جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
استذكر التشكيلي مصطفى بوسنة الفنانة الألمانية الجزائرية بيتينا هاينن عياش على حسابه الفيسبوكي، حيث قال: بيتينا ابنه مدينة سولينجن حيث ولدت سنة 1937، جاءت للجزائر مع زوجها عبد الحميد عياش الذي رآها يوما بمتحف اللوفر فهام بها وربطهم السر الذي أودعه الله في هذا الكون و لم يجد له الأنام تفسيرا، زواج رفضه أهلها في البداية كما حكت لي، قيل لها كيف تتزوجين من رجل افريقي لا نعرف شيئا عن بلده ..لكنهم في الأخير احترموا خيارها…احبت هذا الوطن و جعلته موضوع لأعمالها الفنية..
وأضاف، اول لقاء لي معها كان أيام صالون البرج للفن التشكيلي حيث كانت ضيفة شرف،عرضت حينها خمسة أعمال حسب ما أذكر، لم احضر يوم الافتتاح بسبب ارتباطي المهني، ليرن التليفون عدة مرات ليطلبوا مني الحضور، فبيتينا تحرص على ذلك، دخلت القاعة وجدتها مقابلة للوحتي الاولى من سلسلة ناي الرماد، قيل لها هذا هو فلان، فقالت أأنت الذي رسم هذه اللوحة.. قلت نعم.. قالت ماذا تفعل هنا، المهم ربطتنا صداقة وثيقة عرفت من خلالها أشياء كثيرة عن هذه المرأة التي مازالت وفية لذكرى زوجها محبة له و لم تغادر الجزائر رغم امتلاكها لبيت في ميونيخ و آخر بإحدى الجزر الدنماركية التي قالت لي عنه انها تجهل مصيرها.. مبرزا: ما زلت أذكر قصة زيارتها لإحدى القرى الصغيرة بالنرويج و التي لم تنسى لطف أهلها الذين قامت كل عائلة منهم بشراء لوحة من لوحاتها…
بيتينا ابنة عائلة عريقة من محبي الفن كان لأبيها صالون أدبي، بيتينا التي لم تغادرها الروح الجرمانية المتجذرة..روت لي ايام سقوط المانيا النازية و هي ابنة 7 سنوات..المجاعة و أشياء كثيرة، وداعا بيتينا وداعا يا من اخترت الجزائر لتكون وطنك الثاني..
صبرينة ك