فضل التكتل النقابي لمختلف القطاعات، الإبقاء على اجتماعه المنعقد مؤخرا مفتوحا الى غاية يوم الأربعاء 6 ديسمبر، للإعلان عن جملة الإجراءات التي تم تسطيرها وتواريخ برنامجه الاحتجاجي الذي من المنتظر أن يكون دوريا و تصعيديا، بالنظر للممارسات القمعية والتوقيفات التي تعرض لها المنخرطون والتضييق على الحرية النقابية في ممارسة حقها في الاحتجاج خلال اعتصامهم الشهر الماضي.
وابرزعضو التكتل والمكلف بالإعلام المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لقطاع ثلاثي الأطوار للتربية “كناباست” مسعود بوديبة في تصريح لـ”الجزائر”، بأن اللقاء المنعقد يوم الخميس الماضي كان تقييميا للحركة الاحتجاجية المنظمة يوم 25 نوفمبر، سيما و ان ماحدث لم يكن في الحسبان حسبه من خلال التصدي العنيف لاحتجاجهم السلمي،حيث كشف على انه تم تسجيل إجماع كافة النقابات على الاستنكار الشديد للممارسات التي قامت به السلطات العمومية اتجاه العمال في ذلك اليوم سواء من حيث القمع وتفرقة المحتجين ومحاصرة مقر الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين “الاينباف” و كذا محاولة اختراق حرمته، مشيرا الى أن هذا الاستنكار هو ما يؤكد موقفهم المندد بتوجه الحكومة للمساس بحرية ممارسة العمل النقابي و المساس بالنقابيين والتضييق بالنقابيين و الذي اضحى حقيقة ميدانية، مشيرا الى انه الأمر الذي تم التركيز عليه من خلال التشديد على ضرورة اتخاذ إجراءات اتجاه حماية هذه المكاسب والتي تأتي على رأسها حرية ممارسة العمل النقابي، و أضاف انه اللقاء تم تركه مفتوحا الى غاية 6 ديسمبر من اجل الإعلان عن جملة الإجراءات وعديد الحركات التي تم تسطيرها جراء الممارسات القمعية التي عاشها المحتجون خلال اعتصامهم الشهر الماضي والتي يعيشها النقابيون يوميا خلال ممارستهم العادية للعمل النقابي
ووصف بوديبة التوصيات التي تمخضت عن اللقاء الذي جمع وزارة العمل بالنقابات في 16 جانفي الماضي والتي تمثلت أساسا في فتح باب الحوار وإنشاء لجنة خاصة لعقد لقاءات دورية من أجل إيجاد حلول لمختلف القضايا العالقة، بـ”الوعود الإعلامية ” التي انتهت في ذلك اليوم والتي لم تأت بأي جديد حول فتح جلسات الحوار، مذكرا بمراسلة الوزير الأول آنذاك والذي دعا الى الحوار كخيار نوعي لحل المشاكل المطروحة في ساحة العمل، والتي بقيت حبرا على ورق ، لافتا إلى التراجع والتضييق الكبيرين على الحريات النقابية المكفولة دستوريا، كاشفا عن حقيقة مخيفة وهي أن الحرية النقابية تمر بأسوأ مراحلها وبلغ التعدي عليها درجة الخطر، والتي سيكون من أولويات التكتل الدفاع عنها، سيما وأن التقارير التي ناقشها التكتل في اجتماعهم الأخير كشفت عن حالات مختلفة لعدة قطاعات ، توضح متابعات لنقابيين في التربية والتعليم العالي، ومؤسستي البريد وسونلغاز، وجميعها سببها إصرار الإدارة على منع النقابيين من ممارسة حقهم النقابي، أين أقدمت على إحالتهم على مجالس التأديب وجرهم إلى المحاكم لدفعهم للتخلي عن عملهم النقابي.
وعن التخوف من عدم تمكن التكتل من حشد العدد الهائل من العمال و الذي تم تسجيله خلال الاعتصام الماضي، أشار بوديبة الى أن دور النقابات يصب حول توعية منخرطيها هؤلاء الأخيرين الذين يقومون بذات الدور مع العمال، بخطورة الوضع وخطورة التوجه الجديد للحكومة الجزائرية المدعم للتوجه الليبرالي من خلال الباترونا والقلة القليلة المالكة للمال في الجزائر، مؤكدا أن من واجب النقابات تعبئة القواعد النقابية من أجل تأسيس جدار بإمكانه الصمود لحماية المكاسب المهددة و تحقيق المطالب المرفوعة.
وفاء مرشدي
الرئيسية / الوطني / من المنتظر أن يكون دوريا وتصعيديا:
التكتل النقابي يعلن عن برنامجه الإحتجاجي يوم 6 ديسمبر
التكتل النقابي يعلن عن برنامجه الإحتجاجي يوم 6 ديسمبر