جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
في ظروف تنظيمية جد محكمة، أجرى الممتحنون في شهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020، امتحانات اليوم الأول في أجواء عادية بمختلف مراكز الإجراء والتي استقبلت أكثر من نصف مليون مترشح امتحنوا، أمس، في الفترة الصباحية في مادة اللغة العربية ومادة العلوم الإسلامية في الفترة المسائية، هذا ومر امتحان مادة اللغة العربية، في اليوم الأول، بردا وسلاما على تلاميذ الشعب الأدبية والعلمية، حيث وردت الأسئلة سهلة وفي متناول كل التلاميذ، حسب تعبير الكثير منهم، الذين غادروا قاعات الامتحانات قبل انقضاء نصف الوقت المحدد، غير أنهم أبدوا تخوفهم من الاختبارات المقبلة، وأكدوا أن البكالوريا الحقيقية تنطلق اليوم مع اختبار مادة الرياضيات بالنسبة للعلميين، ومادة الفلسفة بالنسبة للشعب الأدبية.
أسئلة موضوع اللغة العربية ترفع معنويات المترشحين
هذا وأجمع التلاميذ بمختلف الشعب العلمية والأدبية، على أن اختبار مادة اللغة العربية الذي امتحنوا فيه خلال الفترة الصباحية، كانت سهلة وفي متناول الجميع سواء النجباء أو المتوسطين، وتمكنوا حسب تصريحاتهم من الإجابة على أغلب الأسئلة بكل سهولة التي كانت مبرمجة من الفصل الأول والثاني فقط، وخير دليل على ذلك مغادرة معظم التلاميذ لمراكز الإجراء قبل انتهاء الوقت الرسمي للامتحانات وسط أجواء سادتها الفرحة والسرور متفائلين بأن تكون باقي الامتحانات بنفس سهولة امتحانات اليوم الأول، وحسب ما استطلعته “الجزائر” على مستوى مختلف مراكز الإجراء بالعاصمة عبر جل التلاميذ سواء من الشعب الأدبية أو العلمية فإن امتحاني مادتي اللغة العربية كانت أسئلتهما سهلة ومباشرة، حيث تمكن كل التلاميذ من الإجابة على كل الأسئلة بكل سهولة ولم تعترضهم أي صعوبة أو تعقيد لأن الأسئلة كانت مباشرة، وبتفائل كبير اجتاز مترشحو البكالوريا الامتحان الأول في أجواء جد عادية وتأطير محكم، خاصة فيما يتعلق بتطبيق البروتوكول الصحي تجنيا للإصابة بفيروس كورونا، مع تسجيل ارتياح كبيرفي أوساط المترشحين بفضل سهولة الأسئلة في مادة اللغةالعربية في كل الشعب، كما عبر أيضا المترشحون في شعبة آداب وفلسفة عن ارتياحهم لسهولة مواضيع الامتحان المقترحة في نفس المادة التي تناولت نصين اختياريين، كما امتحن المترشحون في الفترة المسائية في مادة العلوم الإسلامية، إلى جانب توفير جميع الظروف في مراكز الإجراء لتوفير كل مسببات النجاح للطلبة في هذا الإمتحان المصيري، مع تسجيل عدد من الغيابات في صفوف المترشحين الأحرار حسب مصالح مديرية التربية.
التلاميذ متخوفون من الاختبارات المقبلة
ورغم الفرحة والسرور الذي طبع اليوم الأول من الامتحانات بالنسبة لكل المترشحين، إلا أنهم أبدوا تخوفا كبيرا من الامتحانات المقبلة، فبالنسبة لتلاميذ الشعب العلمية، فقد أكد لنا بعض التلاميذ الذين تحدثنا معهم أن البكالوريا الحقيقية ستنطلق اليوم مع اختبار مادة الرياضيات والفيزياء، التي يقدر معاملها بـ06 والذي سيكون له تأثير كبير بالنسبة لنجاحهم أو رسوبهم في هذا الاختبار المصيري، مقارنة بمعامل اللغة العربية الذي لا يتجاوز الـ03، وكذلك بالنسبة للمترشحين الأدبيين الذين أبدوا نفس الشعور بالقلق والخوف من الامتحانات المقبلة خاصة مادة الفلسفة، التي سيمتحنون اليوم والتي يبلغ معاملها 06 بالنسبة لشعبة آداب وفلسفة.
