جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعمل صفحات عديدة على مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا على الترويج للسياحة في الجزائر، بحيث تسعى في التعريف بجمال الطبيعة الجزائرية من مختلف الجهات وما تزخر به من مناظر خلابة وتقاليد ثقافية متنوعة وآثار تايريخة عريقة، مما يساهم في التعريف بها في الخارج.
أنشأ العديد من متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي صفحات خاصة لترويج صور الشواطئ والغابات والمناطق الأثرية السياحية من ولايات مختلفة، بل هناك أماكن ليست معروفة بقدر كاف، وإنما اكتشفها بعض الهواة من الشباب خلال رحلاتهم الاستكشافية والمغامرات التي لم توقفها تحديات الطبيعة، راغبين في إيجاد شواطئ وأماكن خلابة تأخذ الأنفاس، ليتم بعدها الكشف عنها بصور وفيديوهات تناقلها رواد مواقع التواصل الإجتماعي.
فالمتتبع لمختلف هذه الصفحات في الآونة الأخيرة، ينبهر من كَمّ العروض المقترحة حول السياحة بالجزائر، فيما فتح آخرون صفحات كاملة للتعريف بأجمل المناطق بالجزائر والتي لقيت تفاعلا واسعاً من قبل المواطنين داخل وخارج الوطن.
وفي هذا السياق، قام المكتب الولائي للصحفيين الجزائريين بجيجل بخرجة استكشافية وترويجية لغابة بوعفرون موطن الطائر النادر “كاسر الجوز القبائلي” بالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب وجمعية ترقية نشاطات الشباب للمركب الجواري جيملة. وجاءت هذه الزيارة تحت شعار “الإعلام شريك في الترويج للسياحة الجبلية”، بالموازة مع حلول موسم الإصطياف.
من جهته قامت مدونة معرفة باسم “حوس مع الدقس” بمشاركة متابعيها فيديو بعنوان “10 شواطئ ساحرة لن تندم على زيارتها في الجزائر” والذي عرف نسبة مشاهدة كبيرة.
كما يقوم مجموعة من المؤثرين والرحالة من جنسيات عربية مختلفة بالترويج للسياحة الجزائرية عبر صفحاتهم وعلى سبيل المثال شارك الرحالة صانع المحتوى “بن” الذي زار الجزائر منذ أيام على حسابه في “تويتر” صورًا من حضوره مباراة الداربي الأخيرة بين الإتحاد والمولودية العاصمية. ونشر “بن” أيضًا على قناته على “يوتيوب” فيديوهات عن رحلته الأخيرة إلى الجزائر التي مست عدة ولايات.
كما حطَ الرحالة القطري خالد الجابر، مؤخرا، رحاله بالجزائر للمرة الثانية للشروع في تحدي جديد اختار من خلاله هذه المرة أن يجول الغرب الجزائري. وعبر الجابر غداة وصوله إلى ميناء وهران عن مشاعر الفرح التي اعترته بمجرد أن وطأت قدماه الجزائر التي غادرها منذ 3 أشهر بعد انتهاء مغامرته الأولى نحو الطاسيلي ناجر، بأقصى جنوب البلاد.
وقال الرحالة القطري في تغريدة له على “التويتر” “مشاعر جميلة ومختلطة فور وصولي إلى ميناء وهران، مثلما وُدعت قبل 3 أشهر استُقبلت من الأمن والجمارك”.
وأضاف “الكل يرحب بلا مجاملة ولا تكلف، وهي نفس الموظفة التي باشرت اجراءات خروجي المرة السابقة تقوم باجراءات دخولي اليوم. أنتم الصورة المشرقة والواجهة الأمامية للسياحة في الجزائر”.
كما يقوم ثلاثة من صانعي المحتوى من جنسية مصرية بالترويج للسياحة في الجزائر، من خلال صفحاتهم على شبكة التواصل الاجتماعي وذلك من وحي رحلة قادتهم إلى مناطق متفرقة من البلاد. ويوجد كل من علي سعيد ومحمود إبراهيم ومحمود حجازي بالجزائر في زيارة جابوا من خلالها عدة جهات، ليبثوا فيما بعد محتوى تنقلاتهم على منصاتهم.
