نبرات الاحتجاج إن اقتضى الأمر في حالة لم تؤخذ مطالبهم على محمل الجد.
سكان حي ” الادريسي” يهددون بالتصعيد
هدد سكان حي الإدريسي ببلدية برج الكيفان بتصعيد الإحتجاج في حال عدم استجابة السلطات المحلية لمطالبهم، وذلك بترحيلهم إلى سكنات لائقة مثل باقي أحياء البلدية الذين استفادوا من عملية الترحيل التي تم إقصاؤهم منها مؤخرا، على الرغم من أنهم الأكثر تضررا·
يعيش سكان في ظروف جد مزرية في ظل غياب أدنى متطلبات الحياة على رأسها انعدام الماء الشروب، الكهرباء، وقنوات الصرف الصحي التي حولت الحي إلى عبارة عن مجاري تحبس الأنفاس، ما تسبب في إصابتهم بالأمراض والأوبئة، إلا أنهم لم يستفيدوا من سكنات لائقة على الرغم من الشكاوى التي رفعوا من خلالها مطالبهم إلى السلطات المحلية، إلا أنها أصبحت في طي النسيان ومن أجل ذلك أكد المعنيون أنهم سيعتصمون ويغلقون مقر الدائرة الإدارية للدار البيضاء في حال عدم الإستجابة لمطلبهم المتعلق بمقابلة الوالي المنتدب، للنظر في مطلبهم الوحيد الذي طالما رفعوه إلى الجهات الولائية، للترحيل إلى سكنات لائقة كبقية ناهيك عن الظروف الطبيعية القاسية التي حولت حياتهم إلى جحيم مع مرور الزمن في ظل حرمانهم من كل متطلبات الحياة البسيطة·
وقد أشار هؤلاء في حديثهم إلى أنهم سبق وأن تلقوا وعودا شفوية بترحيلهم في أقرب فرصة تسطرها ولاية الجزائر، في حين لم يتجسد شيئا في الواقع·
قاطنو الأقبية بباب الزوار يحتجون
احتج المئات من قاطني الأقبية بحي “سوريكال” في بلدية باب الزوار، أمام مقر البلدية التي لجؤوا إلى غلقها للتعبير عن غضبهم على التأجيل غير المبرر في برنامج “الرحلة” المخصصة واتهم المحتجون البلدية بعرقلة تسيير ملفاتهم التي لم تبعث إلى الجهات المسؤولة على العملية بمقر الولاية لأسباب قيل بأنها تبقى مجهولة.
عادت الاحتجاجات من جديد إلى سكان الأقبية في باب الزوار ، بصفة فجائية من دون أن يتم تحديد تاريخ مسبق لها، حيث تفاجأ السكان بتأجيل عملية “الرحلة” التي كانت مبرمجة لهم غير أنهم اصطدموا بعدم إشعارهم بذلك كما هو معمول به، ما يعني تفويت الترحيل المبرمج وقد صب المحتجون جام غضبهم على سلطاتهم المحلية، وعلى رأسها البلدية، التي اعتبروها السبب الأساسي في إلغاء ترحيلهم بعدما تأخرت في إرسال الملفات الخاصة بهم إلى اللجنة الولائية المكلفة بالترحيل. هذا، وتعيش أكثر من 500 عائلة بأقبية سوريكال في باب الزوار أوضاعا معيشية صعبة ، حيث لجأت العائلات إلى احتجاجات متتالية خلال السنوات الأخيرة بالقرب من الدائرة الإدارية للدار البيضاء والبلدية وصولا إلى مقر الولاية لحمل أوضاعهم المزرية التي تتضاعف كلما حل موسم التساقط
وأوضح السكان أنهم يعيشون معاناة حقيقية، داخل بيوت فوضوية تنعدم فيها أبسط ضروريات الحياة الكريمة، سيما بعد تساقط مياه الأمطار الأخيرة التي زادت من تأزم الأمر وحولت بيوتهم إلى مسابح، ففي انتظار تجسيد برنامج الترحيل بالعاصمة الذي لا تزال مصالح الولاية تتحجج بعدم جاهزية المرافق العمومية، تبقى احتجاجات سكان الشاليهات، البيوت الهشة، والأحياء الفوضوية مرشحة للارتفاع، لتشمل أحياء أخرى تنتظر الترحيل منذ سنوات طوال.
توقف ترامواي الجزائر جزئيا
سجل ترامواي الجزائر توقفا جزئيا في الخدمة بسبب احتجاجات على خط الترامواي في محطة سيدي دريس، حسبما أفادت به شركة استغلال الترامواي ”سيترام الجزائر” في بيان لها.
وحسب نفس المصدر، فقد تم الحفاظ على الخدمة بين محطتي المعدومين (العناصر) وميموني حمود (برج الكيفان)، وتم استبدال الخدمة بحافلات ايتوزا بين المحطتين الأخريين لضمان نقل المسافرين.وأعربت ”سيترام الجزائر” عن اعتذارها للزبائن عن الإزعاج الناجم عن هذا التوقف.
ف-س