أبرز المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي أمس السبت بوهران أن التعاون الجزائري الألماني المرتقب في مجال البيوتكنولوجيا سيفتح الباب أمام الطلبة الجزائريين المتميزين في مرحلة ما بعد التدرج للدراسة و البحث في المراكز الألمانية المتقدمة عالميا.
وذكر السيد حفيظ أوراغ للصحافة على هامش ورشة عمل احتضنها مركز البحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية حول “البيوتكنولوجيات الجديدة في خدمة الطب الدقيق و الفلاحة الدقيقة “أن البحث العلمي في الجزائر سيدخل مرحلة جديدة تعد مرحلة امتياز عبر هذه الشراكة مع مراكز بحث ألمانية متخصصة في البيوتكنولوجيا في مجالات الصحة والفلاحة خاصة”.
واعتبر بهذا الخصوص أن ألمانيا مستعدة لفتح أبوابها أمام الطلبة و الباحثين الجزائريين للقيام بأبحاثهم في مراكز البحث الألمانية التي تعتبر الأكثر تقدما عالميا بالنظر إلى حصول باحثيها على 18 جائزة نوبل في الطب.
وسيمر ذلك إستنادا للمتحدث عبر “برنامج خاص بالطلبة المتميزين في الجزائر سيتم وضعه ليمكنهم من القيام بدراساتهم في مرحلة ما بعد التدرج في هذه المراكز الألمانية”.
وعن الشراكة مع كل من المركز الألماني فرانكفورت للابتكار في البيوتكنولوجيا ومؤسسة ماكس بلانك الألمانية عبر وحدات البحث الخاصة بهما أشار السيد أوراغ الى أنه سيتم في المستقبل تطوير أدوية متخصصة في علاج الأمراض خاصة السرطان عبر دراسة جينات الأشخاص و لهذا الغرض سيتم إنشاء قاعدة بيانات تجمع فيها مختلف المعطيات الجينية الخاصة بالجزائريين خاصة منها قابليتهم الوراثية للأمراض وغيرها.
ومعرفة جينات الجزائريين و قابلية إصابتهم وراثيا بالأمراض على غرار مرض القلب والسكري وضغط الدم سيجعل من السهل إيجاد الدواء و كذا طرق التعامل مع المرض و سبل الوقاية منه بطريقة أسهل كما أشير إليه.
و من جانبهما أكد كل من كريستيان غارب المدير العام للمركز الألماني للابتكار في البيوتكنولوجيا و بيتر مومبارتس مدير وحدة البحث النوروجينيتيك بمؤسسة ماكس بلانك الألمانية عن أملهما في أن يعود هذا التعاون في الجانب الصحي بين مؤسسات البحث بالفائدة على المرضى الجزائريين عبر اكتشاف أدوية جديدة فعالة.
وقد تطرق الحاضرون خلال النقاش إلى سبل تجسيد هذا البرنامج على أرض الواقع وكذا سبل نقل التكنولوجيا الألمانية في ميدان البيوتكنولوجيا الى الجزائر وكذا كيفية الاستثمار في هذا المجال وغيرها