وقد زار “اليوتيوبورز” المصريون ولايات الجزائر العاصمة وقسنطينة وبسكرة وباتنة وعنابة وجيجل وبجاية وسكيكدة. وقد حظي مضمونهم بعدد مرتفع من المتابعين يتراوح بين المائة ألف و800 ألف على شبكات التواصل.
وقال محمود إبراهيم إن أحد فيديوهاته التي تم تصويرها في ولاية بجاية شوهد أكثر من مليون مرة في أقل من أربع ساعات، ووصف ذلك بأنه “رقم قياسي”. ولقيت التفاتة المدونين المصريين إشادة من رواد جزائريين ومصريين على شبكات التواصل الاجتماعي.
الخبير في مجال تكنولوجيات الإعلام والإتصال، يونس قرار:
“شبكات التواصل الإجتماعي لها تأثير محوري على قطاع السياحة”
أكد الخبير في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، يونس قرار أن “شبكات التواصل الاجتماعي لها تأثير محوري على قطاع السياحة من خلال توظيفها في الترويج للسياحة واستخدام مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لإثراء الأفكار والمعلومات للتعريف بالمواقع السياحية”.
وأشار قرار في اتصال مع “الجزائر” إلى أن الاتجاه إلى العالم الافتراضي للترويج للمناطق السياحية في البلاد تعتبر خطوة ايجابية وفرصة لأخذ الصور والفيديوهات التي تبرز الجانب الجمالي للبلاد، رغم بعد المسافة، خاصة أنها تصل إلى خارج الوطن مما يساعد لجلب السياح.
وأضاف قرار أن الإستعانة بالمؤثرين الذين لديهم نسبة مشاهدات عالية ستسمح بوصول تلك فيديوهات السياحية إلى أكبر عدد من المواطنين في جميع أنحاء العالم.
كما دعا قرار الوكالات السياحية إلى ضرورة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من أجل عرض خدماتهم ومنتجاتهم مما سيسمح بتسهيل الخدمات للسياح.
الأستاذ المحاضر في كلية الإعلام والاتصال، العيد زغلامي:
“للمواطن دور مهم في الترويج للسياحة”
من جهته، قال الأستاذ الجامعي في كلية الإعلام والاتصال، العيد زغلامي “حقيقة الترويج للسياحة يكون من الهيئات المرخصة من وزارة السياحة ووكالات الأسفار، ولكن لكي تكون السياحة أكثر نجاعة وتفاعلا يجب مشاركة المواطن الذي يساهم بشكل كبير في التعريف بجمال منطقته ووطنه”.
وأضاف العيد زغلامي لـ”الجزائر” أن “مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة جد فعالة في الترويج للسياحة وفرصة سانحة من أجل النهوض بالقطاع”، مشيرا إلى أن “الجزائريين يتواجدون بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما سيساهم في إظهار الجانب السياحي لوطننا سواء في المناطق الصحراوية أو عبر الولايات الساحلية لذلك يجب أن يتعاون المواطن مع الحكومة من أجل تطوير قطاع السياحة في الجزائر”.
رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر، برجم محمد أمين:
“الترويج للسياحة عبر مواقع التواصل الإجتماعي صار ضروريا”
من جانبه، كشف رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر، برجم محمد أمين أن الترويج للسياحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على غرار فيسبوك ومواقع أخرى بات ضروريا من أجل ربح الوقت والوصول إلى أكبر عدد من السياح إضافة لكونه أقل تكلفة.
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر لـ”الجزائر” أن “للترويج السياحي ثلاثة أقسام مهمة أولها ترويج المقاصد السياحية ثم للأحداث السياحة والخدمات، ووكالات السياحة أصبحت تعتمد بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي من أجل إشهار خدمتها وبرنامجها حتى تصل إلى عدد كبير من الزبائن في وقت قياسي.
وأضاف برجم أن السياح اليوم أصبحوا يستعملون بكثرة مواقع التواصل الاجتماعي هذا ما سيساهم في جعل وكالات السياحة تعرف زبائنها عن قرب.
فلة سلطاني