سخط الفنان التشكيلي نور الدين تابرحة، على واقع الإبداع في الجزائر والذي –حسبه- يسجل تعثرا على جوانب عديدة مما أثر على مستوى الذوق العام واستهلاك عقار الفنون وقد مس هذا كل الفنون دون استثناء وكل جهات الوطن.
واعتبر ابن بسكرة، إن السياسة المتبعة ونمط الحكم الممنهج و المنظومة المبتورة تجعل الفنان يعيش في أودية ومجتمعه الذي أنجبه في أودية أخرى لا نعرف منابعه ولا مصباته…
واستغرب ذات الفنان، الذي وقف عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي على معاناة الفنانة نضال الجزائري والتي لا تملك سكنا اجتماعيا، أمر البلد من ساسة و مثقفين وكأن الدولة لا تعرف أن العشرات من الفنانين في نفس الوضع أو أكثر وأن الفنان الحق المنتج إبداعا وجمالا هو مواطن لا يستثنى ويحترم نفسه و تنعكس مواطنته الحقيقية في طبيعة أعماله الفنية فلا ينتظر تبجيلا أو تكريما أو امتيازا من سلطة و لا من حكام .
واعتقد تابرحة، أن الإبداع الحق هو الإنتاج القائم على تلك القيم الفنية و أن الأرشيف الذاتي قد لا يشفع لك حين تكون من جغرافية مختلفة عن جغرافية الوجوه الفنية النافذة ولو إعلاميا …
وأكد المتحدث، إن الضجيج القائم هو محاولة إبعاد الفنان عن قضاياه الحقيقية ومحاولة وضعه في رواق بائس يترجى بطاقة الشفاء وسكن يحمي أطفاله هو تمويه قد يشارك فيه الفنان بقصد أو دون قصد لذا ألفت انتباه أصدقائي أن قضايا الأمة والوطن أولى من الزوابع المفتعلة من مخابر بائسة.
صبرينة كركوبة