تلاميذ الجزائر العاصمة يجتازون أول يوم من الامتحان في أجواء “هادئة“
من جهتهم اجتاز أمس الأحد بالجزائر العاصمة، أزيد من 57 ألف مترشحا أول يوم من امتحانات شهادة البكالوريا (دورة سبتمبر 2020) في أجواء ميزها “الهدوء والاطمئنان” رغم حالة الترقب التي بدت عليهم وتوقعاتهم لما سيأتي من أسئلة خلال الأيام المقبلة والتي ستحدد مصيرهم الدراسي نحو مرحلة دراسية جامعية واعدة، حسبما لوحظ، وشهد محيط مراكز الامتحان البالغ عددها 175 مركزا موزعة على مديريات التربية لوسط وغرب وشرق الجزائر العاصمة، توافد مبكر للمترشحين لشهادة البكالوريا مرفقين بأوليائهم الذين فضلوا مؤازرة أبنائهم في هذا الامتحان المصيري الذي يجرى هذه السنة في ظروف صحية خاصة جراء فيروس كورونا، وخضع المترشحون بمجرد دخولهم مركز الامتحان لسلسلة من الإجراءات بدءا باستبدال الكمامة الواقية التي كانوا يرتدونها بأخرى جديدة سلمت لهم كخطوة احترازية ثم توجيههم إلى قاعة الامتحان بمجرد تقديم الاستدعاء والتخلص من المحافظ والهواتف النقالة، وأجمع المترشحون لبكالوريا شعبة العلوم التجريبية قبيل فتح أظرفة الاسئلة الرسمية أنهم استعدوا ليومهم الأول “بعيدا عن أي ضغوطات” بحكم برمجة مادة اللغة العربية في الفترة الصباحية وتليها مادة التربية الاسلامية مساءا، وهو ما اعتبره هؤلاء بداية “هادئة” في انتظار المواد “الأكثر تعقيدا” –حسبهم– على غرار مادة الرياضيات والعلوم الطبيعية والحياة والعلوم الفيزيائية وكذا الفلسفة وامتحان اللغات، هذا ويبلغ تعداد المترشحين لهذه الدورة بالجزائر العاصمة بلغ 213 57 منهم المترشحين المتمدرسين (245 37 مترشح) و المترشحين في المدارس الخاصة ( 070 2 مترشح) والمترشحين الأحرار ( 898 17 مترشح) بما فيهم 69 مترشح من مراكز إعادة التأهيل و المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة (41 مترشح)، فيما يتوزع المترشحون حسب الجنس بـ 905 32 ذكور مقابل 308 24 إناث.
صادق دزيري: “البروتوكول الصحي طبق بشكل صارم“
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، في تصريح لـ“الجزائر” أنه “وحسب المعلومات الأولية فقد شهدت جل مراكز الإمتحان المخصصة لإجراء شهادة البكالوريا، تم فيها تطبيق البروتوكول الصحي بشكل صارم وجدي لمواجهة فيروس كورونا في امتحانات شهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020 التي انطلقت أمس الأحد، سيما وأن تعداد التلاميذ كبير على مستوى الأقسام“، مؤكدا أن نجاح هذا البروتوكول سيكون بمثابة امتحان نستفيد منه في الدخول المدرسي المقبل، وقال صادق دزيري، إن “الامتحانات في اليوم الأول وحسب المعلومات كانت في متناول التلاميذ ومن المقرر الدراسي للفصل الأول والثاني ولم تشهد مبدئيا المراكز المخصصة للإمتحان، أي تجاوزات أو تسريب، وقال في نفس السياق، أنه يأمل أن يطبق هذا البروتوكول في الأيام المتبقية لاختبارات البكالوريا، خاصة وأن تعداد التلاميذ كبير، حيث يضم القسم الواحد 20 ممتحنا وكان من المفروض أن لا يتعدى 15 كأقصى تقدير“. مضيفا أنه “إذا نجحنا في تطبيق تدابير الوقاية وضمان التباعد الجسدي داخل الأقسام وخارجها سنستفيد من ذلك في الحفاظ على صحة التلميذ خلال الدخول المدرسي القادم“.
جميلة رزاقي