الخميس , نوفمبر 14 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / العالم / مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي.. شرقي:
“التقاعس في تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا يؤجل الحل السلمي للنزاع”

مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي.. شرقي:
“التقاعس في تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا يؤجل الحل السلمي للنزاع”

أعرب مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي, إسماعيل شرقي عن أسفه إزاء التقاعس عن تعيين مبعوث جديد  للأمم المتحدة  إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة, مما يؤجل الحل السلمي للنزاع الدموي في هذا البلد وما ترتب عنه من آثاره وخيمة على الشعب خاصة في ظل انتشار وباء كوورنا.

وأضاف المفوض الإفريقي في تصريح إعلامي أن التقاعس عن تعيين ممثل خاص للأمم المتحدة خلفا لغسان سلامة، المستقيل مند ما يقارب شهرين، “يطرح الكثير من التساؤلات لدى الفاعلين و المهتمين بالشأن الليبي”، متسائلا حول “ما إذا كانت الجهود المبذولة تهدف فعلا إلى إيجاد حل نهائي للأزمة الليبية أم هي مجرد -مساعي أنانية-  لتحقيق مصالح وأجندات ضيقة على حساب مصير الشعب الليبي”.

تأسف المسؤول الإفريقي على حالة وقف إطلاق النار في ليبيا بقوله: “للأسف الشديد، تلاشت الآمال والتوقعات التي تولدت عن مؤتمر برلين، بعد رفض الإطراف الليبية الانصياع لنداءات الأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الإفريقي، سيريل رامافوزا، لوقف الاقتتال وفسح المجال للتعاطي مع وباء كوفيد 19 و تداعياته الاقتصادية والاجتماعية”.

هذا،  بالإضافة إلى استمرار التدخلات الأجنبية، اذ يعتقد إسماعيل شرقي أن الوضع في الأراضي الليبية اليوم “يفرض تحركا من المجتمع الدولي لوقف جميع المتورطين في الشأن الليبي”.

وعن إرسال بعثة مراقبين مشتركة مع الأمم المتحدة من اجل مراقبة سير وقف إطلاق النار الذي كانت الأطراف الليبية قد التزمت به في 12 فبراير المنصرم بدعم من المجتمع الدولي و دول الجوار والاتحاد الأفريقي، لكن سرعان ما استؤنفت الأعمال العدائية لا سيما في العاصمة طرابلس، أبرز شرقي “نحن بعيدين كل البعد عن ذلك” لافتا إلى أن “هذه الخطوة لن تتم الا بعد توقف المعارك وتوقيع الأطراف الليبية على وقف فعلي لأطلاق النار”.

تأثير وباء كورونا على السلم و الأمن في القارة

وتطرق شرقي إلى مخرجات الاجتماع الأخير لمجلس السلم والأمن الذي عقد بحر الأسبوع الماضي، والذي خصص لبحث أوضاع السلم والأمن في القارة في ظل تفشي جائحة كورونا التي تعصف بالعالم في هذه الأيام، مؤكدا أن “تداعيات الفيروس كانت بالغة على السلم والأمن من جهة وعلى جهودنا من اجل إسكات البنادق من جهة ثانية”.

ولم يخف ذ شرقي “التخوف الكبير للاتحاد الافريقي كون الجماعات الإرهابية والإجرامية ستستغل الوضع الحالي لأجل مضاعفة عملياتها الإرهابية والإجرامية من تهريب و توظيف للعناصر و بعث الخوف ونشر المعلومات المضللة، وهذا في الوقت الذي تركز فيه أجهزة وقوات الأمن جهودها على تطبيق الإجراءات المتعلقة بوباء كورونا”.

وهو الأمر الذي شدد عليه المجلس ودعا إلى “وجوب التحلي باليقظة وتمتين التعاون والتنسيق ما بين أجهزة الأمن للدول الإفريقية’، وحسب مفوض السلم والأمن فقد شهدت الكثير من المفاوضات وعمليات إحلال السلام “تباطؤا وتراجعا لاسيما في السودان وجنوب السودان و ليبيا و جمهوريه إفريقيا الوسطى”.

ولفت شرقي في هذا الشأن إلى أنه “في الوقت الذي همت فيه القارة لتنفيذ قرارات مؤتمر رؤساء الدول والحكومات المنعقد بأديس أبابا في فيفري والذي جعل من إسكات البنادق هدفا له خلال2020 ، وجدنا أنفسنا في مواجهه هذا الفيروس الذي كبح جهودنا في الوساطة والوقاية من النزاعات”.

أما بخصوص التباعد الاجتماعي الذي اعتبره المسؤول الإفريقي “ضمانا “للحد من انتشار جائحة كوفيد 19” فانه يطرح أكثر من تحد بالنسبة للعاملين في مجال عمليات حفظ السلام والمساعدات الإنسانية ومراكز النازحين داخليا واللاجئين الذين يفوق عددهم 30 مليون شخص في القارة وهو ما يتطلب من المنظمة القارية “حمايه هذه الفئات لان أي خطأ أو إهمال ستكون نتائجه وخيمة”، مشددا على ضرورة وأهمية اتخاذ تدابير وقائية بخصوص الفئات الهشه وذات الدخل الضعيف التي ستتضرر لا محال إن طال أمد الحجر الصحي وهو ما قد ينجم عنه ازمات اجتماعية وسياسية لاسيما في الدول ذات الموارد الضعيفة والخارجة من نزاعات.

ونوه في السياق بمبادرة الاتحاد الإفريقي بإنشاء صندوق التضامن الإفريقي لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدا على  مساندة وتأييد منظمة الصحة العالمية ومديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس وما يقوم به من عمل “مثالي” في تسيير الأزمة وتجنيد التعاون والتضامن الدوليين الضروريين لاحتواء جائحة كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super