جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أفادت رئيسة جمعية “أليس” للمكافحة الدائمة ومساندة مرضى السرطان، الدكتورة إسمهان كرغلي، عن إطلاق الجمعية برنامجا تحسيسيا مكثفا للوقاية من سرطان القولون والمستقيم ونشر ثقافة الصحة الوقائية في إطار تظاهرة “مارس الأزرق” الخاصة بالوقاية والكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان، مبرزة أن التظاهرة تضم نشاطات متنوعة حول الحث على التحدث عن سرطان القولون دون أي حواجز نفسية أو اجتماعية أو ثقافية.
وأوضحت إسمهان كرغلي لـ”الجزائر” أن “البرنامج التوعوي يرتكز على العمل الجواري الذي يعتمد بدوره على التواصل المباشر مع مختلف شرائح المجتمع والأوساط المهنية والتعليمية إضافة إلى تنظيم نشاطات رياضية وثقافية وترفيهية يتم من خلالها نشر ثقافة الوقاية من هذا الداء الخطير”.
أكدت رئيسة جمعية “أليس” أن سرطان القولون والمستقيم يهدد بشكل أكثر الأشخاص الذين يستهلكون الغذاء غير الصحي والكحول والمدخنين، مؤكدة أن “سرطان القولون والمستقيم ثاني أنواع السرطان الأكثر انتشارا عبر العالم والثاني من حيث عدد الوفيات المسجلة جراء الإصابة به”.
وسيتم خلال البرنامج التحسيسي توزيع مطويات تعرف بأسباب ومخاطر مرض سرطان القولون والمستقيم وأهمية التربية الغذائية ونمط الحياة الصحي في الوقاية منه، كما ستتضمن تنظيم خرجات استجمامية يتم خلالها التركيز على عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم وأهمية التربية البدنية والرياضية في الوقاية منه، حسبما أوضحته الدكتورة كرغلي .
وأضافت المتحدثة أنه سيتم تنظيم سهرات ثقافية تتخللها عروض توعوية تستهدف نشر سلوكيات صحية يومية للوقاية من الإصابة بهذا الداء والحث على التشخيص المبكر كما سيتم تنظيم زيارة إلى النساء المصابات في مركز مكافحة السرطان بعنابة مع توزيع الهدايا.
كما شددت من جانب آخر على دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام حول ضرورة توعية المواطنين بأهمية الكشف المبكر لهذا النوع من السرطان، لاسيما لدى الأشخاص البالغين 50 سنة فما فوق ومن بين عوامل الإصابة إلى جانب الأسباب الجينية والبيئية أرجعت الدكتورة العامل الرئيسي إلى النظام الغذائي الذي اتبعه المجتمع الجزائري خلال السنوات الأخيرة وتخليه عن نمطه الغذائي التقليدي السليم والصحي والخالي من الدهنيات والسكريات والملونات الغذائية.
ومن بين عوامل الخطر الأخرى، أكدت رئيسة جمعية “أليس” عامل البدانة وقلة الحركة، مؤكدة أن ممارسة الحركة إلى جانب اتباع نمط غذائي صحي سيساهمان في التخفيض من السرطان بنسبة كبيرة وحتى وإن ظهر فإن تعقيداته لا تكون خطيرة.
للإشارة، انطلقت، أول أمس، فعاليات الأسبوع الوطني الأول للوقاية تحت شعار “الوقاية من أجل صحة جيدة فلنتحرك الآن”.
وقد سطرت الوزارة مخطط اتصال ثري يهدف من خلاله تحفيز مهنيي الصحة على ترقية الوقاية عبر تطبيق وتقييم ومتابعة البرامج الوطنية المخصصة لهذا الشأن وتحسيس المواطنين ومكافحة عوامل الخطورة المتسببة في العديد من الأمراض.
وتركز وزارة الصحة خلال هذه المناسبة على محاربة العوامل المؤدية إلى الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم والتعرض إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطان بجميع أنواعه.
فلة. س